أنا شاب عمري 18 سنه توفى والدي من فتره قصيرة ولكن لم اشعر بالحزن القوي مع العلم أني أحب والدي كثيراً ، وبعد فتره قصيرة بدأت المشاكل لا ادري هي عضويه أو نفسيه ولكن الأعراض كتالي :
1.أصبحت أحس نفسي غبي
2. أحسست نفسي أني غير قادر على فعل أشياء بسيطة
3.أحس نفسي قليل الحيلة ولا املك القوه
4.أحس اني عن قريب سوف (أموت)
5.كثير التوتر والخوف من الموت
منشان الله يا دكتور تساعدني جد مش عارف اش أعمال كثير محتار وخايف
وشكراً لكم على هذه الخدمة وجعلها الله في ميزان حسناتكم
الابن العزيز
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من الشعور بعدم القدرة وقلة الحيلة وكثرة التوتر والخوف من الموت ومن كل تلك الأعراض يتضح انك تعانى من التوتر النفسى المصحوب بفقدان الثقة بالنفس مما أدى الى نوع من أنواع الاكتئاب
الابن الحبيب ينجم التوتر عن أحداث إيجابية فى حياة الناس مثل وجود وظيفة جديدة، إجازة، أو زواج، وكذلك ينجم بسبب وجود أحداث سلبية مثل خسارة وظيفة، طلاق، أو حالة وفاة في العائلة. والتوتر ليس حدثا بحد ذاته، وإنما هو ردة فعلك النفسية أو الجسدية تجاه الحدث.
والقلق إحساس يرافق التوتر غالبا. إنه يتجه مبدئيا نحو المستقبل، نحو شيء قد يحصل قريبا. واللافت أن بعض القلق قد يحفزك أو يساعدك على الاستجابة للخطر. لكن، إذا كنت تعاني من قلق مستمر يعرقل نشاطاتك اليومية، ويجعل الاستمتاع بالحياة صعبا فقد يكون القلق حينها مشكلة.
وعندما تعاني من التوتر والقلق، خصوصا إذا كانا وخيمين، يستجيب جسمك بصورة جسدية للتهديد. فيخفق قلبك على نحو أسرع، ويصبح تنفسك سريعا، ويرتفع ضغط دمك، ومستوى السكر في دمك، ويزداد أيضا تدفق الدم إلى دماغك والعضلات الكبيرة. وبعد انتهاء الخطر، يسترخي جسمك ببطء، وتعود الوظائف إلى طبيعتها.
يمكنك السيطرة عادة على التأثيرات السلبية للتوتر حين يكون عرضيا. لكن، عندما يحصل التوتر بانتظام، تميل التأثيرات إلى الازدياد والتضاعف. يترافق التوتر المزمن غالبا مع أوضاع لا يمكن حلها بسهولة، مثل المشاكل في العلاقات، والوحدة، والمشاكل المالية، أو أيام العمل الطويلة.
وقد يسبب التوتر والقلق مجموعة منوعة من العلامات والأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية.وأولى العلامات التي تشير إلى أن جسمك يشعر بالتوتر قد تشمل الصداع، واضطراب المعدة، والإسهال، والإمساك، والأرق. وقد تعاود الظهور عادة عصبية مثل قضم الأظفار. وقد تصبح عصبيا مع الأشخاص القريبين منك.
وفي بعض الأحيان، تكون هذه الاستجابة تدريجية بحيث لا يعرف أصدقاؤك وعائلتك أن هناك مشكلة إلى أن تتبدل صحتك أو تتغير علاقاتك.
وفي بعض الأحيان، قد تفضي علامات التوتر وأعراضه إلى مرض، تفاقم مشكلة صحية موجودة ربما، أو استهلال مشكلة جديدة، إذا كنت معرضا أصلا لتلك المشكلة.
و تعلم استراتيجيات السيطرة على التوتر قد يساعد على إعادة ضبط استجابة جسمك للأوقات المتوترة. مع هذه الاستراتيجيات، حيث قد يبقى جسمك في يقظة كبيرة، مما يولد مع الوقت مشاكل صحية خطيرة.
وللمساعدة على السيطرة على التوتر والقلق، اتبع هذه الاقتراحات:
1-الصلاة وقراءة القران الكريم والإكثار من الأذكار والأدعية والاستغفار، والطبيعة، والتأمل تساعد على تعزيز القوة الداخلية.
2-علاجات الاسترخاء قد تساعدك على التأقلم مع العلامات والأعراض الجسدية. هدفك هو خفض سرعة خفقان القلب، وضغط الدم، مع تخفيف توتر العضلات.وينطوي علاج الاسترخاء على العديد من التقنيات، التي تتراوح بين التنفس المضبوط، والتنفس العميق، والتأمل، والإرخاء التدريجي للعضلات. تنطوي معظم العلاجات على تكرار كلمة أو عبارة أو نشاط عضلي، مما يتيح لك إفراغ عقلك من الأفكار الخارجية وعوامل التوتر.وتعتبر تقنيات الاسترخاء جزءا مهما في السيطرة على التوتر. والاسترخاء لا يقتصر فقط على إيجاد وقت هادئ، أو الاستمتاع بهواية. إنه عملية تساعدك على التخلص من العبء الذي يفرضه الضغط على عقلك وجسمك. تنطوي تقنيات الاسترخاء عادة على إعادة تركيز انتباهك على شيء هادئ، وزيادة إدراكك لجسمك.
يشير عدد من الدراسات إلى أن التدليك قد يساعد على السيطرة على علامات التوتر والقلق وأعراضهما عبر إرخاء عضلاتك واراحة عقلك.كما تشير دراسات عدة إلى أن الممارسة المنتظمة لليوغا قد تساعد على تخفيف التوتر والقلق اليوميين..
3- التحدث إلى صديق موثوق به يساعد على تخفيف التوتر، وقد يوفر منظورا إيجابيا لحالتك. قد يفضي ذلك إلى خطة عمل سليمة.كما ان إن أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء في العمل الذين تلجأ إليهم طلبا للدعم قد يكونون مفيدين عند مواجهة التوتر.
4-احصل على الكثير من النوم حيث ان الجسم السليم يحفز الصحة العقلية. يوفر النوم المزيد من النشاط، ويعيد تنشيط العقل لمعالجة المشاكل الأساسية.
5- حافظ على نشاط جسدي وذلك بالتمارين الرياضية حيث تبقي جسمك بصحة سليمة وتساعدك على حرق فائض الطاقة التي قد يولدها التوتر. حاول ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين كل يوم.وحتى الفترات الوجيزة من النشاط قد تساعد على تخفيف التوتر وتحسين مزاجك.