انا طالبة جامعية تجاوز عمرى ال19 عاما اعانى من مشكلة تضعف ثقتى بنفسى وهى انى اشعر بشئ غريب فى عينى وانى اصيب من انظر اليه بالعين او أؤذيه بعينى واذا نظرت الى احدهم وانا اكلمه اشعر ان عينى حادة قوية حتى انه يبعد عينه عن عينى ولا يستطيع ان ينظر الى واحس ان اى شخص لا يستطيع تحمل عينى والنظر اليها حتى المدرس فى الجامعه مما يعيقنى من متابعة المحاضرات ويجعلنى مضطرة الى النظر بعيدا عن المعلم والسبورة افيدونى جزاكم الله خيرا
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من عدم القدرة على النظر للآخرين بسبب شعورك ان هناك شيئ غريب فى عينيك يؤذى الآخرين وهنا نستطيع ان نشخص ما تشتكين منه بانها فكرة تسلطية تعذبك بإلحاحها عليك، وهي أنك تحسدين،
وما تعانين منه هو وسواس قهري وليس وسواس نفس ولا وسواسا خناسا، ؛ فالفكرة التسلطية هي أنك تحسدين أو ستحسدين من تحبين، وأنت تجابهينها وتحاربينها بتحاشى النظر الى الآخرين" بسبب وبلا سبب (كما قلت لي في إفادتك)، وهذه التي بلا سبب (على الأقل)، هي الفعل القهري الذي تفعلينه مرغمة لتقللي من القلق الناشئ عن إلحاح الفكرة التسلطية عليك!
والوسواس القهري يتضمن وجود وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر .
والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كونه يحسد الناس أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل مثلما حدث فى حالتك . ويحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
واخيرا أسأل الله أن يثبتك على الحق