السلام
عليكم
ابي مريض الزهايمر ولا أستطيع التكيف او حتى إبر
به بطريقه صحيحه. علاقتي به قبل المرض كانت جافه جداً ولم احبه او على الأقل لم
اعرف كيف احبه او حتى افهمه وأحس مع المرض كأنه انتقام لي. عشت مع أنانيته عندما
كان في صحته وتحملت مسوليه اخواني عنه رغما عني لأنه لم يترك لي الخيار في ذلك. والان
مع المرض أتحمل انا وأخواتي هذه المسؤولية بعد أن عاش حياه كلها انانيه وفي مرضه
أيضاً أناني حتى مع الزهايمر. والله أنى احاول. اخوتي عندهم قدره صبر ولكن معي أرى
نفسي شخص دائماً في غضب وزعل وأحس اني مكره على رعايته وأخاف الله .هذه المشاعر
اللي في داخلي تجعلني في غضب وخوف من عقاب الله .كيف اسيطر على غضبي وأستعيد
توازني النفسي . انا لا أستطيع ان اكون معه دائماً . لآني أرى فيه الأب الأناني
ولكن احاول ان أنسى هذا كله بسً للأسف أنسى وبدأت أفقد أعصابي معه خاصه عندما يبدأ
في عنادي أثناء التنظيف والصراخ على وأحيانا يضربني. اريد ان ارتاح لم اختر هذا
الأب ولكن اريد حياه أفضل لنفسي. انا احتاج ان اكون نفسيا مستقر ولا اريد ان أمرض
نفسيا مع أب مريض بالزهايمر. تلك أراده الله فيه ليس معناه اني لازم اتعب نفسيا حتى
أبره .. فما الحل ؟
الابن الحائر
ندعو
الله ان يشرح لك صدرك وان ييسر لك أمرك وان تنال الفردوس الاعلى لصبرك على ايذاء
والدك لك اثناء الصغر والمعاناة في التعامل معه اثناء الكبر لما في ذلك من مشقة
يشتكى منها اغلب من يقدمون الخدمة للأهل من كبار السن فاذا كنت ترعى شخصًا مصابًا
بداء ألزهايمر أو الخَرَف المرتبط به، فسيزداد دورك في إدارة المهام اليومية له مع
تقدم المرض. ضع في اعتبارك النصائح العملية التي يمكن أن تساعد الشخص المصاب
بالخَرَف على المشاركة قدر الإمكان وتمكنك من إدارة المهام بفعالية.
-
الحد من الإحباط: قد
يصبح الشخص المصاب بمرض الخَرَف عصبيًّا عندما تصبح المهام التي كانت بسيطة في
الماضي صعبة بالنسبة له. وللحد من التحديات وتخفيف الإحباط رتب المواعيد بشيء من
الحكمة وضع أسس نمط العمل اليومي تسهل بعض المهام، مثل مواعيد الاستحمام أو
المواعيد الطبية، عندما يكون الشخص أكثر يقظة وانتعاشًا. يمكنك السماح ببعض
المرونة بالنسبة للأنشطة العفوية أو الأيام الصعبة بشكل خاص.
-
خُذ وقتًا كافيًا: توقع
أن المهام قد تستغرق وقتًا أطول مما كانت عليه في الماضي وخصص المزيد من الوقت
لها.
-
السماح بوقت للراحة أثناء
المهام.
-
إشراك الشخص:
اسمح لهذا الشخص المصاب بالخَرَف بقضاء حوائجه قدر المستطاع بأقل قدر من المساعدة.
على سبيل المثال، قد يتمكن من إعداد الطاولة بمساعدة إشارات بصرية أو ارتداء
ملابسه بشكل مستقل في حالة وضع الملابس بترتيب لبسها.
-
تقديم الخيارات:
قدم له بعض الخيارات المعتدلة وليست الزائدة عن اللازم كل يوم. على سبيل المثال،
قدِّم اثنين من الملابس للاختيار من بينها، واسأله عما إذا كان يفضل تناول مشروبًا
ساخنًا أو باردًا، أو اسأله عما إذا كان يفضل المشي أو مشاهدة فيلم.
-
قدِّم إرشادات بسيطة:
الأشخاص الذين يعانون من مرض الخَرَف يفهمون التواصل الواضح والبسيط.
-
قلِّل من وقت القيلولة:
تجنب تعدد مرات القيلولة أو تطويلها خلال النهار. ويمكن أن يقلل ذلك من خطر
الإحساس بانعكاس أوقات النوم لتكون في النهار بدلًا من الليل.
-
قلِّل من عوامل الإلهاء وتشتيت الانتباه: أغلق جهاز التلفاز وقلل من عوامل التشتيت الأخرى، أثناء الطعام وخلال
المحادثات لتسهيل عملية التركيز على مريض الخَرَف.
-
تحلَّ بالمرونة: بمرور
الوقت، يصبح الشخص المصاب بالخَرَف أكثر استقلالًا. لتقليل الإحباط، حاول الحفاظ
على مرونتك وتكيف مع روتينك وتوقعاتك بحسب الحاجة. على سبيل المثال، إذا أراد
ارتداء الزي نفسه كل يوم، ففكِّر في شراء بعض الملابس المتطابقة. إذا قوبل
الاستحمام بالمقاومة، ففكر في القيام به بدرجة أقل.
-
اخلقْ بيئة آمنة: يعوق
مرض الخَرَف القدرة على الحكم ومهارات حل المشكلات، وهو ما يَزيد خطر تعرُّض المرء
للإصابات.
-
تحقَّقْ من درجة حرارة المياه. اضبطْ مُنَظِّم حرارة سخان المياه على درجة حرارة منخفضة لتجنُّب
الحروق.
-
اتخِذِ احتياطات لتأمن الحريق: أبقِ على الثقاب والقدَّاحات بعيدًا عن المتناوَل. إذا كان الشخص
المصاب بالخَرَف يُدخِّن، فراقِبْه دائمًا أثناء التدخين. تأكَّدْ من وجود مطفأة
حريق في متناوَل اليد، وتأكَّدْ من وجود بطاريات حديثة في أجهزة الكشف عن الدخان
وأول أكسيد الكربون.
واخيرا يجب ان نذكرك بأهمية رعاية الولادين عند
كبر سنهما لقولة تعالى (وَقَضَىٰ
رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل
لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) وهو امر من الله تعالى حتى لو لم
يكن ابوك رحيما بك في الصغر.