السلام عليكم
لدي مشكلة تؤرقني واريد المشورة وهي
ابني بالسن السابع عشر اصبح من سنة او اكثر مدمن على العاب البلاستيشن والان بلاستيشن 3 عن طريق النت طوال الوقت قتال وكلام مع المتواجدين معه على اللعبة يذهب للمدرسة يعود ياكل يلعب ينام يستيقض للعب حتى منتصف الليل ينام لا خروج الا في اوقات الصلاة بعد الالحاح والصراخ كأنه بعالم آخر انا فاهمة ان هاللعب والجلوس على النت خطر وعدم الاختلاط بالناس والمرح حتى عند ذهابنا لقاربنا ياخد الجهاز للعب هناك انا خايفة عليه اكلم والده وافهمه ولكن يقول اتركيه كل الاولاد كدا يحب يتركه على الجهاز ولا يعطيه اي عمل او يكلفة او يشاركة بالبيت فقط اكا نوم لعب حبا فيه ولكن اعتقد تدمير له
اريده يختلط بالناس يضع له هدف نصب عينه يشاركنا ونشاركه الحياة
قبل كم شهر طلب من والده بعد عدة محاولات وخصامات ان يشترك بنادي اشترك بعدها يذهب يوم ولمدة ربع او نصف ساعة وويجلس اسبوع لا يذهب الى ان انتهى الاشتراك في ذلك الشهر وهو يعاني من السمنة وقليل التحدث معنا هادي
هل هناك طرق لحمايته من الاجهزة حتى يتركها وماذا يعاني ابني منه اريد حلا اريد ان افهم لماذا اصبح انطوائي هل المعاملة القاسية بالصغر تؤثر ..؟؟
وجزاك الله خير
الأخت العزيزة
لقد اظهرتى بتساؤلك فى نهاية رسالتك اسباب ما يعانى منه ابنك وتعانوا معه فيه .. بكل تأكيد السبب الرئيسى وراء انطوائه وهروبه من جو المنزل الى تلك الألعاب التى تجعله يعيش فى عالم افتراضى ليس به رقيب ولا اخرين غيره السبب فى ذلك هو التربية القاسية التى تكسر كل جسور الود والتفاهم والتقارب بين الابن ووالديه .. ابنك لن يترك تلك اللعبة إلا اذا وجد من يفهمه ويستمع اليه ويحتويه .. يتعامل معه كصديق لا كآمر وناهى فهو الآن فى مرحلة المراهقة التى تتميز بتأرجح الانفعالات وتتميز ايضا بالرغبة فى الاستقلال وتكوين اراء مستقلة .. لذا يجب عليكم ان تشجعوه على الاستقلاليه وبثوا فيه روح الثقة واتركوا له حرية اختيار اصدقاءه والحرية فى وضع اهدافه وعليكم فقط تقديم النصيحة .. وتعاملوا معه على انه انسان مسئول وليس كطفل يحتاج الى رعاية فقط وانه فرد من افراد الأسدة له الحق فى التعبير عن رأيه فى اى من الأمور التى تخص الأسرة .. وكلفوه بمسئوليات فيشعر بأنه واحد منكم فهو يحتاج الى الشعور بالانتماء الى اسرته وهذا الشعور لن يأتيه الا اذا شعر انه عضو مهم فى الاسرة مثله مثل اى عضو آخر .. ويمكنكم الاستعانة بالطبيب النفسى ليساعده ويساعدكم على تخطى تلك المرحلة بسلام وإرشادكم الى طرق التعامل الصحيح معه وكيفية دمجه مع الآخرين.