السلام عليكم
انا فتاة ابلغ من العمر 21 سنة ادرس بالجامعة السنة الثالثة في السنة الماضية أحببت طالبا معي في الجامعة اعجبته شخصيتي لاني محجبة وكنت خجولة كان يكن لي كل الاحترام اتفقنا على الزواج بعد انهاء الدراسة. لكن بعد مرور 4 اشهر تغير أصبح شخصا اخر ، اصبحت احس ان ما كان يقوله لي ندم عليه ، بعدها اخبرني اننا تسرعنا في الاتفاق على الزواج واشياء اخرى ، احسست انذاك ان شخصا اخر يحكيني ، صدمت من كلامه لدرجة اني اصبحت لا اتكلم مع احد ولا ابكي وتشاجرت مع كل من حولي. اصبت بانهيار عصبي وذهبت اثره الى المستشفى. ومرت العطلة الصيفية لا يحكيني الا نادرا . التقينا في بداية السنة احسسته انه ندم واخبرني ذاك لكن فضلت ان نترك الحال على ما هو عليه . بعد مرور شهر احسسته انه لا زال يحبني لكن القدر شاء ان ينتقل ويلتحق بتخصص اخر. اصبحت اراه قليلا احيانا مرة او مرتين بالشهر وسمعت من اصدقائه انه كان معجب بفتاة معه بالمجموعة احسست بتدمر واستياء خصوصا واني عندما اكلمه لا يجيب في الحين يجيب ولا يجيب الا اذا كانت رسالة محتواها مهم .صرت اتشاجر معه كثيرا من حظى ان الفتاة التي كان معجب بها عملت له مشكل كبير درجة انه صار يكره اسمها. فرحت لانه كان يقول لي بين الحين والاخر انت فتاة يتمناها كل رجل لانك متخلقة ومؤدبة وانا اعزك واحترمك في كل مرة اكثر من الاخرى. تشاجرنا مؤخرا وتصالحنا واخبرني ان وجودي في حياته مهم لكن عرفت انه اعجب بفتاة جديدة التحقت بالمجموعة ، ومع الرغم انه قال لي انه يحتاجني بجانبه لا يكلمني الا اذا كلمته انا ،واحس جوابه بارد . لا اعلم هل ما يفعله امر عادي ام انه لديه مشكلة او ازمة عاطفية وما يفعله معي لا افهمه .لا اعرف ماذا افعل ، اريد ان اقطع حبل التواصل معه لكن لم استطع. اريد نصيحتك
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود علاقة عاطفية مع زميل لك بالدراسة وانه متقلب عاطفيا معك مما ادى الى حدوث انهيار عصبى أدى الى دخولك المستشفى وتسألين النصح.
الابنة الحائرة في مثل سنك فإن كل فتاة تميل بحكم فطرتها إلى الجنس الآخر، وتبدأ في الطموح إلى أن تحب أو تكون محبوبة، وكثيرات يسقطن هذه الرغبة، وذلك الميل على ابن الجيران، أو زميل الدراسة، أو أحد الأقارب، في محاولة لالتماس الأمان والثقة والحنان إضافة إلى مشاعر الإعجاب والتقدير، وتبدأ الفتاة في الشعور بمشاعر جميلة لأول مرة، وعواطف مؤلمة ولذيذة، وهذا ما تعيشينه ولكن الزواج شيئ آخر يحتاج الاستقرار العاطفى وزوج ناضج مستقر انفعاليا يستمر معك فى رحلة الحياة بحلوها ومرها ولذلك تمهلي وتأملي فأنت مندفعة بالعاطفة، وغارقة في غمرة المشاعر المتقلبة مثل كل فتاة في مثل ظروفك .
الابنة الحائرة تأملي وتمهلي، وقللي من اندفاعك، واحسبي وحددي ماذا تريدين؟! وعلى أي أرض، وفي أي اتجاه تسيرين؟!؟! لأن هذه المشاعر الجميلة التي في صدرك مع انسان متقلب عاطفيا يمكن أن تصل بك إلى الألم حين تحصدين لا شيء، أو ستصلين إلى كارثة إذا غفلت عن أسئلة ضرورية من قبيل : إلى أين ؟! ولماذا ؟!! وكيف ؟! فلا تتقدمي خطوة في أي اتجاه إلا بعد تفكير كافي، واستشيري من تثقين به، لان ما تمرين به هى عواطف غير مستقرة على حال ، فهي مرحلة التقلّب العاطفي ، وما يراه المراهق على أ نّه حب لا يمكن أن يتغيّر أو يزول ، ستأتي عليه الأيام فإذا هو مجرد ذكرى أو أطلال تجربة عابرة ، ربّما يحمد الله على أ نّها لم تتحوّل إلى حقيقة ، لأ نّها لم تكن ناضجة بما فيه الكفاية .
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه