الرد على اسئلة القراء

اشعر كأني عايشه وخلاص


  • رقم المجموعة : 1546 تاريخ النشر : 2018-03-01
  • إعداد : وظيفة المعد :
  • المشرف : د محمود جمال ابو العزايم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا سيدة عندى35 سنة زوجى مسافر منذ 9سنوات وإجازاته كل سنة او اكتر منذ فترة اشعر بحالة من هبوط كل شيء مشاعرى ناحيته احس انى مش عايزه اعمل اى شيء فى حياتى حاسة انى لا استطيع ان ارى اى هدف امامى ولا اسعى لتحقيق اى شيء باختصار اشعر كأنى عايشه وخلاص من غير اى هدف او امل حتى مش قادرة اتكلم معه مع أنه انسان على خلق وكريم معى جدا لا يحرمنى من شيء سوى انه يحرمنى من احساسى انى اعيش انسانة مشاعرى متضاربة بين شفقتى علية من عملة لتوفير حياة كريمة لى ولأولادنا وبين حنقى علية لحرمانى من الهدوء النفسى والحياة كإنسانة طبيعية مثل اى انسانة اشعر بداخلى ببركان وندمى انى أحببته وتزوجته لأنه حرمنى انا اعيش مثل اى انسانة 

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه

الاخت الفاضلة – كونك انك صرحتى بشكواكى فلابد وانك تتضررين وليس مجرد كلام – ولابد عليكى الالحاح بشده ولكن بمختلف الطرق – مثلا ذكريه بان عمر بن الخطاب اصدر قرار بعودة المحاربين الى زوجتهم كل ثلاث شهور من ارض الحرب واستبدالهم بغيرهم عندما سمع شكوى امرأة من بعد زوجها عنها ثم سال ابنته وعلم منها ان اقصى مده تصبر عليها المرأة على بعد زوجها هى ثلاث شهور — وذكريه ان ذلك فى الحرب ومع ذلك لم يقال للسيدات انهم يريدون شيء تافه – ولا تتفوهى امامه انك تمسكى نفسك عن شئ يغضب الله فذلك ربما يثير شكوكه – ومن ناحيه اخرى ذكريه بأبنائه الذى سوف يعتبرونه غريب عنهم وانه لا يشهد اجمل سنوات تطور حياتهم– ثم ايضا ذكريه ببركة الله فى الرزق وانه بمراعاته ان تكونوا معه فى مكان واحد سوف يخلف الله عليه فى اشياء كثيره – فربما هو يجمع ويجمع و يأتي شيء لا يبارك الله فيه فيأخذ منكم كل ما جمعه – واقول لك نصيحة من رجل وهى اصدق نصيحه ان اسلوب الشده لا يصح وان اشد قوة المرأة فى ضعفها – فلا حرج انك وبعد لقاء حميم بينكما تكلميه وعيونك تمتلئ بالدموع و بصوت يرتجف حنانا وشوقا وترددين انا محتاجه لك اوى  وارجوك تفرق بين احتياجى لك كراجل احبه وبين موضوع العلاقة الزوجية  و كلما ردد انا بعمل لنا مستقبل  كلما  رددتى  خلينا معاك وربنا هيبارك فى القليل – و انت فاكر انك بتعمل مستقبل بس انت بتضيع كل الحاضر منى ومنك ومن ابنائنا  —و كررى على مسامعه ذلك الكلام وإياك ان تعلو نبرة صوتك حتى لا تفقدى تأثيرك القوى على مسامعه – وذكريه من وقت لأخر بحديث الرسول للذى اراد ان يعتكف فى المسجد ويخصص نفسه للعباده ورجل اخر للصوم — فقال لهما الرسول ما معناه — انى رسول الله اصلى واعمل واصوم وافطر واجامع النساء وقال لهم المقولة الشهيرة – ان لبدنك عليك حق وان لأهلك عليك حق فأعطى كل ذى حق حقه — كررى على مسامعه تلك الاقوال واستشهدى دائما بها فلن يستطيع قول شئ جارح امام كلام الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم — واخيرا انتى تستطيعين تقدير اذا كان السفر الان ضرورة ام اصبح رفاهيه — وحتى لو ضروره هل يستطيع اخذكم معه مقابل تقليل من التوفير والله يعوض عليكم ببركة المتبقى ام فعلا لا يستطيع نهائى — ولو لا يستطيع او انك من الصعوبة التوصل لذلك بدقة — ولم تلين راسه لكل تلك النداءات فابدى باشراك اباكى لو كان موجود او أخيك لنصحه وبدون حياء  فان لم يستجب  فعليك بالصبر حتى اتاخذ قرار متى سيرجع بشكل نهائى ولو تكررت المماطلة فى اتخاذ القرار – فلابد ان تقررى هل تجعلى احدا من اهلك يلوح بطلب الطلاق اذا كنتى فعلا لاتستطعين الصبر على هذا الوضع — و لكن افضل ان يبدا التلويح بطلب الطلاق من وكيلك فى اسرتك وليس منكى — فعند وصول الامور لذلك سوف يتضح مدى تمسكه بقرار الانفراد بسفره — وادعوا الله ان يتراجع عند هذة النقطه التى ادعو الله ان لا تصلى اليها الا عندما ينفذ صبرك

 واخيرا اختى الكريمة أنت الآن بين هذه الخيارات :

1 ـ إذا كنت لا تستطيعين كبح جماح شهوتك وتخشين على نفسك ارتكاب محرم ,, عليك أن تصارحي زوجك بين أمرين : السفر معه أو الطلاق , ولا حل في أمر ثالث ,,

2 ـ إذا كنت تصبرين ولو لمدة ,, ادرسى الموضوع معه جيدا في أمر السفر ,, قد تكون لديه مشاكل في سفرك لأسباب قانونية أو عدم القدرة على جمع مصاريف تجهيز السكن ومصاريف السفر ,, فرتبي معه الأمر حتى يتغلب على هذه المشاكل ,, وانتظرى المدة اللازمة للخروج من هذه العراقيل ,,,

3 ـ إذا تعذر سفرك نهائيا لأسباب معقولة ومقبولة , وكان الرجل على خلق طيب تثقين فيه ,, يمكنك الإتفاق معه على أن يقضي فترة معقولة حتى يتمكن من شراء بيت مثلا أو تحسين وضعه ليعود بعدها إلى الإستقرار في البلد وفتح مشروع كمصدر رزق ,,, وعليك أن تصبري لأن عاقبة صبرك ستكون خيرا لك ولإبنك وما يكرمك الله من ذرية بعد ذلك ,, واستعيني بالله في هذه الفترة , واشغلي وقت فراغك بين حضور دروس الدين في المسجد وحفظ القرآن والجمعيات الخيرية , وبين عمل منزلي كأشغال يدوية تحترفينها أو ادخلى دورات تعلمك حرفة مفيدة تعود عليك بالنفع المادي والمعنوي والنفسي ,, حتى يكون لك رصيد مالي قد يعجل بعودة زوجك ,, والشرط الوحيد في هذه أن يكون زوجك محل ثقة وصادق النية ووفي للعهد والوعد ,, وعند كلمته كما يقال ,,

وختاما : لا تتركي نفسك حتى تقعي في الحرام , تذكري أن صبرك لو كان زوجك صالحا أفضل لك ولابنك من الطلاق , وعليك بدراسة الأمر بعين العقل والنظر للمستقبل ,, واختارى أهون الأضرار بعد الاستخارة وقيام الليل ,, لا تتسرعي ,, فالطلاق فد يجرك للحرام أيضا إن لم يكرمك الله بزوج قريب بعد الطلاق ,, وأنت زوجة يبقى لك أمل المعاشرة بالحلال ولو طالت المدة ,, أما الطلاق فسيقطع الأمل إن لم يأت النصيب عاجلا ,, وقد لا تصبري فتنجري إلى الحرام وسيكون عندك سهل لأنك لست على ذمة رجل حتى تخونيه ,, وسيزين لك الشيطان ذلك من حيث لا تعلمين ,, إذا كان زوجك رجل ,, فاصبري ,, وإن كان من أشباه الرجال ,, إما السفر وإما وضع برنامج اتفاق وإما الطلاق ,, أسأل الله أن يحميك وأخواتك المسلمات ,, مما يحرمك من رضاء وسعادة الدنيا ونعيم الجنة .

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة