السلام عليكم
أعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ
تزوجت وحصل حمل ،،والاكتئاب لم يفارقني ،،بقالي ٤ سنين متزوجة ومعايا
ولدين،،وبتزيد حالة الاكتئاب عندي في الحمل والرضاعة،، تناولت عقار دوجماتيل ولم أتحسن،،وتناولت
عقار لوسترال وانا حامل في طفلي الثاني ولم أتحسن،،،وحالة الاكتئاب تسببت كتير في
خراب بيتي ونفاذ صبر زوجي عليا وانفصلت كتير أنا وجوزي ودايما بطلب الطلاق لأنه
مالوش ذنب يتحمل الحالة الصعبة اللي بعيشها،،والسبب اللي بيرجعنا حبنا لبعض ولأولادنا،،
والأيام دي بعيش حالة من الإهمال واللامبالاة في نظافة بيتي ورعاية نفسي وجوزي
وولادي،،ومش قادرة أعيش مسؤولية جوزي والبيت والأولاد،،وهما مظلومين معايا جدا بس
والله غصب عني،،أنا بموت من جوايا،،وفاقدة إحساس اني عايشة ،،حاسة اني مسنة وعجوزة
وبموت بالبطيء ومش قادرة علي رعاية ومساعدة نفسي واللي حواليه.. يا رب الاقي حد
يساعدني في العلاج عشان خاطر جوزي وولادي لانهم كل حياتي..
أرجو العلاج والمساعدة..يااارب
اشفيني
الأخت الفاضلة
من الأعراض التى تشتكين منها يتضح
انك تعانين من مرض الاكتئاب ، ومرض اكتئاب ليس ضعفا أو شيئا سهل التخلص منه، وهو مرض يصيب
النفس والجسم. يؤثر الاكتئاب على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى
العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية. وعادة، لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض
الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إن الاكتئاب يسبب لهم
شعورا بانعدام أية رغبة في الحياة.
وهناك عددٌ من الأسباب المُؤدّية
للإصابة بالاكتئاب، ومنها الوراثة حيث تزداد احتماليّة الإصابة بالاكتئاب في حال
كان هناك تاريخ مرضيّ عائليّ للإصابة بهذا المرض، ويعمل الباحثون حالياً على إيجاد
الجينات التي قد تكون مُسبّبةً للاكتئاب. كما قد يُسبّب اضطراب الهرمونات تغيراتٍ
قد تُسبّب الاكتئاب، وخاصّةً عند النّساء في فترة الحمل أو ما بعد الولادة مثلاً. و
تُشير الدّراسات الحديثة إلى أنّ الخلل في النّاقلات العصبيّة التي تلعب دوراً في
التّأثير على المزاج قد تكون سبباً للاكتئاب. ومن العوامل التى تؤدى للاكتئاب الأسباب
البيولوجيّة حيث يُعاني الأفراد المُصابون بالاكتئاب من تغيّراتٍ في الدّماغ، حيث
إنّ دراستها من الممكن أن تُساعد العلماء على معرفة وتحديد الأسباب المُؤدّية إلى
الاكتئاب.
وقد صنّف العلماء الاكتئاب على هيئة أشكال مختلفة،
وهي:
الاكتئاب البسيط: يُعاني الشّخص من أعراض
الاكتئاب الشّديد ولكن بحدّة أقل لفترة زمنيّة طويلة، ولكن أقصر من فترات الاكتئاب
الجزئيّ.
الاكتئاب الجزئي: وهو اكتئاب يستمرّ لفترة طويلة
قد تصل إلى سنتين أو أكثر، ولكن الأعراض أخفّ حدّة من الاكتئاب الشّديد.
الاكتئاب الشّديد: وهو الاكتئاب
الذي يتعارض مع قدرة الشّخص على العمل أو الدّراسة، ويُسبّب مُشكلات في النّوم،
ومُشكلات في الشّهية والأكل، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، ويمكن أن يحدث هذا
النّوع مرّةً واحدةً فقط في حياة الشخص، أو يتكرّر لأكثر من مرّة.
و للاكتئاب العديد من الأعراض
والإشارات التي تدّل عليه، والتي يُشترَط أن يعاني منها الشّخص كل يوم لمدة
أسبوعين على الأقل ليُشخَّص أنه يُعاني من الاكتئاب، ومن هذه الأعراض: التغيّرات
الواضحة في مزاج الشّخص وعدم تصرّفه على طبيعته. و فقدان الاهتمام بمُمارسة
الهوايات والأنشطة التي كان يُحبّها. وانخفاض الطّاقة والشّعور بالتّعب والبطء في
الحركة والتّفكير والتحدّث. وسيطرة المزاج الحزين أو القلق، والشّعور بالفراغ. كذلك
الشّعور بالذّنب، والعجز، وتدنّي تقدير الذّات وصعوبة في التّفكير والتّركيز
واتّخاذ القرارات، وكثرة النّسيان واحيانا التّفكير في الموت أو مُحاولة الانتحار.
والتّشاؤم والشّعور باليأس .وفقدان الشهيّة وانخفاض الوزن أو العكس؛ فيزداد الوزن
وتزداد الرّغبة في تناول الطّعام. كذلك اضطرابات النّوم كالأرق، أو النّوم الزّائد
عن اللّزوم. وقد تظهر بعض الاضطرابات الجسدية مثل الصّداع واضطرابات الجهاز
الهضميّ.
أما عن علاج الاكتئاب فهناك عدّة
طرق للعلاج ، ومن هذه الطّرق:
· العلاج السلوكيّ المعرفيّ: يهدف
العلاج السلوكيّ المعرفيّ إلى تغيير الأفكار والسلوكيّات التي تُساهم في الاكتئاب.
العلاج يُحدّد كيفيّة تأثير علاقات المريض بمزاجه. يُساعد العلاج النفسيّ
الديناميكيّ النفسيّ النّاس على فهم كيفيّة تأثُّر سلوكها ومزاجها من القضايا التي
لم تُحَلّ ومشاعر اللاوعي. بعض المرضى يحتاجون بضعة أشهر من العلاج، في حين يحتاج
البعض الآخر إلى فترة أطول.
· العلاج بالأدوية: يتم استخدام
مُضادّات الاكتئاب التي لها تأثيرٌ على مُستويات المواد الكيميائيّة في الدّماغ،
وهناك أنواع مُتنوّعة من هذه الأدوية التي تُصرَف من قبل طبيب مُختصّ يحُدّدها،
ويُقيّم مدى فعاليتها، وكيفيّة أخذ الجرعات.
· ممارسة الرّياضة: تُشير البحوث إلى
أنّ النّشاط البدنيّ المُعتدل أربع أو خمس مرّات أسبوعيّاً لمدّة نصف ساعة تقريباً
يُمكن أن يُساعد في تحسين المزاج، ورفع الثّقة بالنّفس، وتخفيف الضّغوطات، وتحسين
النّوم، وزيادة الطّاقة.