السلام
عليكم
عمرى30 سنه ومن
صغرى أحب النزاهة ولا اشعر أبدا بالخوف وأقوم بعملى جيدا وأحبه وأثناء فترت
الخطوبة كنت مضغوط جدا وتفكير شديد وعندما كتبت كتابي وسافرت إلى عملى وبعد السفر
بأسبوع حسيت انى خائف جدا ومتوتر من الناس ومن كل شيء وبقيت شغال غصب عنى وتحملت
قولت كل ده هيروح بعد الفرح فنزلت أجازه أريح فيها أعصابي فلما نزلت حصلت حالت
سرقة عند جارنا تانى يوم من اجازتى بعد ما نزلت ..أنا ما فيش أى حاجه من ناحيتى الحمد لله بس الوسواس معايا
جامد جدا بقيت احس انى ممكن اقع فى موقف اتهام أو حد يشك فيا مع ان هما عرفوا اللى
عمل كده بس أنا بينى وبين نفسى ارتعبت وبقيت بخاف لدرجة انى مش عارف امشي سافرت
غصب عنى علشان فرحى كان قرب استحملت غصب عنى ونزلت على فرحى بس حسيت انى جسم فقط أما
فرحه مافيش فى عالم تانى خالص وتجوزت بقالى شهر ولسه الموضوع ده مسيطر عليا جامد
بحس انى لو مشيت ممكن يحصل حاجه حتى لما اشترى أى حاجه من سوبر ماركت أو أى تعامل
مع حد أخاف يتهمنى باى سوء بقيت عأىش فى رعب برجاء المساعدة ولكم جزيل الشكر
وياريت لو حالتى دى لابد من طبيب نفسى أفيدونى وجزاكم الله خير
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
من
الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من وجود أفكار وسواسيه
مرعبة من ان يتم اتهامك بالسرقة بالرغم من علمك ان تلك الأفكار غير واقعية مما أدى
بك إلى الشعور بالرعب والإحباط لدرجة الاكتئاب.
آخى الفاضل ما تشعر به هو أعراض مرض الوسواس القهرى وهو نوع من الاضطرابات
المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بوجود فكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات
قهريّة. والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، أحيأنا، واعين لحقيقة
أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه
المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر. وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية
هي، بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة. وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري،
في أحيان متقاربة، في موضوع معيّن، كالخوف من عدوى الجراثيم، مثلا. فبعض المصابين
باضطراب الوسواس القهري، ولكي يشعروا بأنهم آمنون، يقومون، مثلا، بغسل أىديهم بشكل
قهري، إلى درجة أنهم يسببون الجروح والندوب الجلدية لأنفسهم. وعلى الرغم من
المحاولات والجهود المبذولة، إلا إن الأفكار المزعجة، الوسواسيّة - القهريّة،
تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج. وقد يؤدي الأمر إلى تصرّفات تأخذ طابع
المراسم والطقوس، تمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري .
وتتفاوت أعراض الوسواس القهري – وهي الأفكار المزعجة والتصرفات القهرية – من
شخص لأخر.
ومن بين أكثر الأفكار المزعجة انتشارا نجد:
- الخوف من الإتساخ أو التلوث.
- الخوف من التسبب بالضرر للأخرين.
- الخوف من الأخطاء.
- الخوف من الإحراج أو من الفشل والتورط بسلوك غير لائق على الملأ مثل الخوف من
الاتهام بعمل لم يقم الشخص به.
- الخوف من الأفكار السيئة أو الشعور بالخطيئة.
- الحاجة المبالغ بها للتنظيم، التكامل والدقة.
- انعدام الثقة بالنفس بشكل مبالغ به، والحاجة الدائمة للحصول على موافقة الأخرين.
أما من بين السلوكيات القهرية الواسعة الانتشار، فسنلاحظ الأمور التالية:
- الاستحمام أكثر من مرة، أو غسل اليدين بشكل متكرر.
- الامتناع عن مصافحة الأخرين أو ملامسة مقبض الباب.
- تكرار فحص الأمور بوتيرة عالية، مثل الأقفال أو مواقد الغاز.
- العد بشكل متواصل – سواء بصمت أو بصوت عال – خلال القيام بالأعمال اليومية
العادية.
- التشديد على ترتيب وتنظيم الأغراض الشخصية بشكل دائم، وبصورة ثابته.
- تناول مجموعة معينة وثابتة من الأغذية، ووفق ترتيب ثابت.
- التلعثم خلال الحديث، إضافة لتخيلات وأفكار مزعجة لا تختفي من تلقاء نفسها، ومن
شأنها أن تسبب اضطرابات النوم.
- تكرار كلمات، مصطلحات، أو صلوات معينة بشكل دائم.
- الشعور بالحاجة للقيام بنفس المهام عدة مرات.
وفي معظم الحالات، بالإمكان علاج هذا المرض بنجاح بواسطة الأدوية النفسية المضادة
للاكتئاب ، والعلاج السلوكي، أو كليها معا. وبإمكان غالبية المرضى أن يشعروا بتحسن
كبير وتراجع الأعراض المرضية بفضل العلاج المتواصل، بحيث يصبح بإمكانهم العودة
لمزاولة حياتهم بشكل طبيعي أو شبه طبيعي. وأخيرا ننصحك بعرض حالتك على طبيب نفسى
متخصص لتنظيم برنامج علاجى يساعدك على اجتياز تلك المحنة
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه