السلام عليكم
أنا سالم عندي ٢٧ سنة مريض بالفصام
و أستخدم علاج ابيليفأى ١٥ ملج ٢ قرص صباحاً وديباكين كمثبت للمزاج نصف قرص صباحاً
و قرص مساءاً و حالتي تتحسن والحمد لله و لكن مش مستمتع بأى شيء في حياتي ومعنديش
صبر علي اني اشتغل واصبر لحد ما أتعلم و أتعود علي الشغل ومعنديش القدرة علي
الاستمرار في الحوار مع الأهل والأصدقاء ولا الناس عموما و حالتي تكون أسوأ في
النهار من الليل و طريقة اكلي وشربي سيئة ومحرجة ولا انتبه لنفسي من الخارج من حيث
النظافة الشخصية ولا تعبيرات وجهي وجسدي بشكل محرج أيضا وبركز أوي مع الناس بشكل
لا إرادي فهل ده جزء من مرضي أم مرض أخر و ما الحل
الأخ الفاضل
الحمد لله على تحسن الحالة النفسية
وذلك فضلا من الله ونعمة والعلاج المستخدم جيد جدا وأعطى نتيجة طيبة ولكن من
الواضح وجود حالة من المزاج الاكتئابى كما ذكرت حيث أحيانا يصاحب مرض الفصام وجود أعراض
اكتئابية واحيانا يكون التشخيص مرض الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب
والاضطراب ثنائي القطب ، أو الهوس
الاكتئابي، هو نوع من أنواع الاضطرابات المزاجية التي تصيب نسبة تصل إلى ما بين 1%
-0.5%). ويظهر عادة في الفترات المزاجية الحادة المعروفة بالهوس. هذه الأحداث
العارضة تتزامن مع مزاج اكتئابي. يبدأ الاضطراب ثنائي القطب عادة في مرحلة عمرية
مبكرة، فقد أظهرت الدراسات أن 1.8% من الأطفال والمراهقين يتم تشخصيهم بالإصابة
بالهوس الاكتئابي.
وأثناء نوبات الهوس، يكون من الشائع
التعرض للشعور الحاد بالإثارة والسعادة، والحالة الإبداعية القوية، والوعي المضاعف
مع الشعور بالمكانة العالية، ، بحيث تشعر في بعض الحالات وكأنك لا تقهر! يكون ذلك
عادة مصحوبًا بإحساس وهمي بامتلاك قوة خاصة مع تطاير الأفكار وقد تجد أن الأفكار
تقفز من مكان لآخر داخل عقلك بسرعة شديدة، بحيث يكون من الصعب أن تضع تركيزك على
موضوع واحد أبدًا والتحدث بسرعة شديدة، بحيث لا يقدر أي شخص يستمع إليك، على إدراك
ما تقوله. والشعور كذلك بتقلب المزاج والاهتياج العصبي وضيق الصدر والاستيقاظ لوقت
متأخر في الليل والنوم لساعات قليلة معدودة، مع عدم الشعور بالتعب في اليوم التالي
واحيانا القيام بالسلوكيات المتهورة. وفي نوبات الهوس، قد يمارس الفرد العديد من
الأنشطة بدون التفكير في العواقب الناتجة عنها، والدخول إلى العديد من التعاملات
بدون اتخاذ وسائل الحماية اللازمة. قد يقامر بكمية هائلة من الأموال، أو يشترى
سلعًا باهظة الثمن ليس في حاجة إليها، أو يشارك في استثمارات مادية محفوفة
بالمخاطر، إلى آخره.
كذلك سرعة الغضب وعدم الصبر عند
التعامل مع الآخرين و يظهر ذلك أكثر ما يكون في بدء الجدالات القوية، والدخول في
جدالات ونزاع مع الأشخاص غير متوافقين فكريًا معك.
اما أعراض الاكتئاب ثنائي القطب
(الهوس الاكتئابي). بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، فإن نوبات
الاكتئاب تستمر لفترات زمنية أطول، وبشكل متكرر، على عكس نوبات الهوس.وتكون
الاعراض على صورة فقدان القدرة على الشعور بالبهجة والفرح ومشاعر انعدام الأمان
والضعف وعدم الأهلية ومشاعر انعدام القيمة والذنب شائعة. كذلك النوم أكثر من
المعتاد والشعور بالتعب والكسل كل الوقت واحيانا الزيادة في الوزن وظهور تغيرات في
الشهية.
يمكن علاج الاضطراب الوجداني عن
طريق مثبتات المزاج النفسي مثلًا، وهي ما تُسمى بالجيل الثاني من مضادات الذهان،
بجانب بعض الأدوية بهدف تخفيف حدة القلق والأرق، وكذلك بعض مضادات الاكتئاب عند
التعرض لنوبات اكتئاب.
ويجب التنويه على أن العثور على
الدواء المناسب لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يستغرق بعض الوقت، وفي
أحسن الأحوال تسهم الأدوية في منع نوبات الاكتئاب والهوس أو تخففها، كما أنه يمكن
تغيير الدواء وجرعته لأكثر من مرة وذلك قبل العثور على الدواء المناسب، وفي بعض
الأحيان يحتوي الدواء المناسب على خليط من عدة عقاقير.
لضمان فاعلية الدواء، يجب تناوله
وفقًا لتعليمات الطبيب، والجدير بالذكر أن هناك الكثير ممن لا يلتزمون بتناول
الأدوية في مواعيدها المناسبة أو وفقًا لتعليمات الطبيب، وقد يرجع ذلك إلى أسبابا
كثير منها عدم الشعور بالمرض أثناء التعرض لنوبة الهوس أو الإعراض عن قبول حقيقة
الاضطراب أو الأعراض الجانبية التي تنتج عن تناول الأدوية أو قلة المعلومات
الكافية عن الدواء ودوره كعامل مخفف للاضطراب ومانع لأعراضه.
من المحتمل أن يستمر تناول الدواء
المحدد للعلاج من هذا الاضطراب لعدة سنوات، ولذلك يطلق عليه اسم المعالجة الوقائية،
حيث إن الاستمرار في تناول الأدوية لا يعتمد بالضرورة على خفة حدة الأعراض أو على
مقدرة المريض الجيدة على التحكم فيها، وتُعتبر المعالجة الوقائية بديلاً آخر
للعلاج، وذلك في حالة تعلم المريض كيفية التعرف على العلامات المنذرة بنوبة الهوس
القادمة.
بالإضافة إلى كل ما سبق، يجب على
المرضى تعلم كيفية التعرف على الأعراض التي تسبق النوبات المختلفة، حيث يؤدي ذلك
إلى زيادة الشعور بالتحكم، ويرجى العلم بأن للاضطراب تأثير قليل قدر الإمكان على
حياة المرضى، لذا ينصح بتجنب التعرض للضغوطات الزائدة عن الحد، فضلاً عن الأمور
التي تؤدي إلى الحرمان من النوم وذلك لمنع تطور النوبات.