الرد على اسئلة القراء

اقوم بالدعاء على أناس من غير أهلي


  • رقم المجموعة : 1156 تاريخ النشر : 2013-09-10
  • إعداد : الاستاذة هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

اقوم بالدعاء على اناس من غير اهلي
السلام عليكم
اولا اسال الله ان يكون في استشارتي هذه الحواب الشافي باذن الله، اعاني منذ خمس سنين من وسواس في الخوف على اهلي بدرجة قوية ولكني تعالجت لمدة سنة تقريبا ولكن لم تنتهي الوسواس مني حيث انها تنتقل من فكرة لفكرة فمثلا كنت بالسابق لا اريد ان اتذكر اناس معينين حتى لا اضر اهلي وكانت هذه الافكار تاتيني عندما اقوم باي فعل اريد ان افعله كالشرب او الاكل او الجلوس او الخروج او الشراء او الدراسة في كل شيء في حياتي وتعبت كثيرا من ذلك نفسيا وجسديا حيث انني لم اعد احتمل قسوة هذه الافكار ولكن كما قلت تنتقل الافكار من فكرة لفكرة فاصبحت الافكار انني اقوم بالدعاء على اناس من غير اهلي واقاربي قبل ان اتذكر احدا من اهلي حتى لا يصابوا بالضرر ولو ذكر امامي او قرات اي كلمة فيها ضرر يجب ان اتذكر اناس اهرين غير اهلي حتى ابعد الفكرة عنهم او اذكر اسماء اناس غير اهلي قبل ان اذكر اسم احدا من اهلي وهذا الشيء اتعبني جدا حيث انني اصبحت الان لا استطيع فعل شيء لانني كلما اريد ان اقوم بفعل معين اخاف ان ادعو على احد واذا دعيت على احد لا استطيع اكمال او القيام بما اريد فعله كما ذكرت سابقا تعبت جدا ، وما يتعبني هو الخوف من الله لاني ادعو على اناس اخرين حتى ابعد الضرر عن اهلي فما ذنب الناس في الدعاء عليهم مع العلم انني ادعو في عقلي وليس بصوت عال اخاف جدا من هذا العمل ماذا افعل ولا استطيع ان لا اتذكر الاناس الاخرين عند ذكر اي شئ اخاف منه لانني لا اريد ان اتذكر في وقتها احدا من اهلي لا ادري ان وصلت لك فكرتي او ما اعاني منه ولكنني هذا ما استطعت ان اقوله ، ساعدوني ارجوكم اشعر بالذنب تجاه الناس والخوف من الله ، رجاء ساعدوني ؟؟؟؟؟؟؟
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من وساوس مرضية تتمثل فى احساسك وخوفك انك تدعو على اهلك بالسوء وشعورك بالذنب والاحباط
ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من مرض الوسواس القهري ويتضمن هذا المرض وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
 والمصاب بالوسواس القهري يتمنى لو أنه يتخلص من الأفكار الشنيعة أو الأفعال المتكررة، ولكنه لا يقدر لشدة قلقه بسبب تلك الأفكار، والسبب يرجع في ذلك أن الوسواس القهري هو مرض حقيقي نفسي ويرتبط ارتباط مباشر باختلال كيميائي في المخ، وتقول الدراسات أن المرض قد ينشأ في الشخص وراثيا.
 ومن الصعب جدا على المريض علاج نفسه، وخصوصا أن العلاج السلوكي يحتاج إلى مواجهة المرض، وقد لا يعرف مدى شدة الألم الذي يصيب المريض بمرض الوسواس القهري سوى الشخص المصاب به، ولكن هذا الألم لا يمكن الهروب منه، لذلك أقول للمريض بالوسواس القهري أن المرض لن يختفي إن ترك للوقت، فالعلاج وإن كان مؤلما في البداية ولكنه بعد مدة من الزمن سيذهب، وهذه الأفكار التي تزعج وتقلق المريض ستزول وتضعف تدريجيا، حتى تصبح بلا قيمة.
ومن المهم جدا أن يقوم المريض بأخذ الدواء إذا ما وصفه الطبيب المختص له، خصوصا أن الأدوية في الوقت الحالي وصلت إلى مرحلة متقدمة، ويقوم الدواء بزيادة نسبة مادة السيروتونين في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطه الطبيعي وتزول الأفكار السلبية.
ولكن المشكلة في تعاطي الدواء أنه يحتاج إلى عدد من الأسابيع حتى يبدأ بالتأثير الإيجابي على المريض، وهذه هي المشكلة، وخصوصا أن المريض على عجلة من أمره، واليأس والإحباط ينخران في تفكيره، لذلك قد يترك المريض الدواء مبكرا.
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة