السلام عليكم
لدى أخ
مريض نفسيا ويعالج وحالته تتقدم أحيانا ثم تتراجع بشكل مستمر. ترك كلية الهندسة
ولا يريد أن يتقدم فى شيءولم يقوم بعمل أيشيء لمدة اكثر من 6 أعوام. وهو يأخذ
العلاج بجرعات اكثر من الموصى بها واحيانا يوقف العلاج بدون استشارة طبيب .حالته الأن انه يخيل له أن
هناك شخص يحادثه ويسرق أفكاره، وانا اخوه اعمل بالخارج ووالدتى كبيرة فى السن
وتعبت من ذلك .كلنا تعساء بسببه وبسبب تأخر حالته فنحن ندعو الله أن يشفيه وان
يكون بخير خصوصا انه اصغرنا
الأخ الفاضل
من الأعراض التى يشتكى من الأخ يتضح انه يعانى من أعراض
مرض الفصام
و مرض الفصام
هو أحد الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان وتتضح في اضطراب الأفكار والعواطف
والتصرفات ولا تتجاوز نسبة انتشاره 1% ، من أفراد المجتمع ، وعادة ما تبدأ أعراضه
في الظهور من سن 15 إلي 25 عاماً.
ويشعر
المريض بالفصام باضطرابات في :
1- اضطراب التفكير:اضطراب التفكير قد يكون في المحتوى أو الشكل وبما أن الحديث هو مرآة للتفكير
يمكن قياس مدى الاضطراب حسب وجود الضلالات وشدتها وتمسك المريض بها وفشل محاولات
إقناعه بضلالتها ، ومن أشهر الضلالات : ضلالات الاضطهاد - العظمة - الإشارة -
التحكم – التوهم.
2- العواطف
: قد يفقد المريض بالفصام وبخاصة مع طول مدة المرض القدرة على التعبير عن عواطفه
وقد تتميز بالسطحية وعدم العمق أو تناقض المشاعر ، وفي الحالات الشديدة تبلد
للمشاعر.
3- اضطراب
الحواس : وهو ما يطلق عليه الهلاوس - ومن أشهرها الهلاوس السمعية التي تكون موجودة
في حالات الفصام وتوجد بعض أنواع الهلاوس الأخرى مثل الهلاوس البصرية - وهلاوس
الشم التي قد تكون أكثرها في الأمراض العضوية. وقد نجد المريض في بعض الأحيان
يتحدث أو يضحك مع نفسه.
4- اضطراب
السلوك : حيث يظهر مريض الفصام سلوكاً شاذاً أو غريباً نتيجة استجابته للضلالات
والهلاوس التي لديه ، وقد يأتي بحركات غريبة أو شاذة ، وقد تظهر عليه الانطوائية
في بعض الحالات ، والتخشب في الجسم ، وقد يظهر عليه سلوك عدواني وتهيج في حالات
أخرى.
5- اضطراب
في الإرادة والدوافع: ويعني عدم الرغبة في عمل أي شيء وعدم وجود الدافع لإنجاز
الأشياء وهذا ما يجعله غير منتج وقد يترك عمله ويجلس خاملاً طوال ساعات اليوم.
وسبب مرض
الفصام غير معروف بالتحديد ولكن هناك بعض
النظيرات تتحدث عن عدة عوامل قد تؤدي دوراً في حدوث الفصام منها :
1- عوامل
بيولوجية : ويقصد بها خلل في موصلات الخ ( الموصلات العصبية ).
2- عوامل وراثية
: حيث وجد هناك علاقة وثيقة بين العوامل الوراثية والإصابة بمرض الفصام وقد أثبتت
الأبحاث العلمية أن الإصابة في الأبناء تكون بنسة 40% الى 50% عندما يكون كلا
الأبوين مريضاً بالفصام ومن 10% إلي 15% عندما يكون أحدهما مصاباً.
3- عوامل
الشخصية : هناك علاقة بين الفصام وبين تكون الشخصية حيث وجد أن الأشخاص
الإنطوائيين والخجولين منذ الطفولة أكثر إصابة بالفصام.
4- عوامل
تتعلق بالأسرة : بعض أنواع التربية وأنماطها قد تساعد على إصابة الشخص بالفصام مثل
العنف الزائد ، والحرمان العاطفي ، وإعطاء أوامر متناقضة للطفل من الأب والأم في
الوقت نفسها ، ويقابل ذلك التدلل الزائد والحنان المتناهي غير المحسوب.
5- عوامل
أخرى : مثل الضغوط النفسية الشديدة التي تؤدي إلى ظهور أعراض نفسية ذهانية ، وتكون
بداية المرض الفصام وكذلك مثل سوء إستعمال العقاقير والمخدرات والكحوليات.
اما عن
العلاج فيفضل دائماً أن يكون العلاج في صورة خطة علاجية متكاملة دوائية - نفسية
واجتماعية ومن مراحله:
1- علاج
دوائي :في صورة مضادات الذهان التي تنقسم إلى أدوية تقليدية وأدوية حديثة قليلة
الأعراض الجانبية مقارنة بالأدوية التقليدية وقد تكون اكثر فعالية في بعض الحالات.
ويجب أن يتعرف المريض أو المرافقون معه على كيفية استعمال العلاج والجرعة والخطة
العلاجية والتأثيرات الجانبية للدواء. ولذلك فانه عند التوقف عن العلاج أو زيادة الجرعة
الدوائية بدون استشارة الطبيب المعالج فانه يحدث انتكاس فى الحالة المرضية.
2- علاج
نفسي : مثل جلسات التدعيم وعمل الجلسات والاختبارات النفسية اللازمة التي تساعد
المريض وتساعد في عملية التشخيص وكذلك العلاج الأسرى والعائلي اللازم وتغيير أنماط
سلوك العائلة ، وكيفية معاملة المريض النفسي لضمان علاجه واستمراره في أداء وظائفه
وإشعاره بالاهتمام والحب والحنان بدلاً من النقد الزائد أو الإهمال الزائد.
3- علاج
اجتماعي : ويعتمد ذلك على حل مشكلات المريض الاجتماعية ، وتغيير المناخ المعرض له
المريض إذا لزم الأمر إلي الذهاب للمرضى في أماكن إقامتهم للاطمئنان عليهم ومتابعة
حالتهم وحل مشكلاتهم وعمل علاجات مفيدة مثل تعلم المهارات الاجتماعية.
4- علاجات
تأهيليه : مثل علاج منهج المنحة الاقتصادية والعلاج بالرياضة التي تساعد المريض
على الاستبصار بطبيعة حالته وعودته للمجتمع شافياً كشخص نافع ومنتج.
وفقك الله
وهداك وحفظك الله من كل مكروه