الرد على اسئلة القراء

ابكي ولا يريحني البكاء


  • رقم المجموعة : 1670 تاريخ النشر : 2022-06-20
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا إنسانه متزوجه حساسة أتحسس من أي كلام واجهت ظروف نفسيه سيئة جداً جداً أدت إلى اضطراب تصرفاتي وكلامي ، ومن صغري احس أن الجميع يعاملني على اني إنسانة غبيه ولا احد يصدقها . كنت أحاول جذب الناس لي لكن دون جدوى ، عند تحدثي أتلعثم في الكلام وأخطائي كثيره ، أهلي يعاملوني بقسوة ويحملونني المسئولية حتى في أتفه الأسباب، ثقتي في نفسي منعدمه ،احس أنني فاشله في كل شيء مهما كنت افضلهم،  رغم أنني كنت أخذ المركز الأول من أول دراستي حتى مرحلة الثانوية وكرهت الدراسة لان اجتهادي ساء من نفسيتي اكثر. منذ عرفت نفسي وانا احتقر شكلي وكلامى وتفكيري وكل شيء في ودائمة البكاء لأتفه الأسباب لا اقدر أن استرد حقي ودائما يظلمونني فانعدم عندي حب الحياه فصرت أخاف من المستقبل وأخاف من انتقادات الناس حولي فأهلي لم اعد أطيقهم ولاهم يحسسوني أنني منهم واحب أهل زوجي لأنهم يؤيدونني فيما افعله وأخاف أن اخسرهم أو أخسر زوجي لان حياتي ستنتهي لأنني عندما تسوء نفسيتي تؤثر على صحتي من حيث الإغماء وضيق النفس وغيرها من الأمور وانا عندي أطفال وأسئ التعامل معهم مع علمي أنها طريقه سيئة واحتقر نفسي عندما افعل ذلك وابكي ولا يريحني البكاء، كان البكاء يريحني أما الأن لا يريحني شيء ولا أريد احد ينتقدني لأنني احس بالضعف ولا احد يصدقني ولا يحس بالأفكار والوساوس التي تجتاح عقلي حتى إنني صرت أتخيل اني اشك بنفسي وزوجي وافسر كلام الناس هل انه ضدي أو لا الناس يقابلونني بالرفض دائماً فصرت لا اجد متعه في أي شيء وصارت حياتي تعيسة، أبعد عن الناس وأهلي وعن كل شيء لأنني لا أريد أن اصدم ممن احبهم مع العلم أنني لا أحقد على احد وأحبهم ولا اقدر أن اكرههم،  وأحاول أن اعدل من نفسي وفي النهاية افشل وتسوء حالتي، و صار نسياني كثير جداً بسبب كثرة التفكير والقلق الشديد ، تعبت ولا احد يهتم في مشاعري......ساعدوني

الأخت الفاضلة

من الأعراض التى تشتكين منها وهى ضعف الثقة بالنفس لدرجة انك تكرهين شكلك واهلك والشعور بالفشل مما أدى إلى ظهور نوبات عصبية وسمات اكتئابيه

الأخت الفاضلة الثقة بالنفس مكتسبة وتتطور ولم تولد الثقة مع الإنسان حين ولد فهي ليست وراثة، فهؤلاء الأشخاص الذين نعرف أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، ولذلك فإن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:

أولا: بانعدام الثقة بالنفس

ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفنا وسلبياتنا.. وهو ما يؤدي إلى

ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه.. بأن يصدر عنا سلوك وتصرف سيئ أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتنا وأسلوبنا وهذا يؤدي إلى

رابعا: الإحساس بالخجل من النفس.. وهذا الإحساس يقود مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا ندمر حياتنا بفعل هذا الإحساس السلبي تجاه انفسنا قدراتنا

والخطوة الأولى لاسترداد الثقة بالنفس هى التوقف عن جلد النفس بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتنا ودوافعنا؟

إذا اتخذنا ذلك القرار بالتوقف عن إيلام انفسنا وتبدأ بالخطوة الأولى، تحديد مصدر المشكلة، أين يكمن مصدر هذا الإحساس؟؟

وعلينا أن نبحث عن إجابات لتلك الأسئلة

- ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي وأستعيد ثقتي بنفسي؟

- إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك.. حاولى أن توقفى إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.

- ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك: في البداية احرصى على أن لا تتفوهى بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك. فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوبى معها أي أنك تخلقى الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيريها وتشكليها وتسيريها حسب اعتقاداتك عن نفسك... لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاولى زرعها في دماغك.

انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمعى إلى حديث نفسك جيدا واحذفى الكلمات المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاولى دائما إسعاد نفسك.. اعتبرى الماضي بكل إحباطاته قد انتهى.. وأنت قادرة على المسامحة، اغفر لأهلك... لأقاربك لأصدقائك لنفسك ولطفولتك، ابتعدى كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارنى نفسك بالآخرين... حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكرى إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.

أختي عندما تتمتعى بالثقة بالنفس فانك سوف تجدين لنفسك قيمه ذاتيه وروحيه تتحدى بها أي مشكلة نفسية كانت أو اجتماعية وتنجحى في علاقاتك وتصبحى أكثر نجاحا، وبالنسبة للشعور بالحزن والاكتئاب فهنا ننصحك بعرض نفسك على طبيب نفسى فربما يستدعى الأمر استخدام بعض العقاقير النفسية المضادة للاكتئاب.

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة