السلام عليكم
أرجو أن تتسع صدوركم لحديثي واسئلتي فأن الهم والغم وصلي بي درجه لا تطاق وانتم مأجورين بأذن الله وخير معين لي معاناتي بعد الله عز وجل .. معاناتي روحانيه نفسيه والله أعلم
عمري 24 مشكلتي بدأت في عمر 12 أو 13 سنه .. في طبيعتي أني أنسان فرفوش وذكي أحب كل الي حولي كنت في بدايه المراهقه مدمن للعاده السريه والى الأن أنا العاده الخبيثه في مد وجزر مشكلتي ليست هنا أنما في نفسي أو رأسي أسمع أصوات تحدثني دائما وكأنه أنسان بداخلي يحادثتي كانت هذه الأصوات في الصغر خفيفه والى حد ما قليله لكن كانت دائما توبخني وتحطمني على أتفه الأسباب مع العلم أني أجتماعي جدا ولكن وقت زياده هذه الأصوات أكون وحيدا أصارع نفسي بنفسي وأحس أنه كأن أحدا مسيطر على عقلي وتصرفاتي أكتب لكم وانا لأول مره أستشريكم وأطلع هذا الكلام لأحد لما لقيته من معاناه داخليه حد الأدمان على البكاء حد الألم والكبت النفسي .. كانت هذه الأصوات في أزدياد مستمر تاره خيالات وصور لأصدقائي وتاره صور مفزعه لوحوش لأناس أشكالهم غريبه ومخيفه ومع أزدياد تلك الأصوات تبدأ المعاناه كأنه شخص يتحكم بعواطفي وتحركاتي وعقلي حقا أنا في حيره من أمري نواة المشكله كانت في أول سنه في الجامعه وعمري 20 او 19 كنت لما أكون طبيعي أخرج مع اصدقائي واضحك واخذ كل راحتي وواكون ك الأمير مبدع ذكي فرفوش محبوب وعند أزدياد تلك الأصوات والوساوس اكون انطوائيا وهذه الافكار والاصوات خارجه عن سيطرتي بكل ثقه والي انا متأكد ومقتنع أنها ليست مني نعم ليست مني أفرق بين وسواس النفس الأماره بالسوء او وساوس الشيطان كلاهما تلح عليا الحاحا شديدا اما بذنب او بمعصيه واقاومها واقدر ولاكن هذي الأصوات الي أقصدها أحس كأنها مسيطره على عقلي متردده دائما سواء قاومتها او لا تذبحني ووانا حي وكانها تقطع عروقي وانا مستسلم .. كان حينها انقطع عن اصحابي أجلس في البيت وحيدا أصارع تلك الاصوات كانت لا تجعلني أتكلم للناس وتقاطعني أثناء الكلام مع الناس واتعرض بعدها للاحراج الشديد امامهم وحصلت كثير .. تجبرني دائما الا اخطأ ابدا في حياتي وانا اكون منظم جدا حد الصرامه تجبرني دائما على ما اريده تخوفني من كل شيئ حتى اصبح الخجل عندي من اتفه الاسباب يسبب لي البكاء والألم والصراع وكأنه فعلا شخصين في جسدين كلاهما يريد افكاره ان تسيطر على العقل والجسد والله اعلم .. كنت دائما افعل عكس تلك الاصوات لأثبت لكم ولنفسي اني واثق بنفسي وأني أنا الحاكم الداخلي لذاتي وليست تلك الوساوس وانا في الكليه زادت تلك الأصوات لحد اني تغيبت عن الكليه 3 أشهر وعن الناس كذالك
لا استطيع أن اذهب للطبيب النفسي أبدا هنا كتبت لكم ودمعت عيناي لمعاناتي الأليمه .. حروفي تشتكي من يعينها بعد الله .. أتمنى اعرف الحل لمصدر تلك الاصوات اكانت روحانيه فالحل سهل واستطيع هزيمتها بعد الله ولكن ان كانت ذا عرض أو مرض نفسي هنا المشكله فأنها تؤرقني وتمزقني وتربكني وتجعل التوازن النفسي والجسدي والعقلي صعب جدا فكيف لي ان اخالط الناس وحالي من سيئ الا اسوأ .. لم استطع ان اكمل اعذروني فدموعي سقطت .. والحيره أخر كلامي والسلام عليكم
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها يتضح أنك تعانى من اكتئاب ذهانى مصاحب بهلاوس سمعية ووساوس مرضية
ويشعر المكتئب بالقهر وتنتابه نوبات بكاء أو رغبة في البكاء وأحيانا دون مبرر يعرفه المريض. ويعبر الكثير من مرضى الاكتئاب عن شعورهم ببعض الراحة بعد البكاء ولو بشكل مؤقت. من الأعراض الشائعة للاكتئاب عدم القدرة على التركيز واعتلال الذاكرة كذلك فان اضطرابات النوم شائعة الحدوث في الاكتئاب حيث يعاني 80% من المرضى من مشاكل في بدء النوم أو الاستيقاظ بشكل مبكر جدا وعدم القدرة على النوم مرة أخرى.
وقد تصاحب الاكتئاب أعراض ذهانية وحينها يسمى الاكتئاب الذهاني(Psychotic Depression) ففي الحالات الشديدة يبدأ المريض بسماع أصوات ليس لها مصدر حقيقي وتسمى الهلاوس السمعية وغالبا ما تكون هذه الهلاوس ذات محتوى مزعج للمريض مثل أن يسمع من يقول له (أنت إنسان سيء ولا تستحق أن تعيش),(أنت إنسان فاشل)...وهكذا أو يبدأ بتصديق أمور غير حقيقية(ضلالات) كتوهم المرض أو الشعور بالذنب أو عدم الثقة بالنفس أو أنه غير مرغوب به من المحيطين به وأنه عبء عليهم وهكذا.
ولتشخيص حالة الاكتئاب المرضي يجب أن يستمر لمدة أسبوعين على الأقل وما دون ذلك تعتبر نوبة اكتئاب قصيرة (Brief Depressive Episode). والاكتئاب مرض نفسي مزمن وله مسار يتسم بالتفاوت من وقت لآخر. تستمر نوبة الاكتئاب لستة أشهر أو سنة إذا لم تعالج. وتعاود نوبة الاكتئاب الظهور مرة أخرى بعد علاجها (الانتكاسة).
وينم علاج الاكتئاب عادة في العيادات الخارجية وقد لا تستلزم مناظرة الحالة من قبل طبيب نفسي بل أن الطبيب العام أو المتخصص في تخصصات أخرى من الممكن أن يعالج الاكتئاب البسيط والمتوسط الشدة والخالي من المضاعفات.
وقد يحتاج مريض الاكتئاب للتنويم بالمستشفى في حالات معينة مثل:
1) وجود ميول انتحارية.
2) عدم وجود دعم اجتماعي كافي.
3) اكتئاب شديد جدا. مثل وجود حالة تخشبية.
4) عدم قدرة المريض أو أهله على التحكم بالحالة.
5) وجود أعراض ذهانية شديدة.
6) إجراء الفحوص الطبية أو إجراء علاجي مثل الجلسات الكهربية.
وهناك عدة وسائل لعلاج الاكتئاب منها العلاج النفسي والعلاج الدوائي والعلاجات الجسمانية الغير دوائية: كالعلاج بالجلسات الكهربية, والعلاج الضوئي.
وأفضل النتائج تتحقق بالجمع بين العلاج الدوائي والنفسي معا. ويجب الانتظام في أخذ العلاجات المضادة للاكتئاب بالجرعة والفترة التي يحددها الطبيب وعدم التوقف عن أخذ العلاج من قبل المريض أو ذويه وبالذات في الثلاثة أشهر الأولى.