السلام عليكم
انا بنت عندي مشكلة في اني انا المسؤولة عن عائلتى بعد ابي ما توفي ولم اتزوج رغم انني بلغت 46 سنة . المشكلة ان اخي الكبير يعيش معنا انا وامي ولكنه لا يعمل وهو ليس معاق ولا يوجد اي سبب يعيقة عن العمل ولكنه لا يريد ان يعمل و قد استحب دور المسكين الذي يثير مشاعر الكل عليه وهو يعلم كم اعاني وحدي في ظروف الحياة ولكنه لا يحرك ساكن ويتركني اصارع الحياة وحدي رغم كل التلميحات التي اقولها له ويقولها له الجميع ولكنه لا يأبه بها . انا الآن في عمر صعب ان اجد من يرتبط بي وهو غير مهتم لذلك فهو يرى ان اكله موجود ولبسه مغسول وهو غير مهتم لأي شيء انصحوني ماذا استطيع ان اعمل ؟
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من ان تقومين فيها برعاية اسرة من ام واخ لا يعمل بالرغم من انه سليم جسديا .
الاخت السائلة هناك بعض الشخصيات المرضية والامراض النفسية التى تؤثر على ارادة الانسان بطريقة سلبية وتجعله غير قادر على التأقلم مع الناس والاستمرار فى اى عمل ويصبح غير منتج ويلوذ بالهروب فى المنزل ومن هذه الشخصيات اضطراب الشخصية الاجتنابي أو كما يعرف أيضا باضطراب الشخصية القلقة، ويقع اضطراب الشخصية الاجتنابي في المجموعة الثالثة من مجموعة اضطرابات الشخصية المعترف بها في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات العقلية كما يعاني منها الأشخاص عندما يظهرون الأنماط السائدة للموانع الاجتماعية، الشعور بالعجز، الحساسية الشديدة تجاه التقييم السلبي، وتجنب التفاعل الاجتماعي.ويصف الأفراد المصابين بهذا الاضطراب أنفسهم بأنهم لا يشعرون بالراحة، قلقين، وحيدين، وعموما يشعرون بأنهم غير مرغوبين من الآخرين ومنعزلين عنهم.
وغالبا ما يعتبر الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الاجتنابي أنهم غير كفء اجتماعيا أو غير جذابين شخصيا، ويتجنبون التفاعل الاجتماعي بسبب خوفهم من أن يكونوا موضع سخرية للآخرين، مهانين ، منبوذين، أو مكروهين. وعادة ما تلاحظ اضطرابات الشخصية الاجتنابي في بدايات مرحلة البلوغ. ويرتبط كلا من تجاهل مشاعر الأطفال العاطفية ورفض جماعة الأقران (كالمتنمّرين مثلا ) بزيادة خطر نشوء اضطراب الشخصية الاجتنابي.
والأسباب الدقيقة لاضطرابات الشخصية غير معروفة. وقد تكون هذه الاضطراباتُ ناتجةً عن مزيجٍ من سِماتٍ عائلية في الشخصية ومن تأثيرات البيئة المحيطة. يمكن أن تنتقلَ سِماتُ الشخصية من أحد الوالدين إلى بعض أطفال الأسرة
و رغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة لاضطرابات الشخصية، إلاَّ أنَّ هناك عوامل محدَّدةً يبدو أنَّها تزيد من احتمالات ظهور هذه الاضطرابات. يمكن أن يكونَ للعوامل التالية أثرٌ في ظهور اضطرابات الشخصية:
• التعرُّض للإساءة أو الإهمال في الطفولة.
• تشخيص اضطراب السلوك الطُفولي.
• وجود تاريخ عائلي للمرض النفسي.
• خسارة أحد الوالدين بسبب الوفاة أو الطلاق خلال الطفولة.
• الفَقر.
• عيش الطفل في أسرة غير مستقرَّة أو شديدة الفوضَويَّة.
وتستمرُّ اضطراباتُ الشخصية مُعظمَ حياة المريض عادةً. لكنَّ المعالجة بعيدة المدى يُمكن أن تساعدَ على السيطرة على الأعراض. وعندَ تقديم المعالجة المناسبة، يتمكَّن كثيرٌ من المرضى من عيش حياة مُرضِية. تشملُ معالجةُ اضطرابات الشخصية واحداً أو أكثر ممَّا يلي عادةً:
• المعالجة النفسية.
• المعالجة الدوائية.
• المعالجة في المُستشفى.
وتُدعى المعالجةُ النفسية أحياناً باسم "المعالجة بالكلام". وهي السبيلُ الرئيسي لمعالجة اضطرابات الشخصية. وخلال المعالجة النفسية، يتعرَّف المريضُ على حالته وكيفية تأثيرها في تفكيره وسلوكه ومِزاجه ومشاعره. وهذا ما يساعده على تعلُّم طُرق صحيَّة من أجل التعامُل مع الأعراض. وهناك أنواعٌ مختلفة كثيرة من المعالجة النفسية. ويستطيع الطبيبُ مساعدةَ المريض على تقرير نوع المعالجة المناسب لحالته. تشمل الأدويةُ النفسيَّة التي يُمكن استخدامُها لمعالجة اضطرابات الشخصية الأنواعَ التالية:
• مُضادَّات الاكتئاب.
• أدوية لاستقرار المِزاج.
• مُضادَّات القَلَق.
• مُضادَّات الذُّهان.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه