السلام عليكم
ابني عمره 9 سنوات ولديه أخ توأم واخت عمرها 5
سنوات ..مشكلته العصبية وأى شيء ممكن يستفزه ويشك في كل من حوله بأنهم يريدون
أذيته بالأخص إخوانه .. حتى نظرتهم إليه يفسرها شماته عندما أعاقبه رغم انهم لم
ينظروا إليه سوى نظرة عابرة لا معنى لها .. ويشعر بالقرف من أى شخص حوله لدرجة انه
لا يشرب من كأس ماء من يد اخوه رغم أنها نظيفة ولم يشرب منها احد فقط لان اخوه أو أخته
أمسكتها .. كلما يكبر تزداد الحالة سوء .. ودائما في حالة توتر وغضب ولا يعجبه أى شيء
ولا يستمتع بأى شيء .. ما تفسيركم لحالته وكيف أتصرف معه وهل هو بحاجة لطبيب نفسي
؟؟
الأم
الحائرة
ما يعانى منه الابن هو من أعراض مرض الوسواس القهري والوسواس القهرى هو
عبارة عن وجود أفكار، و مخاوف ليست معقولة في عقل المريض وحده ، تسيطر عليه، ورغم
علمه أنها غير صحيحة، فإنها تدفعه لتكرار سلوك معين، أو طقوس محددة، لتتداخل مع
روتين المريض، ويشعر بالانزعاج والضيق إذا لم تحدث كما يريد.
و يبدأ ظهور أعراض الوسواس القهري مبكرا، وعادة ما تظهر في سن 10
سنوات، ولكنها قد تحدث قبل ذلك، وتبدأ في التأثير على سلوكيات الطفل ، فهو يرتب
أشيائه بنظام معين، ويغضب إذا تغير، ويعيد ترتيبه، أو له طريقة معينة في النوم، أو
يشعر بالخوف من سرقة المنزل ليلا
وإذا كانت أعراض الوسواس القهري تظهر على طفلك فقد تصاحبها أيضا سمات
أخرى للطفل، فهو يكون خجول، خاصة من سلوكياته التي يشعر أنها غريبة، وأيضا الغضب،
فهو يغضب كثيرا خاصة عندما لا يكون قادرا على ممارسة طقوسه. ولا يعرف سبب محدد
لمرض الوسواس القهري، ويرى بعض الباحثين أن سبب المرض عصبي عضوي، إذ يرجع إلى خلل
في السيروتونين وهو هرمون يساعد على اتصال الخلايا الدماغ ببعضها البعض
وقد لوحظ أن الغضب يرتبط بمرض الوسواس القهري، وأيضا الخجل، فيتعامل
الأطفال مع الأفكار المخيفة، والمشاعر الساحقة دون أن يستطيعوا فهمها، مما يؤثر
على سلوكهم.
وإذا كنت تشعرين بالقلق من أن طفلك
مصاب بالوسواس القهري، فلابد من الذهاب للطبيب لفحصه، فمن الأفضل علاج الوسواس
القهري مبكرا قبل أن يتطور، وتزداد حدة أعراضه وشدتها، وأيضا حتى لا يصاب الطفل
باضطرابات القلق. وبعد أن يفحص الطبيب الطفل، قد يصف بعض الأدوية لـ علاج الوسواس
القهري ، ولتهدئة الطفل، أو العلاج السلوكي المعرفي، أو يستخدم كلاهما معا . ويساعد
العلاج السلوكي المعرفي الأطفال على تطوير مهارات التأقلم لإدارة مخاوفهم
وهواجسهم، ليتغلبوا على قلقهم وتقليله لأدنى حد.