السلام عليكم
اشعر بمشاعر قلق بعد وفاة احد الاقارب وكذلك بسبب الغربة والحنين للوطن والاهل وبسبب ضغط الزوج والأبناء واصبحت اشعر بدقات عالية للقلب الا انها تناقصت لاحقا والان اشعر عندما انفعل بتضيق واختناق الحنجرة وضيق نفس وبعض الاحيان اسهال واحيانا امساك واشعر بتنميل بأقدامي وايدي فعلت تحاليل للدم كانت سليمه ولكن ظهر عندي انحراف في الانف وجيوب انفيه وحساسيه بالأنف لم اعد اهوى التسوق او الخروج مثل قبل اصبحت دائما اربد الاطمئنان على صحتي واخشى المرض اخرج واقود سيارتي ولكن مشاعري ليست مثل قبل كنت اعاني من فترة من نوبات صداع لا اخد اي علاج سواء علاج الحساسية ماذا تنصحوني هل اكمل زيارات للدكاترة بالنسبة للجهاز الهضمي والمريء والتنفسي ام اعالج نفسي من التوتر وهل التوتر يزول مع زوال اسبابه مع العلم ان دورتي الشهرية لم تقدم حين اصبت بهده الاعراض واشعر بماء ساخن يسكب بقدمي وبعض الالم في اذني مع انها سليمه وهل اعاني من ارتجاع المريء وهذا سبب الضيق ام الغصة بسبب الحالة النفسية شكرا
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من احاسيس جسمانية مؤلمة بجميع اجزاء الجسم والخوف والقلق على الصحة بالرغم من كون الفحوصات طبيعية ومن تلك الاعراض يتضح انك تعانين من القلق النفسى العام
ويتصف مرض القلق العام بالقلق المستمر والمبالغ فيه والضغط العصبي. ويقلق الأشخاص المصابين بالقلق العام بشكل مستمر حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح لذلك. و يتركز القلق العام حول الصحة أو الأسرة أو العمل أو المال. وبالإضافة إلى الإحساس بالقلق بشكل كبير مما يؤثر على قدرة الإنسان على القيام بالأنشطة الحياتية العادية، ويصبح الأشخاص المصابين بالقلق العام غير قادرين على الاسترخاء ويتعبون بسهولة ويصبح من السهل إثارة أعصابهم ويجدون صعوبة في التركيز وقد يشعرون بالأرق والشد العضلي والارتعاش والإنهاك والصداع. وبعض الناس المصابين بعرض القلق العام يواجهون مشكلة القولون العصبي وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي.
إما بالنسبة للعلاج فإن معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. ويتم وصف هذه العلاجات بشكل منفصل أو على شكل تركيبة مجتمعة وتستعمل ثلاثة أنواع من العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق العام:
1- العلاج السلوكي : والذي يسعى لتغيير ردود الفعل عبر وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء بعمل بعض تمارين الاسترخاء، وهنالك عدة كتيبات وأشرطة موجودة بالمكتبات، أو يمكنك الاستعانة بأي أخصائي نفسي، او طبيبا نفسيا، من أجل أن تدريبك على هذه التمارين بالصورة الصحيحة، وهذه التمارين في أبسط صورها، هي أن تجلس في مكان هادئ، ويفضل أن تستلقي وأن تغمض عينيك وتفتح فمك قليلاً، ثم تأخذ نفسا عميقا جداً، وهذا هو الشهيق، ولا بد أن يكون ببطء، وأن تستغرق مدته من 45-60 ثانية، ثم بعد ذلك تمسك الهواء، وبعد ذلك يأتي إخراج الهواء أو الزفير بنفس القوة والبطء الذي قمت به في الشهيق. كررر هذا التمرين ثلاثة إلى أربع مرات في الجلسة الواحدة، ويجب أن يكرر التمرين مرتين على الأقل في اليوم. بجانب ذلك توجد تمارين أخرى تعتمد على التأمل واسترخاء مجموعة العضلات لمختلفة بالجسم. هذه إن شاء الله أيضاً تساعدك كثيراً في عملية التذكر والاسترخاء، وسوف تقلل ِإن شاء الله من القلق.
2- العلاج التعلمي الادراكى : ويساعد العلاج التعلمي الادراكى-مثل العلاج السلوكي- المرضى على التعرف على الأعراض التي يعانون منها ولكنه يساعدهم كذلك على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب لهم القلق.
3- العلاج النفسي الديناميكي : ويتركز العلاج النفسي الديناميكي على مفهوم أن الأعراض تنتج عن صراع نفسي غير واعي في العقل الباطن ،وتكشف عن معاني الأعراض وكيف نشأت ،وهذا أمر هام في تخفيفها.
ونصيحتي لك باستشارة الطبيب النفسي في اقرب فرصة حتى تتخلصى من معاناتك .......وفقك الله وهداك...............
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه