الرد على اسئلة القراء

شكوك ووساوس في الدين


  • رقم المجموعة : 1618 تاريخ النشر : 2020-04-01
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : أخصائى نفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزايم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا أعاني شكوكا من شهرين ووساوس في الدين وأمور أخرى والله اني لأخجل من قولها واستحي  إنني في 16 من عمري والله اني أخاف غضب الله وان ادخل النار لهذا وانا لا استطيع حتى التحكم في شهواتي بالرغم من إنني اصلي وأصوم تطوعا والله واحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام واضع الحجاب الشرعي واغض بصري وقاطعت كل الأفلام إلا إنني أتذكر تلك الصور وأحاول والله التخلص منها لأنها تجعلني أقول على الله بهتانا والعياذ بالله ساعدوني جازاكم الله خيرا

الأبنة الفاضلة

ما تعانين منه هو أعراض مرض الوسواس القهرى ومرض الوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق ، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات قهريّة.

والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، أحيانًا، واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها، لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر.وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي، بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة.، وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري، في أحيان متقاربة، في موضوع معيّن، كالخوف من عدوى الجراثيم، أو الوساوس الدينية مثلا.

وعلى الرغم من المحاولات والجهود المبذولة، إلا إن الأفكار المزعجة، الوسواسيّة - القهريّة، تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج، وقد يؤدي الأمر إلى تصرّفات تأخذ طابع المراسم والطقوس، تمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري.

أعراض الوسواس القهري

الأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيّلات متكررّة مرارًا، عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إراديّة تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق. وهذه الوساوس تثير الإزعاج والضيق، عادة، عند محاولة توجيه التفكير إلى أمورٍ أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى. وتتمحور هذه الوساوس، بشكل عام، حول موضوع معيّن، مثل:

- الخوف من الاتساخ أو التلوّث

- الحاجة إلى الترتيب والتناظر

- رغبات عدوانية جامحة

- أفكار أو تخيّلات تتعلق بالجنس.

- شكوك حول قفل الباب، أو إطفاء الفرن

- أفكار حول التسبب بأذى لآخرين في حادثة طرق

- تخيّلات حول إلحاق الأذى بالأبناء (أبناء الشخص الذي يتخيّل)

- رغبة في الصراخ الشديد في حالات غير مناسبة

- تخيّلات متكرّرة لصور إباحيّة جنسية

أسباب وعوامل خطر الوسواس القهري

ما من مسبّب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري، أما النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:

·        عوامل بيولوجية: تتوفر بعض الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيماوي يحصل في جسم الشخص المصاب، أو في أداء دماغه. كما أنّ هناك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطا، أيضًا، بعوامل جينية وراثيّة معيّنة.

·        عوامل بيئيّة: يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرّفات مكتسبة مع الوقت.

·        درجة غير كافية من السيروتونين: السيروتونين هو إحدى المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. إذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم، فمن المحتمل أن يسهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري. فقد أظهرت أبحاث معيّنة أجريت خلالها مقارنات بين صور لأدمغة أشخاص مصابين باضطراب الوسواس القهري وبين أدمغة لأشخاص غير مصابين، فرقًا في نمط عمل الدماغ في كل من الحالتين. علاوةً على ذلك، فقد تبين أن أعراض اضطراب الوسواس القهري تتقلص وتخف حدتها لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري ويتعاطون أدوية ترفع من فاعلية السيروتونين.

ويبدأ اضطراب الوسواس القهري ، في كثير من الأحيان، في سن مبكرة، في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وبصورةٍ عامّة في سن العاشرة تقريبًا. أما بين البالغين، فيظهر اضطراب الوسواس القهري ، عامة، في سن 21 عاما، تقريبًا.

وعندما يشكّ الطبيب أو المعالج النّفسي، بأن شخصا ما يعاني من اضطراب الوسواس القهري، يقوم بإجراء سلسلة من الفحوصات الطبيّة والنفسيّة. وهذه الفحوصات تساعد في تشخيص اضطراب الوسواس القهري، عن طريق نفي (استبعاد) حالات طبية أخرى يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض نفسها، كما تساعد في البحث عن مضاعفات إضافيّة أخرى ذات علاقة باضطراب الوسواس القهري.

أما معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري، فتتمثل في:

- الشخص الخاضع للفحص يتصرّف بصورة وسواسية قهرية

- الشخص الخاضع للفحص يلاحظ بأنّ تصرّفه الوسواسيّ، أو القهريّ، مبالغ فيه، أو أنّه غير منطقي

- السلوك الوسواسيّ، أو القهريّ، يؤثّر سلبًا وبشكل بالغ على الحياة اليوميّة الروتينية.

السلوك الوسواسيّ يجب أن يلائم المعايير التالية:

- أفكار متكرّرة، رغبات، دوافع أو تخيّلات مقلقة تسبب ضائقة

- الأفكار ليست مجرّد قلق مبالغ فيه يتعلق بمشاكل حياتيّة حقيقيّة

- يحاول الشخص الخاضع للفحص تجاهُل الأفكار، التخيّلات والرغبات أو إنكارها

- يعلم الشخص الخاضع للفحص أنّ الأفكار، التّخيّلات والرّغبات هي من نسج خياله.

السلوك القهريّ يجب أن يلائم المعايير التالية:

- القيام بأعمال معينة بشكل متكرّر وغير إرادي، مثل غسل اليدين أو العدّ همسًا

- هدف السلوك القهري هو منع، أو الحدّ من، الضائقة الناجمة عن وساوس غير واقعية.

علاج الوسواس القهري

هنالك نوعان أساسيان متبعان في علاج الوسواس القهري، هما:

·        العلاج النفسي

·        العلاج الدوائي

يختلف العلاج الأفضل والأنجع لاضطراب الوسواس القهري تبعا للمريض نفسه، وضعه الشخصيّ وتفضيلاته، وغالبًا ما يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجعا جدًّا.

- العلاج النفسي لاضطراب الوسواس القهري

تبين أن الطريقة العلاجيّة المسمّاة "المعالجة المعرفية (الإدراكية) السلوكية" (Cognitive behavioral therapy - CBT) هي الأكثر نجاعة في معالجة اضطراب الوسواس القهري ، بين الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء.

- أدوية تساعد على علاج الوسواس القهري:

ثمة أدوية معيّنة لمعالجة الأمراض النفسية يمكن أن تساعد في السيطرة على الوساوس والسلوكيات القهرية التي تميز اضطراب الوسواس القهري.و غالبًا ما يبدأ علاج الوسواس القهري بمضادّات الاكتئاب والتي قد تفيد في علاج الوسواس القهري، لأنها تعمل على رفع نسبة السيروتونين، التي قد تكون منخفضة لدى أشخاص يعانون من اضطراب الوسواس القهري.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة