السلام عليكم
اود عرض مشكلتي :
عندما كنت في الصف الثامن الاساسي بدأت تراودني افكار عن الله تعالى والتشكيك في القران وان من خلقنا .بقيت هذه الافكار مكتومه في مخي الى ان حاولت ان استشير اخواني وحاولني ان يفهموني كل سؤال وجوابه .ثم عادت الافكار بشده لتضغط علي في الثانويه العامه .وكنت احاول ان احاربها بشده واقهر بالبكاء الى ان اكتشف الموضوع والدي.كان يعرف شيخا متدينا عنده كرامه من الله انه يعالج بالقران .فكانت عندما تشتد الافكار علي يذهب اليه ويعطيه الايات القرانيه ليضعها في الماء واشربه فأهدأ وتزول الافكار وهكذا في تكرار الي ان انهيت الثانويه العامه .ثم ذهبت الافكار وبعد 3 سنوات عادت الي افكار جديده حيث انني كنت متفوقه في دراستي ومتفرغه للتفوق الدراسي .عندها اصبحت تأتيني افكار :لماذا تسعين وراء التفوق .وما الفائده منه .كنت اجيب نفسي اني اريد الحصول على وظيفه لذلك علي ان اتميز وانافس .جاءتني افكار ان المرأه ليس مطلوب منها العمل ولا الانفاق وبالتالي لا داعي للحصول على وظيفه ولا داعي للتفوق الدراسي.لدرجة انه يوم الامتحان وقبل الامتحان مباشره كانت تأتيني بهذا الشكل .كنت اقنع نفسي ان هذه الافكار من الشيطان وهو عدو يؤيد الهم والحزن ومنع الخير عن الانسان ونجحت في التحدي وتخرجت بترتيب عال وكنت من الاوائل .بعد ذلك توظفت مدة 4 سنوات وتزوجت وانجبت طفلا .خلال هذه المده حصلت على منحه دراسه لاكمال دراستي في امريكا .الا انني لم احقق شروط المنحه من حيث الحصول على الامتحانات الاحنبيه .الامر الغريب الذي يحدث معي انه تكون عندي همه عاليه للتحضير للامتحان وعندما ابدأ بالتحضير له يوميا تأتيني افكار ليش بدك تكملي دراستك ,انتي موظفه وما في داعي تغلبي حالك بالدراسه وعندك مسؤوليات وهناك الكثير من الموظفين معك في الدوام مو مكملين دراستهم وليش بدك تكوني طموحه ,واصلا شو بدك بالوظيفه كلها .اقعدي ارتاحي بالبيت وافضي لابنك وبيتك وسيبك من الدراسه كلها .الصراحه حاولت ان اقنع نفسي ان هذه الافكار من القرين وان فقيه واحد اخطر على الشيطان من 100 عابد الا انه نفسي غير مقتعه بذلك وتعود لنفس الافكار .والاسلوب القديم لمحاربة هذه الافكار اصبح غير مجدي واصبحت غير قادره على اقناع نفسي انه من الشيطان .الافكار تزيد علي وتنغص حياتي عندما انوي الدراسه وخاصه امتحان التوفل بحاجة الى تركيز لكني مع هذه الافكار اترك التفكير في الامتحان واجلس للرد هذه الافكار وجوابها.
ارجوا الرد وتقسير لماذا الموضوع لا يأتيني الا عند المواضيع المرتبطه بالتفوق والدراسه .
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود افكار مرضية وسواسية تعيق حياتك وتؤثر على تركيزك ومن تلك المعاناة يتضح انك تعانين من مرض الوسواس القهرى
والوسواس القهرى وهو نوع من انواع القلق النفسى ويتضمن هذا المرض وجود وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر وهذا ما حدث لك بالفعل لأنك تعانين من وساوس دون أفعال قهرية والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره أو الخوف من التعرى أو الصراخ او القيام بأفعال غير مقبولة اجتماعيا امام الناس بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه