الرد على اسئلة القراء

السلام عليكم

السلام عليكم انا فتاة عمري 19 سنة اعاني من مشكلة اني لا استطيع تحديد ما أحس به ولا معرفة ما يجب ان يقال في مواقف معينة و أشعر بأني احيانا اتكلم كلاما غبيا وبعدها الوم نفسي لماذا تكلمت هكذا وايضا ارى اني لا استطيع تحديد هويتي فأنا لا أفهم شخصيتي ,اشعر اني اعاني اضطرابا ربما في الشخصية واعتقد انه اضطراب الشخصية البينية نظرا لاتفاقي في بعض مظاهره منها تقلبات المزاج و صعوبة اتخاذ القرارات المصيرية والتردد فيها وتحديد الهوية , اعيش عذابا نفسيا بسبب هذا الامر وخائفة ان افشل في الزواج حيث ان علاقتي مع خطيبي اصبحت متوترة بسبب نفسيتي و بأني لا افهم ما اود التحدث عنه فصرت اتهرب من الكلام معه لخوفي من احداثي لمشكلات وايضا خائفة من عدم مقدرتي على تربية ابنائي . اشعر اني دائمة في مشكلة مع اني في قرارة نفسي ادرك انه لا وجود لمشكلة اساسا مع ذلك اضل متوترة ومكتئبة و لا اريد التحدث مع احد وانفرد بنفسي وبتفسير شخصيتي لكني لا اصل لحل, اشد ما يتعبني اني لا استطيع تحديد هويتي وبأني لا اعرف ما اريد و اشعر اني قد اتكلم كلاما غبيا ,علاقاتي الاجتماعية ضيقة جدا واحيانا قصيرة اميل الى الانعزال لكني لا اريد ان ابقى على هذا الحال اريد ان اكون اجتماعية ومتحدثة جيدة لكني الان لست كذلك . شكرا لكم واعتذر بشدة على الاطالة

الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الخوف من الكلام حتى لا يحدث مشاكل بسبب ذلك الكلام والخوف من الفشل فى الزواج وتربية الابناء ومن تلك الشكاوى يتضح انك تعانين من ضعف الثقة بالنفس وهنا نريد ان نشرح اولا معنى الثقة بالنفس.

الثقة بالنفس هي احساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقه كل حركة من حركاتة ،، وسكناتة ، ، ويتصرف الانسان بشكل طبيعي دون قلق أورهبة .فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيرة ، ..هي نابعه من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين

وبعكـس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاتة وتصرفاتة بل وآراؤة في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفة الأول في كل اجتماع او اتخاذ قرار .والثقة بالنفس بالطبع هي شئ مكتسب ، من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولايمكن ان تولد مع الانسان ..

وهناك أسباب كثيره لفقدان الثقة بالنفس منها التالي:

1- تهويل الامور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .

 2- الخوف والقلق من ان يصدر منك تصرف مخالف للعاده حتى لا يواجهك الآخرون باللوم والضعف والاحتقار.

 3- احساسك بانك شئ ضعيف ولا يمكن أن تقدم شئ أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شئ يميزها وغالبا من يعاني من هذا التفكير الهدام يرى نفسه انسان حقير لا قيمه له ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الأفكار في مخيلتة وتصبح حقيقة للأسف.

وإليك بعض الخطوات المفيدة فى التغلب على ضعف الثقة بالنفس والخوف الاجتماعى: 

1. حددى أسباب شعورك بالخجل...فعلى سبيل المثال، هل يُرعبك أن يقال شئ ما حول مظهرك؟ تذكرى، لا بد من وجود سبب وراء طريقة رد فعلك. 

2. تصرفى كما لو كنت غير خجوله...في خلوتك تصرفى كما لو كنت تقطر ثقة بالنفس، ارفعى رأسك، افتحى صدرك، وأضفى نوعاً من الثقة إلى مشيتك وتكلمى بشكل حازم. وقد يبدو هذا الأمر سخيفا، لكنك سترى النتائج عندما تتصرفى هكذا في العلن. 

3. مارسى وتَصنُّع انفعالات العين والتبسم في تفاعلاتك مع الآخرين...أوقعى نفسك في دردشة عفوية مع غرباء حول الطقس أو قضايا الساعة. 

4. انظرى إلى الأفضل فيك... فأحد الطرق لتكريس الثقة بالنفس هو التوجه إلى الأشياء الحسنة في الذات والتقليل من تأنيب الذات. 

5. خففى من مخاوف رد فعلك من خلال تصور أسوأ ما قد يحصل...إذا قصدت أحداً وقال لك " لا " أو تركك وانصرف فلا تسهبى في التفكير في هذا الرفض وتبالغ في معانيه فكل منا يُرفض بطريقة أو بأخرى. 

6. انظرى وتعلَّمى...أن مراقبة الأصدقاء أو حتى الغرباء غير الخجولين طريقة جيدة لتعلُّم بعض التلميحات الأولية. 

7. اشعرى بإيجابية تجاه نفسك، ولا تجعل نفسك تشعر بالإحباط وتمتعى بوقتك، وتذكَّر أن الهدف الحقيقي أن تجد شخصاً يحبك على ما أنت عليه.