الرد على اسئلة القراء

الجنس إدمان وليس مرض ..


  • رقم المجموعة : 1127 تاريخ النشر : 2013-04-23
  • إعداد : الاستاذة عفاف يحيى وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
أنا شاب- يفترض- اني في مقتبل العمر، عمري 23 سنة أعاني من حالة نفسية صعبة جدا مش قادر معاها اركز في شغلي واتعلم حاجة جديدة، أنا مش عارف ايه ممكن يكون عندي بالظبط بس قريت من فترة وبالصدفة في رواية عن حاجة اسمها ادمان الجنس، دخلت ع النت ولاقيت ان ده مرض فعلا بيصيب الانسان وعرفت كمان ان ممكن تصاحبه اعراض تانية زي الاكتئاب والقلق والاضطراب وفقد القدرة على التركيز، اللي مخللي المشكلة عندي اصعب واكثر تعقيدا ان الجانب الروحي عندي مدمر أن بسير من سئ الى اسوأ ومش متخيل ان أكمل حياتي ده لو ربنا كتبلي عمر بالطريقة دي الهموم والضغوط بتحسسني وانا واقف قدام المرايا أني كبرت عن عمري عشرة او عشرين سنة وطبعا حالتي النفسية بتاثر على حالتي الصحية والمناعة فلالايام دي بالبلدي كده أنا وخد الدكاترة كعب داير، اعتقد ان اللي شرحته نص المشكلة لان جايز يكون في حاجات تانية مترسخة من ايام الطفولة انا مقدرش أحلها، اللي أنا عايزه لو مش هينفع 
تردو على مشكلتي لو في علاج للحالة دي ممكن يستغرق اد ايه وقت ويتكلف كام ؟وهل هتضمنوا ليا سرية الموضوع ده لانه بجد موضوع حساس جدا .
الادمان ..
يعنى أن اقوم بفعل شىء للإستمتاع بهذا الفعل ، وما يترتب عليه من شعور بالنشوة ، رغم علمى التام باضرار هذا الفعل ، أيا كان ، إلا أننى أكرره فى كل مرة بنفس الدافع واشباعا للرغبة فى مزيد من الشعور بالنشوة ، وأحيانا للتخلص من الشعور بالذنب والألم بعد المرات الأولى . 
لذلك ولأن فعل الجنس ناتج عن محاولة لإشباع رغبة فى الاحساس بمشاعر معينة ، يسبق هذه الرغبة مشاعر الضيق والتوتر التى تتسبب فى الاسراع بإتيان الفعل بأى طريقة ويليها مشاعر الإثم والذنب ، وتتجدد هذه المشاعر بنفس الطريقة فى صورة النوبات . 
ونتيجة الشعور بالفشل فى ترك العادة أو السلوك السيىء وكذلك نتيجة الشعور بالذنب والإثم ، يصاب المدمن بأعراض قلق على الصحة وقلق عام يليها أعراض إكتئابية 
ومحاولة العلاج أو التخلى عن المادة المخدرة قياسا على الإدمان يتطلب البعد التدريجى والتام عن كل ما يمكنك من الوصول لموضوع الإدمان ، من صديقات أو أفلام إباحية ، أو أصدقاء يشجعون على ذلك .
والحل ليس أبدا كما يعتقد البعض ، فى النوم على سجادة الصلاة ، او النوم فى المساجد ، وإنما الحل يبدأ دائما بالاقتناع بالتغيير ، ثم الرغبة فيه مثلما الرغبة فى الادمان .
أى يبدأ من إتخاذ قرار على مستوى العقل وتنفيذه بجدية ، إلى أن يفقد الجسم إعتماده على هذا الفعل فى الحصول على الشعور بالنشوة وتدريجيا يعتاد الجسم على التخلى عن إدمانه لهذا الفعل ، لأنه فى الاساس مكتسب ، وكل ما يكتسب يفقد بالتعلم وبالتدريج ، وتتلاشى أى اثار سيئة له بعد فقده وكأن شيئا لم يكن . وتقل فترة تعديل السلوك وعلاج الإدمان كلما كانت فترة الإدمان قصيرة وإتيان فعل الادمان ليس مكثفا . 
تماما كما هو الحال فى إدمان المخدرات ،يتوقف العلاج على فترة التعاطى ، ونوع المادة التى يتعاطاها المدمن ، وكميتها . 
وأخيرا .. 
بشأن السرية ، فإن الأمر محسوم السرية مضمونة قطعا بإذن الله ، والاختلاف فى تكلفة العلاج يتوقف على سمعة الطبيب وفترة العلاج والتى لا تتجاوز فى الحالات البسيطة فترة تتراوح بين 3-6 أشهر ما لم تكن هناك أية أعراض لأية إضطرابات اخرى .

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة