السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرسلت مشكلتي سابقا وللأسف لم أتلقى رد فرجاء الاهتمام لأن المشكلة تزداد معي صعوبة وتتلخص مشكلتي في أن زوجي يمر بأزمة منتصف العمر"عمره 50 عاما" ويصاحبها اكتئاب وتوتر وعصبية وعدم انتظام المزاج ..مشكلتي الرئيسية هي إني قبل هذا التشخيص كنت أتعامل على أنه يعي ويدرك ما يفعل وحدثت بيني وبينه مشاكل كبيرة بسبب إقدامه على زواج ثاني ثم تراجع سريعا وطلق هذه السيدة ولكن منذ وقتها وهو يعاني بشدة بسبب رد فعلي ورد فعل أبنائي الشديد وكذلك رد فعل الأهل ..وقد مر على ذلك ما يقارب العام والحال يهدأ ثم يتوتر وهكذا إلى أن توتر بشدة في هذه الأيام وعصبي ومتغير بين لحظة وأخرى ..سؤالي الرئيسي كيف أتعامل معه ؟؟هل أتجنبه تماما حيث أنه حاليا يتجنبني أنا وأولاده ؟؟هل أتجاهل إكتئابه ؟؟مع العلم أنه مع بداية هذه المشاكل بينا كل منا بغرفة بناء على طلبه ثم أصر على إستمرار ذلك ويقول أنه يعاقبني لأني تطاولت عليه ..رجاء دلوني سريعا وجزاكم الله خير"مع العلم أن زوجي تربى في أسرة مفككة وله أخ مريض بالفصام"
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها ان زوجك يعانى من وجود تقلبات مزاجية واضحة مع تزتر وعصبية وان لدية اخ يعانى من المرض النفسى(القصام)
من كل تلك الاعراض نستطيع ان نشخص مبدئيا ان زوجك بعانى من مرض الاضطراب الوجدانى ويسمي أيضا(ذهان الهوس والاكتئاب) وهو مرض طبي حيث يعانى فيه المصابون من تقلبات بالمزاج لا تتناسب مطلقاً مع إحداث الحياة العادية التي تحدث لهم . وهذه التقلبات المزاجية تؤثر على أفكارهم وأحاسيسهم وصحتهم الجسمانية وتصرفاتهم وقدرتهم على العمل. ويطلق على هذا المرض الاضطراب ثنائي القطبية لأن المزاج فيه يتأرجح ما بين نوبات المرح الحاد (الهوس) وبين الاكتئاب الشديد .أن ذهان الهوس والاكتئاب لا يحدث بسبب ضعف الشخصية 000 بل على العكس من ذلك فهو مرض قابل للعلاج ويوجد له علاجا طبيا يساعد أغلب الناس على الشفاء بإذن الله .
ويجب أن تعلمى أن علاج الأمراض النفسية يأخذ وقت فيجب عليك المتابعة مع الطبيب المعالج لان الطريق ليس قصير حتى لو اختفت الأعراض يجب عليك المتابعة لان الطبيب هو الوحيد الذي يعلم أين ومتي التوقف واعلم إن مثل هذه الحالات عندما تأخذ الادويه تحت أشراف الطبيب تتحسن بصوره جيده وأرجو منك التحلي بالصبر ومساعدة الزوج حتى يستطيع استعادة قدراتة النفسية الطبيعية فالمرض هو ابتلاء من الله للمريض وكذلك لاهل المريض
وقد يلجأ الطبيب المعالج لأنواع أخرى من العلاج للمساعدة فى حالات الأرق والقلق والتوتر وكذلك لعلاج الأعراض الذهانية وتستخدم الأدوية المثبتة للمزاج مثل بريانيل وديباكين وتجريتول لعلاج الأعراض المرضية فى نوبات الهوس وتحت الهوس والحالات المختلطة ، وأحياناً للمساعدة فى تخفيف أعراض الاكتئاب وكذلك فإن مثبتات المزاج تستخدم كجزء أساسي فى العلاج الوقائي لنوبات الهوس والاكتئاب
وهناك عدة أنواع من الأدوية المثبتة للمزاج منها ولحسن الحظ فإن كل نوع من هذه الأنواع له تأثير كيميائي مختلف على الجسم . وأن لم يفد نوع من هذه الأدوية فى المساعدة على شفاء المريض أو إذا ظهرت أعراض جانبية سلبية لنوع معين من هذه الأنواع فإن الطبيب يستطيع وصف نوع آخر أو قد يصف نوعين من الأدوية المثبتة للمزاج بجرعات علاجية معينة . ويجب قياس نسبة العقار فى الدم بصورة منتظمة للوصول إلى الجرعة العلاجية المناسبة ولتلافى حدوث أي آثار سلبية ضارة .