الرد على اسئلة القراء

حب من طرف واحد


  • رقم المجموعة : 1476 تاريخ النشر : 2017-03-31
  • إعداد : الاستاذة مريم مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا فتاة ابلغ من العمر 21 سنة ادرس بالجامعة السنة الثالثة في السنة الماضية أحببت طالبا معي في الجامعة اعجبته شخصيتي لاني محجبة وكنت خجولة كان يكن لي كل الاحترام اتفقنا على الزواج بعد انهاء الدراسة لكن بعد مرور 4 اشهر تغير وأصبح شخصا اخر اصبحت احس ان ماكان يقوله لي ندم عليه بعدها اخبرني اننا تسرعنا في الاتفاق على الزواج و اشياء اخرى احسست انذاك ان شخصا اخر يحكيني صدمت من كلامه لدرجة اني اصبحت لا اتكلم مع احد ولا ابكي وتشاجرت مع كل من حولي واصبت بانهيار عصبي ذهبت اثره ال المستشفى ومرت العطلة الصيفية لا يحكيني الا نادرا التقينا في بداية السنة احسسته انه ندم واخبرني ذاك لكن فضلت ان نترك الحال على ما هو عليه وبعد مرور شهر احسسته انه لا زال يحبني لكن القدر شاء ان ينتقل ويلتحق بتخصص اخر واصبحت اراه قليلا احيانا مرة او مرتين بالشهر سمعت من اصدقائه انه كان معجب بفتاة معه بالمجموعة احسست بتدمر واستياء خصوصا واني عندما اكلمه لا يجيب في الحين يجيب ولمن لا يجيب الا اذا كانت رسالة محتواها مهم. صرت اتشاجر معه كثيرا. من حظى ان الفتاة التي كان معجب بها عملت له مشكل كبير درجة انه صار يكره اسمها ،فرحت لانه كان يقول لي بين الحين ولاخر انت فتاة يتمناها كل رجل متخلقة ومؤدبة وانا اعزك واحترمك في كل مرة اكثر من الاخرى. تشاجرنا مؤخرا وتصالحنا واخبرني ان وجودي في حياته مهم لكن عرفت انه ثار اعجاب بفتاة التحقت بالمجموعة جديدة ومع الرغم انه قال لي انه يحتاجني بجانبه لا يكلمني الا اذا كلمته انا واحس جوابه بارد . لا اعلم هل مايفعله امر عادي ام انه لديه مشكلة او ازمة عاطفية وما يفعله معي لا افهمه لا اعرف ماذا افعل اريد ان اقطع حبل التواصل معه لكن لم استطع..اريد نصيحتك
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود اعجاب بزميل يكن لك بعض الود ولكن علاقته معك غير مستقرة وان الحب من جانب واحد وهو دائم التقلب العاطفى مما ادى الى جرح مشاعرك وتألمك وتسألين النصيحة.
الابنة العزيزة الحب عامه عاطفة هامة لكل البشر وهى عاطفة سامية ولكن الحب بين الفتاة والولد عاطفة سامية هدفها الوصول الى محطة الزواج لتكوين اسرة مستقرة نفسيا واجتماعيا على اساس المودة والرحمة وما لم يسود تلك العاطفة الاستقرار والدوام فانها تكون عاطفة مؤلمة للطرفين تؤدى فى كثير من الاحيان الى المشاحانات والمشاكل النفسية للطرفين
وارى انك تحبين هذا الشخص حب من طرف واحد فقط .ورأى الطب النفسي أن الحب من طرف واحد يبدأ في مرحلة المراهقة عندما تكون صورة الحب والترابط ليست واضحة وبسيطة فكل شخص يحتاج في هذه المرحلة أن يمارس مشاعر الحب دون وجود طرف أخر لذا نجد أنفسنا ننجذب إلى قراءة القصص الرومانسية أو مشاهدة أفلام معينة ونرتبط عاطفيا بالأبطال أو بأي شخص نراه مناسبا وبه صفات رائعة كثيرة لشريك العمر .وهنا نستطيع ان نجزم ان هذه المشاعر طبيعية جدا ولا يجب ان تنتقضها الأسرة فكل ما يحتاجه المراهق فقط هو مزيد من الرعاية والاحتواء وعدم الضغط على هذا الوتر الحساس واتهامه بالخيال لان هذه المشاعر الحقيقية المتدفقة مشاعر نابعة من ذاته ولا يجب القلق حيال ذلك بل يجب ان نترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي مع الرعاية والاحتواء والمراقبة من بعيد لابعاده في النهاية عن هذا الحب الذي مصيره ان يزول ويذوب.أما إذا استمر الحب من طرف واحد بعد فترة المراهقة فنحن لسنا بحاجة إلى استعمال الطريق المباشر بالبوح عما بداخلنا للطرف الأخر خاصة " المرأة " أن هناك طرق مختلفة للبوح بهذا الحب تغني عن الكلام وذلك عن طريق التماس بعض المشاعر والعاطفة من الطرف الثاني للتأكد من هذا الحب الحقيقي وهل يشعر به الطرف الأخر أيضا وهل الإحساس هذا والإعجاب متبادل بين الطرفين قبل التصريح به , وهل مصيره الزواج في النهاية , اي انه ياتي بمقاصد شريفة.ومن هنا تستطيع الفتاة معرفة هل الطرف الأخر يستجيب لها هو أيضا أم لا قبل أن يتحول هذا الإعجاب إلى حب ثم إلى ألم ثم إلى حالة مرضية مزمنة لا يمكن التخلص منها طول العمر . حيث تترك ألمها وبصمتها وقت أطول مما نتخيل وقد تشوه مفهوم الحب بداخلنا إلى الأبد . فلذلك ينصح خبراء الطب النفسي , ان لا يطور الشباب والفتيات مراحل حب بينهم , بدون ان يكون المكسب الرئيسي في النهاية هو الارتباط رسميا
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة