الرد على اسئلة القراء

عشت حياتي في الأحلام الوهمية


  • رقم المجموعة : 1145 تاريخ النشر : 2013-06-03
  • إعداد : الاستاذ ايهاب سعيد وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
وجزاكم الله خيرا في دنياكم وأخرتكم علي ما تقدموه من الجهد وجعله الله في ميزان حسناتكم مشكلتي أني حاسس أنها لايوجد حل لها لاكن سأعرض الموضوع والله الموفق مشكلتي منذ صغري أشعر بالوحده لأني آخر إخوتي وأخي الذي يكبرني يزيد عني إحدي عشر سنه ومن ثم بدأت أعيش حياتي إما مستغرقا فيما سيحدث في الغد وكانت تمر علي معظم الأوقات وأنا لوحدي لا أجد متنفسا إلا خيالاتي وإصرار أهلي علي عدم الإختلاط بالأخرين والبعد عنهم وبعد ذلك كما ذكرت لم أجد إلا الإستغراق في أحلام اليقظه إلي دخولي للمدرسه وبعد ذلك شعرت بسعاده لتحقيق ذاتي وطموحاتي وأحببت المذاكره إلي وصولي لمرحلة الثانويه لأجد عدم قدره علي التركيز أو إستذكار شئ مما ذاكرت إلا أقل القليل حتي أنني كنت أقضي ساعات وساعات أمام الكتاب من أجل محاولة التركيز وفي النهايه لأجد شيئا لا حفظته ولا ذاكرته وخلال هذه الفتره كنت أفضل الإبتعاد عن الناس وعدم التحدث معهم حتي عندما كنت أمشي في الشارع أشعر أن الناس ينظرون إلي وإذا تكلم أحد ظننت أن الكلام عني وإذا ضحكوا ظننت أن الضحك علي وإذا قرأت شيئا وقاطعني أحد لا أعرف ماذا قرأت ولا أين توقفت ومرت الأيام وأنا جالس علي كرسي المذاكره لأستوعب شئ ولاكن بلا نتيجه علي الرغم من أنه كان لدي بافع قوي للمذاكره والفهم ولا في النهايه تحصلت علي مجموع ضعيف أدخلني كلية الخدمة الإجتماعيه ما قرأت عن مرض نفسي في الكلية إلا ووجدته وخلصت الكليه ولا أستطيع أن أوصف كيف كانت حالتي عندما أري ورقة الأسئله ولا أستطيع تذكر أي شئ مما حفظت وأشعر أن المرض النفسي الذي بداخلي قد تطور معي علي مراحل عمري لا أقول لكم أني قصرت في مذاكرتي لا ولاكن كيف بإنسان ينوي المذاكره وإذا فتحت الكتاب بدأت الأحلام تراودني لتمر الساعات وأنا سابح في خيالي وأعود لأذاكر وتأتيني الأحلام بطريقة أخري وأعود لأركز ولاكن تغلبني هذه الأحلام حتي عندما أذهب للنوم تراودني هذه الخيالات وعندما أستيقظ تبدأ الأحلام وهكذا عشت حياتي في الأحلام الوهميه بلا نتيجه علي الرغم أن هذه الأحلام كانت في وقت من الأوقات متعتي وأنا منعزل لوحدي ولكن الأن أصبحت نقمه حتي أنني أمسك المصحف لأبدأ قولي بسم الله لا أكاد ان أكمل الرحمن الرحيم إلا وأجد نفسي سرحت بدون أرادتي فأعود البسمله بتركيز ولاكن صدقوني تأتي هذه الأحلام وتغلب علي رغم قرآتي وأسبح بها وأنا أقرأ كل ذلك بدون إرادتي ولا حول ولا قوة إلا بالله فهل حقا أني أستطيع أن أخرج من تلك الأحلام القهريه لأني تعبت حقا مع العلم أن هذه الأحلام أو الوساوس تأتيني أيضا في الصلاه وأكررها لأكثر من مره لتأتيني في كل ما كررتها ولا أستطيع صدها لأني لا البس أن أركز في الصلاه لتأتيني مرة أخري كالبرق وكذلك وضوئي أكرره أكثر من مره !
فهل هناك حل !
وعذرا للإطاله 
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من احلام اليقظة التى تطورت معك لدرجة انها اصبحت بطريقة قهرية تعطلك عن الدراسة والصلاة
 ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من مرض الوسواس القهري ويتضمن هذا المرض وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر
والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة