الرد على اسئلة القراء

أبى شخصية يصعب التعامل معها


  • رقم المجموعة : 1527 تاريخ النشر : 2018-02-08
  • إعداد : ايهاب سعيد وظيفة المعد : اخصائى نفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أبى شخصية يصعب التعامل معها

بألف رأى وألف قرار ...ويتدخل فيما لا يعنيه ..ويسبب الكثير من المشاكل ومتشائم على طول الخط ويحبطنا ليل نهار ..ويسد كل باب للأمل .. ويستهلكنا فى مشاجرات تافهة وسليط اللسان للأسف.. باستمرار.. يسب ويجعل حياتنا جحيما ..رغم محاولتنا المستمرة ..فى التقرب منه ..لكننا كلما تقربن منه كلما تجبر وطغى وبذلنا محاولات لا تعد ولا تحصى ..لإصلاحه لكنه يتقدم ببطء شديد جدا وفى أخر دقيقة ...ونكون نحن استنفذنا كل ما لدينا من طاقة وتسبب فى تعطيل حياتنا بسبب مشاكله المستمرة ..هو لا يعمل

أرجو المساعدة ..جزاكم الله عنى كل خير

  الأخ العزيز-

 السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

  طبيعة الحياة في الأسرة، تجعل من الأب مديراً للأسرة ، ومسؤولاً عنها . وشاء الله سبحانه ذلك ، فجعل للأب الولاية على أبنائه الصِّغار غير البالغين ، وكلّفه بالنفقة عليهم وبتربيتهم .. كما كلّفه بالنّفقة على زوجته وتحمّل مسؤوليّات الأسرة ..

 لذا فمسؤوليّة الأب تكبر مسـؤوليّات الآخرين في الأسرة .. ولذا أيضاً أمر الله سبحانه الأبناء باحترام الوالدين ، وبطاعتهما ما زالا يوجِّهان الأبناء لحفظ مصالحهم ..

 فالأب يشعر بكلِّ إحساسه ووجدانه أنّ أبناءه يمثِّلون وجوده وشخصيّته ، وهم مشروع حياته .. وقد بذل من الجهد والمال والتّعب والعناء ما لا يستطيع الأبناء تعويضه .. وما لا يستطيع هو استرجاعه .. لذلك يشعر بالألم والإحباط عندما يرى أبناءه قد فشلوا في حياتهم ، أو تحوّلوا إلى أشخاص سيِّئين في المجتمع ، يجلبون له ولاُمِّهم ولأسرتهم الأذى والسّمعة السّيِّئة ..

لذا نجده يتأذّى ، ويشعر بالألم ، ويُحاسِب أبناءه عندما يراهم قد ارتكبوا سلوكاً سيِّئاً ، أو يحدثون مشاكل وحالات إزعاج في داخل البيت ، أو فاشلين في دراستهم ، أو يُصاحبون أصدقاء السّوء . تلك هي مشاعر الأب وأحاسيسه تجاه أبنائه ، قد لا يفهمها الأبناء .. فتحدث المشاكل ، وتسوء العلاقة أحياناً بين الأبناء وآبائهم ; لذا فانّ فهم الأبناء لمشاعر الآباء والأمهات تجاههم ، يحلّ كثيراً من المشاكل ، ويكوِّن روح التفاهم ويعمِّق المحبّة .. ويجعل الأبناء يتفهّمون غضب الآباء والأمهات من هذه الأعمال السّيِّئة ، ويحرصون على احترام مشاعر والديهم .

 أما اذا كان الأب يتصف بشخصية مريضة لا تستطيع القيام بواجباتها تجاه الأسرة ولا يستطيع التفاهم مع المجتمع فهنا ننصح الأسرة بمحاولة التدخل الهادئ والهادف واللبق لتعديل سلوك الأب ويتم ذلك بواسطة الحكماء من الأسرة مثل العم أو الخال لمحاولة الصلاح ذات البين تمثلا لقوله تعالى فى العلاقة مع غير المسلمين (وجادلهم بالتى هى احسن)فما بالنا بالعلاقة مع الأبوين التى قال الله تعالى فيها (وبالوالدين إحسانا)

  إنّ هناك أسسا للعلاقة السّليمة بين الأبناء والآباء والأمهات التي تضمن السّعادة ومرضاة الله للجميع ..

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة