الرد على اسئلة القراء

أدمنت الترامادول وأريد التوقف عنه


  • رقم المجموعة : 1475 تاريخ النشر : 2017-03-27
  • إعداد : الاستاذة مريم مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

السلام عليكم انا شاب 23 سنه وكنت اعانى من القلق النفسى وعمرى 14 سنه حتى سن 19 حولت اهرب من المرض بطرق مختلفة حتى جربت الحشيش ولكن كان يزيد من اعرض القلق وعرض علي احد اصدقائى الترامادول وبالفعل ابتعدت عنى اعراض القلق ولكن ادمنت الترامادول وأريد التوقف عنه وتوجهت لمستشفى لعلاج المخدرات ومعى ادويه الانسحبات ولكن عندما اتوقف عنه تعود اعراض الانسحاب القاتله اعانى من القلق وعدم القدرة على التنفس واغلب اعراض القلق حتى ارجع للترامادول وانا دلوقتى بخدو منذ 4 سنين وأريد التوقف عنه وانا رافض فكرت المخدرات ومش عايز استمر عليه لكن مش عارف.

وشكرا على الافاده وجزاكم الله كل خير 

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من وجود اعراض قلق نفسى مؤلمة تعاطيت بسببها اقراص الترامالدول وتتتالم عندما تتوقف عن التعاطى وتسأل عن الحل.

اخى العزيز ليس كل من يعانى من اعراض مرضية مؤلمة يسمح له بتدمير نفسة وحياته بالادمان كحل لتلك المشاكل ، ومن منا لم يتعرض فى فترة من فترات حياته للالم النفسية والجسدية ولكن واجه تلك المصاعب بالتوكل على الله ثم باللجوء للطب عله يجد مخرج وشفاء لتلك الالام وهنا يشرح الله صدرة بعلاج شافى معافى.

الاخ الفاضل لكي يتم تشخيص اصابة شخص ما باضطراب القلق ، يجب ان تتلاءم حالته مع المعايير التالية:

• شعور حاد بالقلق الشديد والتخوف، يوميا وعلى مدار ستة اشهر على الاقل

• صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته

• الشعور بنوبة من القلق مصحوبة بعدد من الاعراض المحددة، مثل: الشعور بالعصبية والتوتر، صعوبة التركيز، الاحساس بتوتر العضلات وانشدادها واضطرابات في النوم

• الشعور بنوبة من القلق تولد شعورا بضائقة حادة تعيق مجرى الحياة العادي والطبيعي

• الشعور بالقلق غير المرتبط بحالات او مشكلات طبية / صحية اخرى، مثل: نوبة الهلع او استعمال مواد مسببة للادمان.

وبعد عرض اعراض القلق النفسى نجد انك حاليا تعانى من مشكلة الاعتماد على العقاقير الطبية (الادمان) وتحتاج الى تدخل علاجى نفسى مكثف ،

وتبدأ مراحل العلاج بالمراحل الآتية:

1-  مرحلة التخلص من السموم:

وهى مرحلة طبية في الأساس ، ذلك أن جسد الإنسان في الأحوال العادية إنما يتخلص تلقائياً من السموم؛ ولذلك فإن العلاج الذي يقدم للمتعاطي في هذه المرحلة هو مساعدة هذا الجسد على القيام بدوره الطبيعي ، وأيضاً التخفيف من آلام الانسحاب مع تعويضه عن السوائل المفقودة ، ثم علاج الأعراض الناتجة والمضاعفة لمرحلة الانسحاب ، هذا، وقد تتداخل هذه المرحلة مع المرحلة التالية لها وهى العلاج النفسي والاجتماعي؛ ذلك أنه من المفيد البدء مبكرا بالعلاج النفسي الاجتماعي وفور تحسن الحالة الصحية للمتعاطي.

2- مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي

إذا كان الإدمان ظاهرة اجتماعية ونفسية في الأساس . فإن هذه المرحلة تصبح ضرورة، فهي تعتبر العلاج الحقيقي للمدمن، فأنها تنصب على المشكلة ذاتها، بغرض القضاء على أسباب الإدمان. وتتضمن هذه المرحلة العلاجية العلاج النفسي الفردي للمتعاطي ، ثم تمتد إلى الأسرة ذاتها لعلاج الاضطرابات التي أصابت علاقات أفرادها ، سواء كانت هذه الاضطرابات من مسببات التعاطي أم من مضاعفاته ، كما تتضمن هذه المرحلة تدريبات عملية للمتعاطي على كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط ، وكيفية الاسترخاء والتنفس والتأمل والنوم الصحي . كما تتضمن أيضاً علاج السبب النفسي الأصلي لحالات التعاطي فيتم – على سبيل المثال – علاج الاكتئاب إذا وجد أو غيره من المشكلات النفسية كما يتم تدريب المتعاطي على المهارات الاجتماعية لمن يفتقد منهم القدرة والمهارة ، كما تتضمن أخيراً العلاج الرياضي لاستعادة المدمن كفاءته البدنية وثقته بنفسه وقيمة احترام نقاء جسده وفاعليته بعد ذلك .

3- مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة:

وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة مكونات أساسية أولها:

أ- مرحلة التأهيل العملي:

وتستهدف هذه العملية استعادة المدمن لقدراته وفاعليته في مجال عمله، وعلاج المشكلات التي تمنع عودته إلى العمل، أما إذا لم يتمكن من هذه العودة، فيجب تدريبه وتأهيله لأي عمل آخر متاح، حتى يمارس الحياة بشكل طبيعي.

ب- التأهيل الاجتماعي:

وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن في الأسرة والمجتمع ، وذلك علاجاً لما يسمى (بظاهرة الخلع) حيث يؤدي الإدمان إلى انخلاع المدمن من شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية ، ويعتمد العلاج هنا على تحسين العلاقة بين الطرفين (المدمن من ناحية والأسرة والمجتمع من ناحية أخرى) وتدريبها على تقبل وتفهم كل منهما للآخر

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة