الرد على اسئلة القراء

اعشق زوجى واحن له كثيرا


  • رقم المجموعة : 1656 تاريخ النشر : 2021-10-23
  • إعداد : هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا ارمله منذ 4 شهور وكنت ومازلت اعشق زوجى واحن له كثيرا وافتقده بشده ودائما فى حالة من الخوف وعدم الاطمئنان ولم استطيع التغلب على ذلك.  زوجى الله يرحمه كان رجل من نوع خاص كان يحتوينى ويحمينى ويحبنى ويحنو على ويهتم بأدق تفاصيل حياتي وكان يفهمنى من عينى..وكنت اعشقه.  بالله عليك اعمل ايه... عندى مشاكل كتير فى معدتى ونوبات صداع دائما . أرجو الإفادة وشكر لكم.

الأخت الفاضلة

وفاة من نحب يتسبب في تغيير كبير فى حياتنا كلها، خاصة إذا كان الزوج هي الصديق والحبيب المفضل. فقد يشعر الإنسان بأنه منغمس فى أحزانه، وتائه، وغير قادر على اتخاذ حتى أبسط القرارات. لكن يظل عليه أن يعرف أن الجروح تلتئم بمرور الوقت، وأن الآلام تقل وتُشفي بدورها. وهذا لا يعني أن الأمر لن يترك ندبات على حياة الإنسان، ولكنه في النهاية سوف يكون قادرًا على مواصلة رحلة الحياة.

 والعديد من الأفراد يعانون من خسارات عظيمة على مدار حياتهم، ولكن بعد مضى بعض الوقت، يكونون  قادرين على عيش حياة كريمة وطيبة ومنتجة وذات معني، وكل إنسان بدوره قادر على نفس الأمر. والمضي قدمًا في الحياة هو القيمة والهدف الأسمى الذي يجب أن يضعه كلا منا نصب عينيه مع بداية كل يوم جديد.

وأي إنسان منا يفقد عزيز له يشعر بالحزن والألم لبعض الوقت وهو شعور طبيعى يستمر لبعض الوقت ويهدأ بمرور الوقت وهو يختلف عن الاكتئاب الذى يعتبر مرضا نفسيا

وللتغلب على  تلك المشاعر السلبية ننصح بالاتى:

•  كونى على علم أنك لست وحيدًة. ولا تسمحى لمشاعر الوحدة أن تسيطر عليك.

•  اهتمى باستشارة الطبيب النفسى، أو الأخصائي النفسي، حول مشاعر الحزن التي تخيم عليك..

•  في المناسبات الخاصة التي تحمل ذكرى سابقة بينك وبين زوجك، مثل: أعياد الميلاد، والأعياد، والعطلات وغير ذلك، قد تعانين من حالة خاصة من مشاعر الحزن. انتبهى كذلك للأماكن المعينة، والروائح، والأصوات المتعلقة في ذهنك بزوجك، والقادرة على إثارة مشاعر الحزن بداخلك. على الرغم من أن ذلك أمر طبيعي ولا بئس منه، إلا أنه يظل باستطاعتك القيام ببعض الخطوات من أجل تخفيف الألم العاطفي الذي تشعرين  به

•  استغلى احتياجات الأفراد الأصغر من العائلة، وأبناءك، وأحفادك، لمساعدتك في التركيز على ما هو هام في حياتك الحالية، ولتكوين شكل جديد للحياة النشطة والفاعلة.

•  أعيدى ترتيب الأثاث والصور بحيث لا تكونى مواجه كل الوقت، أثناء السير في المنزل، بالأشياء التي تعيد الذكريات الأليمة لعقلك.

•  قومى كذلك بشراء أشياء جديدة تضفي لمسة من المرح  والبهجة على منزلك

•  خذى الأمر على انه فرصة لحياة جديدة... اذا كان لديك الرغبة في أنيس جديد فلا تترددى في البحث عن زوج جديد  خصوصا اذا كنت تحتاج أن تحصنى نفسك من الناحية البيولوجية أما اذا لم تحتاجى فابحثى عن أصدقاء جدد من الزميلات السابقين  أو زميلات المسجد.

•  أتقنى عملك واحرصى على إنجاز أى عمل شرعت به من قبل ولم تكونى قد أنهيتيه

•  ارجعى إلى هواياتك السابقة ومارسيها من جديد

•  مارسى الأنشطة الرياضية حسب قدراتك الجسدية واكثرى من الخروج إلى الحدائق والأماكن المحببة اليك

•  داومى الاتصال بالأهل والأصدقاء واكثرى من زيارتهم والحديث معهم

•  حاولى الاعتماد على نفسك باستمرار ولا تعجزى واشترى حوائجك الشخصية بنفسك واحرصى على أن تجعلى بيتك نظيفا ومنظما باستمرار وحاولى إضافة لمسات جمالية إلى منزلك بان تشترى الزهور وتزرعى بعض نباتات الظل

•  جددى علاقاتك واستمتعى بأبنائك وأحفادك وتحدثى معهم بقلب شاب وانقلى اليهم خبراتك في الحياة واجلسى معهم أمام التلفزيون واسمعى اليهم واحرصى على مشاركتهم في كل جديد.

•  ارجعى إلى الله واحرصى على إتقان العبادة والتدبر في خلق الله والمداومة على صلاة الجماعة والعبادات الأخرى وحضور دروس العلم في المساجد.

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة