الرد على اسئلة القراء

اعانى من داء الفصام


  • رقم المجموعة : 1552 تاريخ النشر : 2018-04-08
  • إعداد : إيهاب على وظيفة المعد : أخصائي نفسى
  • المشرف : د محمود ابو العزايم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسي

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا من العراق أعاني من مرض داء الفصام منذ سنيين طويلة وعلاجي هو امبولة موديكت مع حبوب كيمادرين وبدا هذا العلاج يعطي مردودات سلبية على صحتي حيث تساقط شعري بالكامل وحين أتناول طعامي ظهرت عندي حالة جديدة هو الاختناق بالطعام لدرجة مخيفة هل يوجد علاج بديل له أمن وليس بخطورة هذا العلاج لأحافظ على حياتي علما بان ظاهرت لي حالة اخرى هو ارتفاع في ضغط الدم أرجو المساعدة جزاكم الله الف خير علما باني في الأربعين من عمرى

الأخ الفاضل

تساعد الأدوية المضادة للذهان على تقليل نسبة انتكاس المرضى وفي جميع الأحوال فانه من غير الدقيق القول بأن العلاج المنتظم يمنع الانتكاس بصورة نهائية. إن علاج العلامات والأعراض الشديدة للمرض تحتاج بصورة عامة إلى جرعات أعلى من تلك المستخدمة للعلاج الوقائي ولذلك فان مع ظهور أعراض المرض مرة أخرى فان زيادة الجرعة الدوائية بصورة مؤقتة قد تمنع ظهور المرض بطريقة كاملة أو تمنع الانتكاس الكامل للمرضى.

وهناك بعض المرضى الذين ينكرون حاجتهم للعلاج وأحيانا يتوقفون عن العلاج بمزاجهم أو بناء على نصيحة الآخرين وهذا يؤدى لانتكاس المرض ( بالرغم من أن الأعراض لا تظهر فورا ) ومن الصعوبة بمكان اقتناع بعض مرضى الفصام بحاجتهم للاستمرار في العلاج الدوائي خصوصا عندما يحسون بأنهم افضل بدون استخدام العلاج ، ولذلك فان استخدام العقاقير الممتدة المفعول مثل حقن موديكيت وكلوبكسول وهالدول ورسبردال قد تكون أفضل لهؤلاء المرضى الذين لا يمكن الاعتماد عليهم في الاستمرار في تناول الدواء بطريقة منتظمة .

ويجب أن نؤكد مرة أخرى على أهمية عدم التوقف عن العلاج الدوائي بدون النصيحة الطبية وبدون استقرار الحالة .والعقاقير المضادة للذهان - مثل جميع العقاقير الأخرى- لها بعض الآثار الجانبية السلبية الغير المطلوبة مع الآثار العلاجية المفيدة . وأثناء المراحل المبكرة للعلاج تظهر بعض الآثار السلبية مثل الدوخة وعدم الاستقرار وتقلصات بالعضلات ورعشة بالأطراف وجفاف بالفم و زغللة بالعين ، وأغلب هذه الأعراض السلبية من الممكن التغلب عليها إما بتخفيض الجرعة الدوائية أو باستعمال بعض العقاقير الأخرى وقد لوحظ أن استجابة المريض للعلاج تختلف من فرد لآخر وكذلك يختلف ظهور الأعراض السلبية من مريض لآخر وقد يستفيد مريض من عقار ما اكثر مما يستفيد غيره من العقاقير الأخرى .

وهناك مجموعتين من الأدوية التي تستخدم في علاج مرض الفصام : المجموعة الأولي ويطلق عليها اسم العقاقير التقليدية وهي التي تستخدم في العلاج منذ فترة طويلة مثل أقراص ملليريل ولارجاكتيل و ستيلازين و سافينيز وهذه العقاقير تفيد في علاج الأعراض الإيجابية لمرض الفصام مثل أعراض الهلاوس والضلالات والهياج ولكنها لا تفيد في علاج الأعراض السلبية للمرض كما أن لها الكثير من الآثار الجانبية .

أما المجموعة الثانية من العقاقير فتسمى العقاقير غير التقليدية وهي عقاقير بدأ في استخدامها في الفترة الأخيرة و تستخدم في علاج الأعراض الإيجابية للفصام كما أنها تفيد في الأعراض السلبية مثل العزلة والانطواء كما أن أعراضها الجانبية تكون أقل ومن أمثلة هذه العقاقير أقراص رسبردال و ليبونكس و زيبركسيا و أهم أسباب الانتقال لاستعمال العقاقير غير التقليدية هي :-

استمرار وجود الأعراض الإيجابية للمرض ( الهلاوس والضلالات )بالرغم من الانتظام في العلاج الدوائي

استمرار وجود الأعراض السلبية للمرض (تبلد المشاعر والعزلة الاجتماعية.. الخ) بالرغم من الانتظام في العلاج.

وجود ضيق وعدم راحة من الأعراض الجانبية للعقاقير وعدم تحسن تلك الأعراض بالرغم من استخدام بعض العلاجات الأخرى.

وجود بعض الأعراض العصبية والتي تحدث بعد فترة والتي تظهر مع الاستخدام المستمر للعلاج بالعقاقير التقليدية

والانتقال من استخدام العقاقير التقليدية إلى العقاقير الحديثة ( غير التقليدية ) ممكن في أي وقت أثناء العلاج ويجب أن يتم ذلك بعد مناقشة المريض و أسرته ويجب أن نعلم أن كل عقار له بعض الآثار السلبية حتى في حالة العقاقير الحديثة وكذلك يجب أن نلاحظ أن أسعار تلك العقاقير مرتفعة وتحتاج للاستعمال مدد طويلة حسب حالة كل مريض.


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة