أنا أعاني من حالات من الخوف والهلع منذ فترة لعدة أسباب وقد بدأت مشكلتي بعد الزواج أي قبل حوالي ثمانية سنوات ونصف حيث أن ضغوط الحياة بدأت تزداد علي يوما بعد يوم من ديون ودخل ضعيف وبعد ذلك بدأ يتسلل إلى داخلي شيء من الخوف وخاصة من المدينين وبدأت إن رأيت رقم أحدهم على جوالي تصيبني رهبة وكأنه وحش سيفترسني لدرجة أني كنت أحيانا لا أجيب على اتصالاتهم لأني لا اعرف ماذا أقول لهم لضيق الوضع المادي الذي أعاني منه والحمد لله بعد فترة خفت هذه الضغوط بشكل كبير وسارت حياتي كالمعتاد ولكن المعاناة النفسية المتمثلة بحالات الخوف وضعف الشخصية لا زلت تزداد يوما وبعد يوم ومنذ فترة لا تقل عن سنتين زادت الميول الجنسية عندي وأصبحت أمارس الجنس بشراهة ولكن مع زوجتي فقط وبعد فترة أصبحت عندي أفكار انحرافيه بالجنس مثل ممارسة الجنس مع امرأة أخرى من باب التغيير والتجربة لكثرة ما سمعت من شباب آخرين يقومون بمثل هذه الأعمال وكنت أتميز بعادة بالجنس وهي طول فترة الجماع التي قد تصل إلى ساعتين وبعد محاولات هنا وهناك وصلت إلى امرأة ولم تكن تتحلى بالمواصفات التي أتخيلها ولكنها الموجودة التي استطعت الحصول عليها لعدم وجود غيرها وكانت تشتكي لي أن زوجها سريع جدا بالجماع قد لا يستمر خمس دقائق ويتركها دون أن يوصلها إلى الذروة ويشبعا وكنت أعدها أن أطيل لها فترة الجماع حتى ترتوي هي قدر حاجتها وجاء اليوم الموعود ودخلنا إلى الغرفة سويا وبدأنا بالعملية الجنسية ومارست معها ما لم تره بحياتها وكانت في قمة المتعة ولكن بعد فترة ونحن نمارس ضغطت نفسي كثيرا ولكن بعد فترة أحسست بوجود أناس في المنطقة وجاءتني أكثر من مكالمة على جوالي فبدأت أتوتر وبدأ الانتصاب عندي يخف تدريجياً وأنا أحاول استعادته دون جدوى فاضطررت إلى القيام دون الوصول إلى الذروة لوجود خطر أن يفتضح أمرنا إن بقينا أكثر من ذلك وبعدها بدأت تزداد لدي أعراض الخوف والهلع من كل امرأة أقابلها لعدم تمكني من الوصول إلى الذروة مع المرأة الأولى وبدأت أحس أن أي امرأة مهما بلغت من الضعف تستطيع هزيمتي بسهولة وبدأت الأفكار السلبية لدي تزداد كثيراً وصرت أعاني أحياناً من صعوبة في الممارسة مع زوجتي وخفت المتعة الجنسية لدي كثيراً وصارت أعراض الخوف تزداد لدي وتطورت لدرجة أني صرت أخاف من كل الناس وصرت أتخيلهم وحوشاً ستفترسني وازداد لدي التعطش لحنان الأم ولكن أنا يتيم الأم منذ صغري ولا توجد لدي امرأة أخرى تعوضني هذا الحنان المحروم منه منذ الصغر وبدأت الأفكار السلبية لدي تزداد وزاد الخوف لدي من المدينين ومن النساء ومن العمل وصرت حزينا وكثير الشرود والسرحان لدرجة أن زوجتي تطالبني كثيرا بالحديث معها ولكني أبقى ساكتاً سارحاً لا أدري لماذا ولا أفكر بشيء معين ولكن يبقى لدي زيغان في العيون وسرحان بالمجهول وضيق تنفس وبدأت تظهر لدي أعراض مرضية مثل ضيق تنفس قولون عصبي التهابات بالمسالك البولية خوف من الجنس الآخر ضعف انتصاب حيرة لا ادري من ماذا قلة ثقة بالنفس توتر دائم عصبية دائمة خوف عارم على مستقبل أبنائي ولا أدري ما الحل وقد مللت من هذا الوضع ولا يوجد لدي إمكانيات مادية للعلاج وهذا ما زاد الألم لدي فماذا أفعل ؟ في الحقيقة لا أدري !!!! وأنا لا أريد أن أبقى هكذا أريد أن أشفى وأعود لطبيعتي بأي طريقة فساعدوني رحمكم الله .
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من وجود قلة ثقة بالنفس وتوتر دائم وعصبية دائمة وخوف عارم على مستقبل أبنائي بدأ منذ مدة طويلة عقب التعرض لازمة مالية وازداد عقب ممارسات جنسية غير شرعية مع امرأة متزوجة مما ادى الى أعراض مرضية مثل ضيق تنفس وقولون عصبي والتهابات بالمسالك البولية وخوف من الجنس الآخر وضعف انتصاب
الاخ السائل أنت تعانى من اعراض القلق النفسى المصاحب باعراض اكتئابية منذ مدة والقلق النفسى والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص .وأعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي والاحساس بالاختناق وعدم القدرة على التنفس .
اما بخصوص الضعف الجنسى الذى اعتراك بعد العلاقات الجنسية خارج الزواج فدائما ما يحدث هذا الضعف لكل من ينشد المتعة الجنسية خارج الزواج بسبب عدة عوامل تحدث للانسان الذى يمارس الجنس فى ظروف غير آمنة وخوفه من الفشل فى اظهار كفائته الجنسية امام الشريكة الاخرى فى العلاقة لانه يشعر انها تقارن بينه وبين الرجال الاخرين مما يفقد العملية الجنسية متعتها التى تتحقق بوجود مودة ورحمة ينالها الانسان بالزواج وكل من يطرق هذا الطريق ينتهى بة المطاف الى الشعور بدرجة من درجات العجز والضعف الجنسى قد يحاول الرجل فيه التغلب على هذا الضعف بتناول المنشطات او اللجوء الى المخدرات مما يزيد معه الشعور بالفشل والقلق والشعور بالاحباط قد يصل الى درجة الاكتئاب ولا ننسى قول الله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)
اخيرا احرص ايها الاخ الى التوبة مما اقترفت يداك واخلص التوبة لله وبخصوص القلق النفسى الذى يعتريك ننصح بعرض الحالة على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك
ويتم علاج القلق النفسى بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء. كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي .
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه