الرد على اسئلة القراء

أعانى من مرض الاضطراب الوجدانى


  • رقم المجموعة : 1114 تاريخ النشر : 2013-03-05
  • إعداد : وظيفة المعد :
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
 اعانى من مرض الاضطراب الوجدانى عشرة اعوام بدا بكتئاب وشعور بعدم المباله وعدم الثقة بالنفس ممكن انام فى اى مكان ... شديد النوم وعدم الرغبة فى الجنس  وفقد العزيمة فى المعاشرة والجنون الى حد مسك نهود الحريم او ركوب السيارة بجانب امراة والتحرش بها وعدم المباله فى المترتب على ذلك الوضع ، ثم تاتى فترة اكتئاب شديدة النوم الكثير او النوم المتقلب اثناء الليل ، الف مرة الدوران على السرير من اليمن الى اليسار المخ شغال على طول فى اى حاجة، الشعور بالذنب من مواقف ،عدم اتخاذ موقف وتانيب النفس عليها مدى الحياة فى الذاكرة هذة منذ عشرة اعوام ثم اتى الزواج الشك بالزواج بالخيانة الى حد اوجها بان ابحث عن معاشرة تمت بها ثم اندم واعتذر لها ذلك عديد المرات على الرغم ممكن انفعل الى حد ان يقول ابوي انت مجنون . ذهبت الى الدكتور وصف لى دجماتيل ثم غيرت الطبيب غير دواء الاكتئاب وذهبت الى العديد من الدكاترة الى ان ذهبت الى دكتور فوصف لى ادوية ذهان مع مثبت المزاج مع ادوية اكتئاب وذلك من خمسة اعوام فتحسن الوضع الى الاستقرار ثم اغير العلاج والوقوف ثم ذهبت الى العديد من الدكاترة ثم النقل من دكتور الى اخر اريد حل بان توصف الحالة والعلاج ارجوك لان ياتى ايام الى صداع شديد وعدم النوم والى قلق شديد واكتاب وهوس 
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من  تقلبات مزاجية ما بين اللاكتئاب والنشاط الزائد (الهوس) ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من الاضطراب الوجداني الثنائي ويسمي أيضا(ذهان الهوس والاكتئاب) يعتبر مرض طبي حيث يعانى فيه المصابون من تقلبات بالمزاج لا تتناسب مطلقاً مع إحداث الحياة العادية التي تحدث لهم . وهذه التقلبات المزاجية تؤثر على أفكارهم وأحاسيسهم وصحتهم الجسمانية وتصرفاتهم وقدرتهم على العمل. ويطلق على هذا المرض الاضطراب ثنائي القطبية لأن المزاج فيه يتأرجح ما بين نوبات المرح الحاد (الهوس) وبين الاكتئاب الشديد .أن ذهان الهوس والاكتئاب لا يحدث بسبب ضعف الشخصية ... بل على العكس من ذلك فهو مرض قابل للعلاج ويوجد له علاجا طبيا يساعد أغلب الناس على الشفاء بإذن الله.
ويجب أن تعلم أن علاج الأمراض النفسية يأخذ وقت فيجب عليك المتابعة مع الطبيب المعالج لان الطريق ليس قصير حتى لو اختفت الأعراض يجب عليك المتابعة لان الطبيب هو الوحيد الذي يعلم أين ومتي التوقف واعلم إن مثل هذه الحالات عندما تأخذ الادويه تحت أشراف الطبيب تتحسن بصوره جيده وأرجو منك التحلي بالصبر وقد يلجأ الطبيب المعالج لأنواع أخرى من العلاج للمساعدة فى حالات الأرق والقلق والتوتر وكذلك لعلاج الأعراض الذهانية 
وتستخدم الأدوية المثبتة للمزاج مثل بريانيل وديباكين وتجريتول لعلاج الأعراض المرضية فى نوبات الهوس وتحت الهوس والحالات المختلطة ، وأحياناً للمساعدة فى تخفيف أعراض الاكتئاب وكذلك فإن مثبتات المزاج تستخدم كجزء أساسي فى العلاج الوقائي لنوبات الهوس والاكتئاب
وهناك عدة أنواع من الأدوية المثبتة للمزاج منها ولحسن الحظ فإن كل نوع من هذه الأنواع له تأثير كيميائي مختلف على الجسم . وأن لم يفد نوع من هذه الأدوية فى المساعدة على شفاء المريض أو إذا ظهرت أعراض جانبية سلبية لنوع معين من هذه الأنواع فإن الطبيب يستطيع وصف نوع آخر أو قد يصف نوعين من الأدوية المثبتة للمزاج بجرعات علاجية معينة . ويجب قياس نسبة العقار فى الدم بصورة منتظمة للوصول إلى الجرعة العلاجية المناسبة ولتلافى حدوث أي آثار سلبية ضارة .
والكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء النفسى يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج لذلك عليك المتابعة مع طبيب نفسي واحد والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب وبالفترة الواجبة له
لذلك أنصحك بضرورة استكمال علاجها مع الطبيب والالتزام التام لتعليماته

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة