السلام عليكمعانيت من الاكتئاب الشديد يعني الانتحاري والرغبة في الموت واتتني كل أعراض الاكتئاب الى ان وصل بي الحد الى وشك الانتحار ثم بدأت في عدم السيطرة على نفسي تقول لي نفسي اقتلي نفسك او سوف تقتلين الآخرين قمت بالرقية لمد شهرين او أكثر لم أكن اعلم بهذا النوع من الاكتئاب الى ان كشف لي وبدأت في العلاج أتناول انافرانيل لاوليزنكسيا لكن الحمد لله العلاج بدا يؤثر ايجابيا ونسبيا لأني بدأت العلاج لمدة أسبوعين وطلب مني مواصلة العلاج لمدة شهر آخر ولا أدري بعدها كيف المهم الشيء الذي يحيرني الآن تأتيني من فترة لأخرى خاطرة خنق احد الأشخاص الصغار من حولي لا ادري لماذا أعاني من هذه الفكرة لا ادري ان كانت عرض من أعراض الوسواس القهري او هي من أعراض الاكتئاب خاصة اني في هذه الفترة في فترة حيض فانا أعاني من الحين الى الأخر من هذه الأفكار وأيضا شدة تأنيب الضمير لأني في بدء العلاج زالت عني فكرة الانتحار لكن تخيفني كثيرا فكرة خنق احد أمامي ايا كان صغيرا ام كبيرا ثم استغفر واستشعر قرب الله مني ورحمته لكن انا في حيرة هل هذا النوع من الأفكار عبارة عن وسواس قهري ام داخل ضمن أعراض الاكتئاب الشديد الذي عانيته لست ادري ومن فضلكم أريد الرد نصحي في اقرب وقت وجزاكم الله عني كل خير
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من الاكتئاب الشديد مع وجود افكار مرضية عن قتل النفس او قتل الاخرين مع تأنيب الضمير وتحسن الحالة عند استخدام الادوية المضادة للاكتئاب والوساوس
نعم كل تلك الافكار عبارة عن وساوس قهرية تؤدى الى الاحساس بالاكتئاب بسبب شعور الانسان بتأنيب الضمير لوجود تلك الفكرة المفزعة فى ذهنه
والمصاب بالوسواس القهري يتمنى لو أنه يتخلص من الأفكار الشنيعة والمتكررة، ولكنه لا يقدر لشدة قلقه بسبب تلك الأفكار، والسبب يرجع في ذلك أن الوسواس القهري هو مرض حقيقي نفسي ويرتبط ارتباط مباشر باختلال كيميائي في المخ، وتقول الدراسات أن المرض قد ينشأ في الشخص وراثيا.
ويتضمن هذا المرض وجود وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر وهذا ما حدث لك بالفعل لأنك تعاني من وساوس دون أفعال قهرية والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
ومن المهم جدا أن يقوم المريض بأخذ الدواء إذا ما وصفه الطبيب المختص له، خصوصا أن الأدوية في الوقت الحالي وصلت إلى مرحلة متقدمة، ويقوم الدواء بزيادة نسبة مادة السيروتونين في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطه الطبيعي وتزول الأفكار السلبية.
ولكن المشكلة في تعاطي الدواء أنه يحتاج إلى عدد من الأسابيع حتى يبدأ بالتأثير الإيجابي على المريض، وهذه هي المشكلة، وخصوصا أن المريض على عجلة من أمره، واليأس والإحباط ينخران في تفكيره، لذلك قد يترك المريض الدواء مبكرا، والمشكلة الأخرى أن بعض الأطباء الذين يصفون الدواء للمريض لا يكاك أن يؤدوا دورهم في تبيان كيفية عمل الدواء والمدة التي يستغرق الدواء قبل أن يحصل التأثير المطلوب.فالذين يصف لهم الطبيب الدواء عليهم أن يستمروا في أخذه حتى الشفاء أو حتى يقول الطبيب بقطعه.
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.