الرد على اسئلة القراء

فكرة الموت اصبحت تملا افكاري


  • رقم المجموعة : 1626 تاريخ النشر : 2020-06-20
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائى نفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

شكرا لكم على هذا المقال الشيك والممتع في المجلة عن القلق النفسى  لما يحتويه من معلومات غاية فى الاستفادة .انا أعانى نوبات الهلع منذ ما يقرب من 15 عام كانت تأتيني مرة كل عام وهكذا إلى ان أصبحت منذ 3 أعوام تأتيني كل يوم وهى عدم الراحة شعور بالموت ضيق الصدر والتنفس عدم الاتزان الخوف من الأقدام على عمل شيء فكرة الموت أصبحت تملء أفكاري بانى سوف أموت فى أي وقت بمجرد انى لو تعبت بدور برد يهيئ لى أنها أعراض الموت  أرجو المساعدة رجاء لأنى ذهبت إلى دكتور نفسانى وكانه كاد يقول انت معندكش حاجة وأعطاني بعض أدوية والتي لم تفعل شيء

الأخ الفاضل

ذكرت انك تعانى من مرض الخوف الحاد  ولديك بعض الأعراض وهى حالات من الخوف من الموت وإحساس بالاختناق  ورعشة فى الأطراف والقلق من كل شيء والخوف أيضا

  بالفعل أنت تعانى من مرض الخوف الحاد -الذعر  (PANIC DISORDER)  ·وهو نوع من أمراض القلق العام ويرتبط عرض الخوف المرضي بحدوث نوبات متكررة وغير متوقعة من الذعر، وحالات مفاجئة من الخوف الطاغي من ان يكون المرء في خطر ما ويتزامن هذا الخوف مع أربعة على الأقل من

  ·        زيادة ضربات القلب الأم في الصدر

  ·        العرق

  ·        الارتعاش أو الاهتزاز

  ·        ضيق النفس، الإحساس بان المرء يختنق وان هناك شيئًا يسد حلقه

  ·        الغثيان وألام المعدة

  ·        الدوخة أو دوران الراس

  ·        الإحساس بان الإنسان فى عالم غير حقيقي أو انه منفصل عن نفسه

  ·        الخوف من فقدان السيطرة "الجنون" أو الموت

  ·        التنميل، الإحساس بالبرد الشديد أو السخونة الشديدة في الأطراف

   ويمكن ان تصحب نوبات الذعر مختلف أنواع أعراض القلق المرضية وليس فقط أعراض الذعر المرضي. وبسبب ان نوبات الذعر ترتفع بشكل غير متوقع وتحدث مصاحبة لأعراض أمراض جسمانية تشبه أمراض القلب، فان الأشخاص الذين يعانون من عرض الذعر المرضي عادة ما يتوهمون خطا انهم يعانون من مرض القلب.

  وتحدث أعراض الذعر المرضية لأول مرة عادة في مرحلة المراهقة او بداية مرحلة النضج ويمكن ان تبدا ايضًا في مرحلة الطفولة. ومن الملاحظ ان عدد النساء اللاتي يعانين من هذه الحالة ضعف عدد الرجال، وان نسبة من 1% الى 2% من الأفراد يعانون سنويًا من هذا العرض المرضي. وتظهر الدراسات وجود تاريخ مرضى داخل العائلة مما يشير الى ان بعض الأشخاص قد يكونون اكثر ميلا للإصابة بهذا العرض المرضي من الأخرين.

  ومثل بقية أمراض القلق، يمكن لعرض الخوف المرضي ان يكون مزعجًا وان يقعد المرضى اذا لم يتم علاجهم بشكل مناسب. وبالإضافة الى ذلك، فان معدلات إدمان الكحول ومرض القولون العصبي ترتفع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الذعر المرضي عنها بالنسبة لمجموع الناس.

  و مرض الخوف الحاد له علاج...  ولكن قبل ان يتم وصف علاج ما، يجب القيام بالتشخيص المناسب. ويجب ان يقوم الطبيب النفسي بعمل تشخيص تقييمي يشمل مقابلة شخصية للمريض ومراجعة سجلاته الطبية (الطبيب النفسي هو طبيب بشري مدرب للقيام بعمليات تحليل الاختبارات النفسية ومعرفة أمراض القلق وبحث المشكلات الطبية التي تحدث في نفس الوقت وعلاج هذه الأمراض). ويخدم التقييم معرفة وجود أعراض قلق معينة ولتحديد ما اذا كانت الأعراض الجسمانية تتزامن مع بعضها البعض مما يساهم في إحداث عرض القلق المرضي. وبعد القيام بالتشخيص يبدا الطبيب النفسي في علاج حالة القلق المرضي والأمراض الأخرى التي قد تتزامن معها (اذا كان هذا ضروريًا).

  وبينما يكون لكل عرض مرضي صفاته الخاصة به، فان معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. ويتم وصف هذه العلاجات بشكل منفصل أو على شكل تركيبة مجتمعة. وعلى الرغم من ان هذه الوسائل لا تشفي المرض بشكل كامل، فان العلاج يكون فعالا في تخفيف حدة أعراض القلق بما يمكن الأفراد من ان يعيشوا حياة اكثر صحة.

  وتُستعمل العقاقير المضادة للاكتئاب ومركبات البنزوديازبين (المهدئات الخفيفة) وأدوية القلق الأخرى لمعالجة أمراض القلق. وعلى سبيل المثال، فان هناك المجموعة الجديدة من العقاقير المضادة للاكتئاب التي تقوم بقمع مضادات السيروتونين الأختياري و التى تعتبر فعالة في معالجة أعراض الوسواس القهري بينما تعتبر أدوية تقليل القلق الأخرى مفيدة في تقليل بعض أعراض الضغط العصبي الناشئ بعد حادثة مؤلمة. وهناك العديد من الأدوية النفسية لعلاج القلق النفسى بحيث انه اذا لم يقم دواء ما بتحقيق النتائج المرجوة منه، يمكن وصف دواء أخر. ولان الأدوية تتطلب عادة عدة أسابيع لتحقيق تأثيرها الكامل، فيجب ان يتم مراقبة حالة المرضى بواسطة طبيب نفسي لتحديد مقدار الجرعة المطلوبة، او التحول إلى دواء اخر اذا لم يتم التحسن على العقار الأول، او إعطاء المريض مجموعة من الأدوية لتقليل أعراض القلق.

  وتستعمل ثلاثة أنواع من العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي:

  ·        العلاج السلوكي

  ·        العلاج التعلمي الادراكي

  ·        العلاج النفسي الديناميكي، وخاصة لعلاج مرض الضغط العصبي بعد التعرض للتجارب المؤلمة

  ويسعى العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل عبر وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء.

  ويساعد العلاج التعلمي الادراكي-مثل العلاج السلوكي- المرضى على التعرف على الأعراض التي يعانون منها ولكنه يساعدهم كذلك على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أمراض القلق.

  ويتركز العلاج النفسي الديناميكي على مفهوم ان الأعراض تنتج عن صراع نفسي غير واعي فى العقل الباطن ،وتكشف عن معاني الأعراض وكيف نشأت ،وهذا امر هام في تخفيفها.

  ويمكن الأن ان يشعر المرضى المصابين بأمراض القلق بالتفاؤل بشان التغلب على أمراضهم، حيث تتوافر حاليا وسائل العلاج الفعالة .ومع الفهم المتزايد لأسباب الأعراض المرضية التي يعانون منها، يمكننا ان نتوقع ظهور أدوية وأساليب علاجية جديدة اكثر فاعلية للتغلب على المرض والله الموفق المستعان

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة