السلام عليكم
أنا فتاة عزباء ، أبلغ من 26 سنة ،ملتزمة بواجباتي الدينية و الحمد لله ولي شهادة جامعية من حوالي عدة سنوات .
أما بعد؛ سيدي الكريم أريد أن أشرح مشكلتي بشكل واضح لمدّي بالجواب الشافي ، حيث اكتشفت أني مصابة بالصرع منذ حوالي 10 سنوات عندما حصلت لي نوبة صرعية ففي البداية لم أعرها اهتمام حيث ظننت أنها مجرد إرهاق إلاّ أنها تكررت نفس الحالة بعد بضعة اشهر مرفوقة بنفس الأعراض مثل الإغماء التام،تصلب في الأعضاء ...نوبة صرعية كاملة هذا ما دعاني أذهب إلى الطبيب و بعد الفحص الدقيق تبيّن أني مصابة بالصرع وسببه حمّة شديدة تعرضت لها عندما كنت أبلغ من العمر 8 أشهر فوصف لي الطبيب دواء ديباكين وانا تناوله بانتظام والان حالتي جيدة و الحمد لله حيث لم أُصب بنوبة كاملة منذ تناولي الدواء سواء بعض الرعشات الخفيفة من حين لآخر كما أني أحسّ بأني أتماثل للعلاج تدريجيا والحمد لله .
سؤالي سيدي الكريم ؛ هل يمكنني الزواج وممارسة حياتي الزوجية بصفة طبيعية ؟ لأني أرفض كل من تقدم لخطبتي معتمدة أي حجة في حين أني خائفة من ردّة فعل الطرف المقابل ونظرة مجتمعاتنا لهذا المرض بالذات ، كما أني خائفة من وقوعي في أزمة نفسية في حالة الجواب بالرفض ومن هذا المنطلق أرجو تقديم النصيحة ومدّي بجواب شافي وضافي يمكنني اعتماده للطرف الآخر فأنا أريد الصراحة منذ البداية .
كما أريد أن أسأل هل يمكنني الزواج وممارسة حياتي الزوجية بصفة طبيعية ؟ هل يمكنني الحمل مع العلم أن دورتي الشهرية منتظمة ؟ وهل من الممكن ان يصاب احد أطفالي بهذا المرض مع التذكير انه ليس بسبب وراثي إنما من مخلفات مرض سابق .
وفي الختام أرجو الرّد لأني في حيرة من أمري مع جزيل الشكر و السلام
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من مرض الصرع وتسألين عن امكانية الزواج فى المستقبل ونظرة المجتمع.
الاخت السائلة مرض الصرع مرض مثل كل الامراض يحتاج للعلاج بدقة لأنه يؤثر على النواحي الطبية والعاطفية والاجتماعية والنفسية للمريض . وهو مرض قابل للعلاج . وأغلب الحالات من الممكن التحكم فيها عن طريق العلاج الدوائي والعلاج يحتاج إلى تنظيم الجرعة بدقة حتى نستطيع التغلب على النوبات ويستطيع المصاب ان يعيش حياة طبيعية مثل باقى البشر المصابين بالامراض الاخرى مثلا مرض البول السكرى
نعم اختى الكريمة يمكنك الزواج والتمتع بعلاقات عاطفية وجنسية زوجية مثل باقى البشر بشروط اهمها:
1- ان تكون الحالة مستقرة مع العلاج ولا تحدث نوبات متكررة اسبوعيا
2- ان يكون الزوج على حسن خلق ومدرك بانك تعانين من المرض وانك مع العلاج تستطيعين العمل فى البيت ورعاية الاطفال فى المستقبل
3- يفضل ان لا يكون الزوج او احد افراد عائلتة من الدرجة الاولى او الثانية مصابا بالصرع حتى لا يكون للعامل الوراثى دور واضح
4- حين حدوث زواج او حمل ينظم الطبيب المعالج الجرعات الدوائية بحيث لا تؤثر على كلا من الام والجنين
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه