السلام عليكم
أعاني من أعراض مرض الخوف أو الرعب حيث تنتابني نوبات قلق حاد وسرعة في خفقان القلب وضيق في التنفس وإحساس بأنني سيغمى علي او أصاب بسكتة قلبية ويأتني هذا الشعور في أوقات مختلفة كما أنني أحس بوخز على الجهة اليمن من صدري ومغص في المعدة واشعر بأنني مصاب بمرض القلب. ولعلمكم فقد تعرضت لاعتداء جنسي لما كنت في سن الثانية عشر من عمري وسني الآن هو سبعة وثلاثون عاما. لقد أصبت بهذا المرض منذ حوالي خمسة عشر عاما وذهبت الى طبيب عام الذي وصف لي بعض المهدئات وأدوية أخرى مضادة للقلق وأحسست بتحسن نسبي إلا أن هذه الحالة عاودتني الآن وبشكل حاد الآن . إنني أعاني أرجوكم ان تساعدوني لأتخلص من هذا المرض ولعلمكم فأنني متزوج ولي بنت واعمل موظف . وشكرا
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من نوبات قلق حاد وسرعة في خفقان القلب وضيق في التنفس وإحساس بالإغماء او الاصابة بسكتة قلبية ويأتي هذا الشعور في أوقات مختلفة ومن كل تلك الأحاسيس يتضح انك تعانى من نوبات هلع وهى نوع من أنواع مرض القلق
ويجب أن تعلم سيدي أولا انه لكي يتم تشخيص هذه النوبة على أنها نوبة هلع يجب أن تـنتاب المريض بصفة متكررة بمعدل أربع نوبات خلال أربعة أسابيع ، ويجب أن تحتوى على أربعة أعراض من الأعراض التالية :
عرق غزير . ضيق في التنفس . رفرفة بالقلب . ضيق بالصدر . أحاسيس غير سوية . إحساس بالاختناق. إحساس بالتنميل . إحساس بالبرودة أو السخونة . إغماء . ارتجاف . ميل للقيء وإحساس بالإضراب في البطن . إحساس بالا واقعية . شعور بفقدان السيطرة أو الموت .
ويجب أن تعلم أيضا أن مرض الهلع كأي مرض نفسي يحتاج إلي وقت ولكن دائما هناك امكانيه للعلاج إذا لجئ المريض إلي الطبيب مبكرا
أما عن علاج الهلع ينقسم إلي
- العلاج بالعقاقير فهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب وهى تعمل في نفس الوقت ضد مرض الرعب وهى تساعد حوالي من 75 إلى 90 % من مرضى الرعب ، أما عن عناصر العلاج الأخرى التي تتمثل في- العلاج السلوكي والمعرفي، فأنها تكون في العيادات النفسية بمعرفة الطبيب أو المعالج النفسي . ومع العلاج السليم المناسب فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله
لذلك يجب عليك المتابعة العلاجية مع الطبيب وذلك للتعامل مع تطورات المرض التي قد تكون أمضت معك سنوات أو شهور دون علاج واعلم أن هناك أنواع كثيرة من الأدوية لكل مرض وان الطبيب هو من يحدد الدواء المناسب للمريض قياسا بالدرجة التي وصل إليها مرضه وهنا يجب علي المريض أن يتبع تعليمات الطبيب جيدا ولا يغير أي شيء في العلاج من تلقاء نفسه حتى يتماثل للشفاء تماما