الرد على اسئلة القراء

السلام عليكم

اشكركم على استقبال استشارات الناس

انا في امس الحاجه لسماع توجيهكم بخصوص امر صعب عندي اتعبني نفسيا اكثر من جسديا وهو اكرمكم الله كرهي وخوفي من الذهاب لدورة المياه لقضاء حاجتي بسبب تطاير على ملابسي وشعري وجسمي نقاط ورذاذ بول مما جعلني اخلع ملابسي بالكامل ثم اتبول واغسل ما اصاب جسمي من نقاط ورذاذ بول ثم ارتديها، واجد ان هذا امر خطا فاغلب الناس لا يفعلون مثلي واعلم ان الذي افعله خطا ولكني ارى فعلا ان البول يتطاير اثناء قضاء الحاجه وسالت صديقاتي واجابوني بنعم ولكنهم لا يهتمون لذلك حتى وان اصاب ملابسهم لكن انا لا استطيع اخشى ان يكون هناك ذنب لو صليت بنفس الملابس فأكيد انه يصبها رذاذ بول وايضا مللت من غسل شعري كل يوم بسبب شعوري بنقاط بول تصل لشعري عند قضاء الحاجه مللت كثيرا واصبح الامر وسواسا شديد مرهق موجع اشد الوجع وحمل ثقيل علي.. اريد الراحة منه وان اعود كما كنت في السابق، المشكلة أنى لا اتوهم ان يصبني بعض البول عند التبول اشعر به يطير منه نقاط ورذاذ على ملابسي وشعري ولأرتاح اخلع ملابسي كلها وأعلقها بمكان في دورة المياه ثم اقضي حاجتي واغسل ما اصاب ظهري وأحيانا وجهي او اجزاء اخرى من ساقي ثم ارتدي ملابسي ولكن لماذا انا فقط الذي يفعل هذا وبقية الناس لا يفعلون مثلي والوسواس اتعبني مما جعلني بالكاد تخرجت واشغلني عن البحث عن وظيفة اريد ان اتبول دون قلق ودون تعب ودون أن أغسل ملابسي يوميا

الاخت الفاضلة

من الاعراض التى ذكرتها فى رسالتك يتضح أنك تعانين من مرض الوسواس القهرى الذى يحتاج للعرض على الطبيب النفسى لتنظيم برنامج علاجى لحالتك.

ويعد وسواس النظافة من أنواع الوسواس القهري، وكثيرًا ما يسبب المعاناة للمريض ومَن حوله، ويعاني مرضى وسواس النظافة من القلق المفرط والخوف من الإصابة بالأمراض نتيجة التعرض للملوثات التي لا تشمل الميكروبات فحسب، بل قد تشمل البول والحشرات والحيوانات والدم والمواد الكيميائية والأشخاص الذين لا يعتنون بنظافتهم الشخصية وغيره الكثير، كما يشعرون بمسؤولية اتجاه نقل الملوثات للأخرين.

ومرضى الوسواس القهري المتعلق بالنظافة يسعون دائمًا للتخفيف من حدة قلقهم عن طريق الاستحمام، وغسل أيديهم بشكل مستمر، وتكرار تغيير الملابس، كذلك المبالغة في استخدام المنظفات والمطهرات في تنظيف المنزل. لكن كل ذلك لا ينجح في تخفيف قلقهم سوى مؤقتًا، ليعودوا مجددًا لتكرار الطقوس الوسواسية.

وتشمل مخاوف مرضى وسواس النظافة الاتي:

-         الخوف من استخدام المراحيض العامة.

-         الخوف من مصافحة الاخرين.

-         الخوف من لمس مقابض الأبواب.

-         الخوف من الأكل في المطاعم والأماكن العامة.

-         الخوف من التلوث حتى بالهواء، فيتجنبون الخروج من المنزل أو يستحمون مباشرة بعد العودة.

-         المبالغة في تفريش الأسنان خوفًا من وجود ميكروبات عالقة في الفم.

-         تجنب لمس النقود مباشرة خوفًا من الجراثيم العالقة عليها.

وتشمل طرق علاج وسواس النظافة ما يأتي:

1. العلاج النفسي

تتشابه طرق العلاج النفسي لوسواس النظافة مع الأنواع الأخرى من الوسواس القهري، وتشمل الاتي:

-         العلاج بالتعرض وكف الاستجابة (ERP) وهو نوع من أنواع العلاج السلوكي الذي يهدف إلى تعريض مريض الوسواس القهري وجعله يواجه مخاوفه، ومن ثم منع الاستجابة القهرية. ويشعر المرضى بالضيق في البداية، إلا أن هذه الطريقة تكسر الوساوس والأفعال القهرية، فيتعود المرضى على التعرض للوسواس دون فعل الطقوس القهرية.

-         العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ويستخدم هذا النوع في علاج وسواس النظافة والعديد من اضرابات القلق والاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب الهلع، واضطرابات الأكل وغيرها الكثير. وقد لا يخلص المرضى من الأعراض الجسدية المتعلقة بالمرض النفسي إلا أنه يساعدهم في التعامل معها، فهو يعتمد على حل المشكلات النفسية عن طريق تغيير طريقة التفكير والسلوك.

تشمل ميزات العلاج السلوكي المعرفي على الاتي:

-         قد يكون حلًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.

-         مفعول طويل الأمد حتى بعد إنتهاء العلاج

أما بالنسبة لعيوبه، فتشمل ما يأتي:

-         قد يكون صعب استخدامه في الحالات الشديدة أو المعقدة أو لدى من يعانون من صعوبات التعلم.

- الشعور بعد الراحة والضيق في بداية العلاج؛ لأنه يعتمد على مواجهة القلق.

2. العلاج الدوائي

غالبًا يفضل الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ويتم اعتماد مضادات الاكتئاب في علاج الوسواس القهري ووسواس النظافة

الاخت الفاضلة ما تشتكين منه مرض يحتاج للعلاج النفسى مع طبيب نفسى متخصص والصبر على العلاج حتى تمام الشفاء