السلام عليكم
انا
شاب عمري 27 سنة مقيم في السعودية ارجو منكم ان تساعدوني باسرع وقت لاني اعاني من
الاكتئاب والرهاب الاجتماعي، في بعض الاحيان لا احب الاختلاط مع الناس لاني لا
اعرف بماذا سوف اتكلم معهم، امنيتي في الدنيا ان اضحك من كل قلبي فانا رجل والحمد
لله لا يوجد عندي مشاكل كبيرة ومتزوج ولدي طفل ولكن لا اعلم لماذا لا اضحك ولا
استمتع في الحياة افكر فقط بالاحزان وحديثي جدي جدا لا اعرف ان امزح مع احد ومكتئب
على طول ومزاجي متقلب جدا جدا، لو ضحكت قليلا بعدها انقلب الى الاكتئاب وعدم
الكلام حتى انه اثر على علاقتي بزوجتي بعدم الكلام معها لاني اشعر ان الكلام مع
الناس لا فائدة منه.
أتمنى
الموت سريعا ولا احب الحياة، فكرت بالانتحار كثيرا لاني عندي يأس من الدنيا مع اني
رجل اصلي واخاف الله وملتزم لكن لا اعرف ماهي مشكلتي واشعر بالحزن كثيرا ودائما
حزين دون سبب ولو احد يسالني ماذا بك اقول له لا اعلم وانا فعلا صادق لا اعلم
لماذا انا حزين ومكتئب امنيتي ان اكون صداقات لكن لا اعرف امنيتي ان اضحك ولكن لا
اعرف امنيتي ان احب نفسي واحب الحياة امنيتي ان اعرف التكلم مع الناس بالمزاح وليس
بالجد فقط، اتكلم اذا كان الموضوع مهم وجدي.
الاخ الفاضل
من
الرسالة التى أرسلتها يتضح انك تعاني من
نوع من أنواع الاكتئاب يسمى عسر المزاج .وعسر المزاج هو نوع أقل حدة من الاكتئاب
وهو عبارة عن أعراض حزن مزمنة مستمرة لمدد طويلة ولكنها لا تعيق حياة الإنسان بل
تجعله لا يستطيع العمل بكفاءة ولا يستطيع الشعور بالبهجة والسعادة فى الحياة وقد
يعانى المريض بعسر المزاج من نوبات اكتئاب
.وفى مرض الاكتئاب قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس ، يبدأ المرض
بفقد الحماس .. فقدان الاهتمام الفتور واللامبالاة .. عدم القدرة على مسايرة
المجتمع ومعايشة الحياة .. عدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن
ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. يحبس نفسه
في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة .
كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب
تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرابات
في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب .وأيضا قد يضطرب
النوم.
. لذلك يجب
عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد
طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية
والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الأمثل لعلاج
كل حالة