الرد على اسئلة القراء

اعاني من نوبات هلع


  • رقم المجموعة : 1110 تاريخ النشر : 2013-02-27
  • إعداد : الاستاذة هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
انا طالب في الجامعة ادرس قسم هندسة المهم كنت اعاني منذ 3 سنين من نوبات هلع التي تأتي فجأة وتؤدي الى تسارع ضربات لقلب بشكل مفاجىء والشعور بالموت وبعدها عانيت اكتئاب شديد الى ما هنالك وشفيت بفضل الله من الاكتئاب ونوبات الهلع المفاجأة ولكن الذي سيطر عليي القلق والقلق الزائد بشكل دائم اخاف ان اموت فجاة اخاف من ان يغمى عليي ومما ادى الى تراجع مستوايي دراسي كثير لاني عندما احضر المحاضرة لا استطيع الفهم لأني جل اهتمامي هو ان اكمل المحاضرة دون ان يحصل اي مكروه وعند مجىء الامتحانات ادخل بخوف زائد جدا واخاف ان اموت وانا بقاعة الامتحان وان لا اتحمل ضغط الاسئلة او يحصل لي شيء مما ادى الى اني اريد الخروج من الامتحان بسرعة والكتابة بسرعة الاجوبة للخروج بسرعة من الامتحان دون حدوث اي عارض لي مما  ادى الى فشلي بلمواد ارجوكم اريد حل لمشكلتي وانا الأن ببداية لفصل الثاني ولا اريد ان يحصل لي في امتحانات الفصل الثاني الامر نفسه 
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
من الواضح أنك تعانى من نوع من أنواع القلق النفسى يسمى نوبات الهلع او الرهاب.والرهاب هو حالة من الخوف المستمر - غير المنطقي وغير القابل للسيطرة عليه - من شيء ما أو موقف ما أو نشاط ما.
وفي كل عام، يعاني من 5% إلى 9% من الأفراد من نوع أو أكثر من أنواع الرهاب.وتختلف أعراض الرهاب ما بين الحالات الخفيفة إلى الحالات الحادة. وتعبر حالات الرهاب عن نفسها لأول مرة في الفترة ما بين سن 15 - 20 عامًا، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في بداية سن الطفولة. وتؤثر حالات الرهاب على الأشخاص من الجنسين ومن مختلف الأعمار والأعراق والمستويات الاجتماعية. ويمكن أن يكون الخوف الذي يحس به الأشخاص الذين يعانون من الخوف كبيرًا إلى درجة أن الناس قد يفعلون أشياء كثيرة لتجنب مصدر خوفهم. وأحد ردود الفعل المتطرفة للرهاب هو نوبات الذعر المرضي.
والأشخاص الذين يعانون من الرهاب الخاص يعرفون بأن خوفهم مبالغ فيه، ولكنهم لا يستطيعون التغلب على مشاعرهم، وبينما يخاف الأطفال عادة من مواقف أو أشياء معينة، فإن تشخيص الرهاب يتم فقط عندما يصبح هذا الخوف حائلاً دون القيام بالنشاطات اليومية مثل الذهاب للمدرسة أو العمل أو الحياة المنزلية.
وفى حالتك فإنك تعانى من نوع من أنواع الرهاب يسمى رهاب الخوف من الأماكن الضيقة أو الواسعة وهو الخوف من التعرض لنوبة ذعر في مكان أو موقف يكون الهروب منه صعبًا أو محرجًا (مثل ركوب المصعد أو الطائرة). ويصبح القلق من التعرض لهذه الأماكن قويًا جدًا إلى درجة أنه يولد نوبة ذعر حادة، وعادة ما يتجنب الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب التعرض للمواقف التي تسبب رعبهم. ويختلف هذا النوع من الخوف عن الرهاب الاجتماعى- الذى ينحصر فى المواقف الاجتماعية- بأن الخوف يحدث فى مواقف معينة مثل أن يكون المرء وحيدًا خارج منزله أو أن يكون المرء داخل زحام، أو أثناء السفر في سيارة أو حينما يكون المرء داخل مصعد أو فوق كوبري. وإذا لم تتم معالجة هذا النوع من الرهاب، فإنه يمكن أن يصبح مقعدًا إلى درجة أن الأشخاص المصابين به يلزمون بيوتهم.
أخى العزيز..أحرص على عرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك. ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق ، كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة