الرد على اسئلة القراء

اختى تكلم شبابا في الهاتف


  • رقم المجموعة : 1471 تاريخ النشر : 2017-03-07
  • إعداد : الاستاذة مريم مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا شاب عمري 19 عاما مازلت أدرس مشكلتي مشكله كبيره جدا لا اعلم ان كنت سأجد لها حلا لكني اتمني ان اجد حلا والا لا اعلم ما سأفعل في نفسي التزمت كثيرا وجميع من يقابلني يصفني بالاحترام والتقدير أعيش مع اسره مكونه من خمسه أفراد امي وآبي وأختي وأخي الصغير6 اعوام و أختي في 16 من عمرها منذ حوالي سنه كنت افعل الفاحشة مع اختي لا استطيع ان اعبر لكم عن مدي حزني بعد كل مره جماع والندم يقطع قلبي والحسرة تملؤني لكن إذا حضرت الشهوة فلا استطيع إيقافها لا اعرف كيف بدا الأمر وكيف انتهي مرت هذه الأيام صعبه جدا اختي بها ملخ بذراعها وبعد ذلك بفترة اكتشفنا ان عندها مرض السكر وحساسية في الصدر طبعا انتهي ما كنا نفعله منذ حوالي سنه لكنها الآن تكلم شبابا في الهاتف وتدعي انها تذهب للمدرسة لكنها تذهب لمقابله شاب المشكلة نحن عائله اقسم لكم بالله طيبين جدا وظروفنا الاجتماعية ضعيفة جدا لكن نحن أحسن من غيرنا. ضربتها كثيرا لكن لا فائدة وابي ضربها كثيرا لكن لا حياه لمن تنادي، حياتنا جحيم علم أبي وهو يضربها ما حصل فقد قالت له كل شئ حينها كنت مسافر لبلد قريب للعمل في أجازه العام الدراسي ،ابي أنبني كثيرا لما حصل .لا اعلم ماذا افعل المشكلة تزداد يوما بعد يوم ولا اعلم ما الحل أحضرنا شيخا وقرأ عليها لكن ليس بها مس او سحر وذهبنا بها لطبيب نفسي لكنها لا تستجيب .أرجوكم ساعدوني فامي تنهار بكاء صباح مساء والكرب يزداد وشكرا ارجو ان تجيبوا في اقرب وقت لاني ضائع ويقتلني التوتر والذنب المشكلة تزداد يوما بعد يوم وهي مريضه نفسيا بكل معني الكلمه فهي بدون هاتف ومحادثه الشباب تمرض وتذهب من البيت دون علم احد منا تهرب من البيت كثيرا وتتعصب كثيرا جدا وتبكي دائما مع نفسها وتسرق منا المال خلسة دون علم احد واذا اكتشفنا الأمر تبكي وتصرخ وتحلف وتقسم انها لم تري المال ولم تسرقه واحيانا نجدها  تمشي مع شاب في المنطقة المجاورة . لم تعد تخاف من احد لقد تعبنا جدا معها فكرنا ان نذهب بها لمستشفي تخصصي للإمراض النفسية لكن لا نستطيع ذلك فهي بنت أولا وثانيا ظروفنا لا تسمح لفعل ذلك .والله لقد تعبنا فأمي تبكي ليلا نهارا وابي دائما مخنوق ومتضايق وترك العمل بسببها وأنا أيضا كذلك لا نعلم ماذا نفعل ارجوا لن تدلوني علي دواء يهدئها مع العلم ان سنها 15 عاما فقط. أرجوكم دلوني علي دواء يهدئها كنت سأعطيها دواء انافرونيل 25ملج لكن له أثار جانبيه كبيره وسنها صغير ولا تريد الذهاب لطبيب نفسي ابدا ارجوا ان تعينوني في حل هذه المشكلة لقد تعبنا جدا جدا جدا معها بالله عليكم أجيبوني في أسرع وقت فالوقت يمر بصعوبة شديدة علينا والناس علمت بأمرها والمشكلة تتفاقم يوما بعد يوم انا أخيكم في الإسلام ارجوا ان تساعدوني بالله عليكم لا تتأخروا في الرد علينا فالبيت ينهار
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من وجود مشاكل سلوكية تعانى منها الأخت مما اثر بشدة فى نفسيات الأسرة ككل.كما لمسنا منك أيضًا اهتماما ورفقا بهذه الأخت  والرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن مع هذا نحتاج  في كثير من الأحيان إلى قدر من القسوة حتى يجتمع الأمران دون إفراط أو تفريط، فإن الحزم يُطلب أحيانًا، كما أن اللين والرفق يُطلب في أحيانٍ كثيرة.
ومن ثم فنصيحتنا لك  أن تتعامل مع أختك بشيء من الاعتدال والتوازن, بعيدا عن التأثر بنظرة المجتمع, والمخالفة لشرع الله تعالى.
وقد أحسنت في الوقوف عند حدود الله تعالى, وابتعدت عن التحرش، وهذه الأخت  أحوج ما تكون إلى مساعدتها لتجاوز هذه المرحلة من حياتها، وهي أحوج ما تكون إلى الرعاية الأسرية والتقويم النفسى والدينى فإنها ان تركت سوف تنحرف سلوكيا وأخلاقيا وتفسد نفسها والمجتمع المحيط بها .
ومن ثم فنصيحتنا لك أن تساعدها في تحقيق هذا المطلب في حياتها،وإصلاح شأن هذه البنت فإنه أمر -بإذن الله تعالى- سيكون يسيرًا إذا ما حزمت أمرك, وأخذت بالأسباب الموصلة لذلك، ومن هذه الأسباب أن تحول بينها وبين اللقاء بالرجال غير المحارم، ولو أدى ذلك إلى منعها من الخروج من البيت في غير رفقة أحد من محارمها, أو الذهاب إلى أماكن تلتقي فيه بعض الرجال، ولو أدى ذلك إلى أن تحرمها من بعض سنوات الدراسة.
من الأساليب  أيضًا: أن تحول بينها وبين وسائل الاتصال التي تستعملها, وتستخدمها في معزل عن مراقبة الأسرة، وليكن هذا على سبيل الإقناع لها؛ بأن هذه الأدوات يستدرجها الشيطان من خلالها ويستزلها لتقع في الزلل والخطأ كما حصل من قبل، ومن ثم فإنها بحاجة أن تمنع نفسها عنها.
ومن هذه الأساليب  أيضًا في صلاحها: الاعتناء بضرورة تقوية إيمانها، وإسماعها بعض المواعظ التي قد تطرد الغفلة من قلبها، كإسماعها المحاضرات التي تذكرها بالله ولقاء الله, والعرض عليه، والجنة والنار, ، فكل هذه المواعظ والتخويف يطرد من النفس الشهوة, ويوقظ القلب, ويدرك الإنسان أنه مسئول عن تصرفاته وأعماله.
ومن الأساليب أيضًا أن تحاول دمجها وسط بيئة صالحة من النساء والفتيات, حتى تشغل نفسها بالشيء النافع، فإن النفس إن لم تُشغل بالحق شغلت صاحبها بالباطل.
كذلك فان الأخت تحتاج للعرض على الاخصائى النفسى لتنظيم برنامج علاجى نفسى يساعدها على التحكم فى سلوكها وقد يستدعى الأمر إضافة بعض العقاقير النفسية التى تهدأ من الاندفاع والتوتر.
نسأل الله تعالى أن يُصلحها, وأن يردها إليه ردًّا جميلاً، ونوصيك بكثرة الدعاء لها بالصلاح والاستقامة، والتوجه إلى الله تعالى بصدق واضطرار، فإنه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف يشاء.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة