في البداية أود أن أشكر كل العاملين على هذا الموقع وسال الله ان يكتبه في موازين حسناتكم انا رجل عمري 27 سنة أحب المرح كثيرا حتي إنني دائما ارسم الابتسامة علي أصدقائي اعتبر دخولي ولكن في اغلب الأوقات احب ان اجلس لوحدي في البيت ولكن ان احد طلب مني شي البيه بسرعة مشكلتي الوحيدة أن أصدقائي كلهم لا يسألون عني الا اذا انا سالت عنهم فبعض الأحيان يردون وبعض الأحيان لا يردون وإذا تواعدنا علي الخروج مع بعض يرحبون بالموضوع ولكن لا احد يبادر بالاتصال الا إذا انا قمت بالاتصال واذا لم اقم بالاتصال لا يبالون بالموعد والكل يقول اني ابيض القلب وأنحب علي طول بس وين المشكلة تعتقدون ...هل لاني صريح وواضح بزيادة الي علي قلبي في لساني؟... او لان الناس تحب الكذب والمجاملات فلازم اكذب وأجامل وأتكلم علي الناس عشان أصدقائي يكونون قريبين مني ؟.. واعتذر علي الاطاله
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب، أنت شخصٌ ذو مشاعر وعاطفة عالية جداً، وتحب أصدقاءك، وتتمنى لهم الخير، ولكنك تحتاج منهم إلى إبداء مشاعرهم تجاهك بشكلٍ قد لا يكونون يجيدونه. وحتما فان هناك خلل فى شخصيتك أدى الى هذا الموقف المؤلم
اخى العزيز الناس ترغب فى التواصل مع الشخص المفيد والقيادى لانها تحصل منه على منافع وخدمات وفى الشلة فان الجميع يسعى للتواصل مع من يملك المعلومات وينظم الخروجات وقد ينسى او لا يهتم بالتواصل مع الشخص الهادئ واذا تواصلت فان ذلك يكون فى آخر دائرة الاهتمام كما فى حالتك مما أدى الى حساسيتك تجاههم
وحساسيتك هذه، وحاجتك للاهتمام تجعلك تفسر كثيرًا من التصرفات بشكلٍ خاطئ، وتُعطيها أكبر من حجمها، .
ووصيتي لك بأن تحرص على أصدقائك، وتبذل لهم الخير والنصح، وتبحث عن أصدقاء جدد -كذلك- من أهل الخير ، وكن على ثقةٍ أنك إذا أحسنت لأصدقائك وبادلتهم المشاعر الطيبة؛ فإنهم سيُبادلونك نفس المشاعر، وقلوبهم مليئة حباً لك وتقديراً، ولكن قد لا يبوحون بها بالشكل الذي ترغب به.
اختر أحد أصدقائك أو أحد أقاربك ممن تثق فيه ثقةً عالية، واستشره في بعض أمور حياتك دون أن تشتكي أو تنتقد، ولكن مجرد بوحٍ وتنفيسٍ لبعض ما يدور في خاطرك؛ فهذا سيُعينك بإذن الله على تخفيف حدة هذه المشاعر والحساسية.
واعلم كذلك العلاقات الإنسانية أمر مهم لكي يتم التعايش مع بني البشر والانتماء والمشاركة الفعالة في الحياة والصداقة هي أحد هذه العلاقات وكثيراً ما يتحدث الناس عن الصداقة وعن الصلات التي تقوم بين الأصدقاء وقد تقوى هذه الصداقة بينهم فتبلغ حداً كبيراً من العمق ويتبادل الأصدقاء المودة والخدمات ويشعرون بنوع من الطمأنينة وراحة البال لهذا الانتماء والصداقة تكون فعلاً اجتماعياً أو نفسياً ناتج عن تقارب في الطباع يقول الله تعالى {إنما المؤمنون أخوة} سورة الحجرات الآية12 وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم {لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} والفرق بين الإيمان والصداقة أن الصداقة فعل إنساني اختياري لا يجبر عليه ويأتيه من تلقاء نفسه والأخوة الإيمانية ارتباط قائم بين الإنسان و بين باقي المؤمنين جميعاً وأعظم ما في الأخوة الإيمانية ذلك الإحساس بأنه في مأمن من الغدر والخديعة والخيانة والاستغلال ـ
لذلك ننصحك بالحرص على تنمية مهاراتك الشخصية والاجتماعية ودرب نفسك على التواصل الاجتماعي والتحق بدورات التمنية البشرية التى تساعد على صقل الشخصية وتنمية القدرات الذاتية ومهارات الحوار لديك وحتما فان هناك الكثير من السمات الشخصية التى لو تم تنميتها وإظهارها فنك سوف تكون أكثر نجاحا وتقبلا من المجتمع
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه
