الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (965)


  • رقم المجموعة : 965 تاريخ النشر : 2012-02-10
  • إعداد : منى سعيد وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د. محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

ابنتي عمرها تسعة عشر عاما , أصبح عندها حالة توهم وانها تعرف الألوان واذا لبست احد الألوان تبدأ بوضع نفسها تحت الماء لتغسل اللون وتقوم بالكتابة على يديها بشكل بشع أحياننا عصبية المزاج ولا تطيق احد وأحياننا تبكي وتترمى على صدري وأحياننا تطردني من غرفتها ولا تطيقني وتدعي ان بيدها اليمنى شحنات واليسرى شحنات أخرى وتعمل حركات مش طبيعيه

عرضتها على الطبيب وكتب لها الأدوية التالية:

zyprexa وabilifey وطبعا هذه الأدوية غالية الثمن هل هذا هو علاجها ام لكم راي اخر ارجو الرد والافادة علما ان الطبيب قال توهم وممكن يصل للانفصام بعد ما استمع اليها

الأخ العزيز

نسأل الله لابنتك الشفاء .. هذه الأدوية هى مضادات للذهان تستخدم فى حالة الأمراض الذهانية وبالنسبة للدواء الثانى abilifey يستخدم ايضا لعلاج المرضى الذين يعانون من التوهم ، الهلوسة اضطراب التفكير والعدوانية . كما يمكن أن يستخدم أيضا فى علاج اضطرابات الشخصية الشديدة عند الأطفال .. فما تعانى منه ابنتك هو ما يسمى بفصام المراهقة : يظهر هذا الفصام قبل سن العشرين ويبدو على المريض الاضطراب الانفعالي الشديد فيصبح سريع البكاء والاكتئاب والتهيج ، كما يعاني من الهلاوس 

ويعتمد علاج الفصام على العلاج الدوائى بـ (مضادات الذهان ) وكذلك العلاج النفسى الذى يعتمد على متابعة احوال المريض ورعايته نفسيا فيما يخص حياته اليومية مثل النظافة والنوم والعلاقات الاجتماعية وكذلك يحتاج مريض الفصام الى الرعاية الأسرية الجيدة التى تراعى حالته وتطورات المرض والأعراض ويكون ذلك بناءا على إرشادات الطبيب الخاص به ويحتاج علاج الفصام الى الاستمرار والمتابعة حتى بعد استقرار الحالة وهدوء الأعراض وذلك وقاية من ظهور أعراض أخرى مستقبلا.


اختى تتوهم ان ابنها مات

السلام عليكم

بسم الله . اختى عمرها 48 عاما وتعانى من مشكلة نفسية رهيبة وهى ان لديها ابن واحد خرجت به من الدنيا وهى مطلقة بعد عام من زواجها وابنها الان عمره 25 عاما وطول فترة حياة ابنها وهى تشك فى انه مريض وتذهب به الى الأطباء بكثرة وبعدما كبر وأنهى تعليمه الجامعى تعتقد انه مصاب بمرض الكلى وقام بالغسيل عدة مرات على حد شكها وذلك لم يحدث وهو يتمتع بصحة جيدة والحمد لله والان هو يعمل فى إحدى دول الخليج وهى تعتقد انه مات ودفن والذى يتصل بها يوميا ليس ابنها أفيدونا بالله عليكم ماذا افعل وقد جعلت حياتنا جحيم وكل يوم مشاكل أكثر من اليوم السابق تكاد تكون دمار لحياتنا بارك الله فيكم بالله عليكم لا تتأخروا فى الرد علينا فالحالة خطيرة بجد ولا تحتمل التأخير

الأخ العزيز

 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها ان أختك  تعانى من خوف شديد وقلق تجاه ابنها الوحيد ومن ثم اثر بشكل سلبى على تفكيرها وسلوكها  ومن وصفك للأعراض التي تنتاب أختك يتضح أنها تعاني من مرض الفصام

والفصام هو مرض عقلي يتميز بالأضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحيانا الإدراك , ويؤدي إن لم يعالج في بادئ الأمر إلي تدهور في المستوي السلوكي والاجتماعي كما يفقد الفرد شخصيته وبالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي . 

والعلامات المبكرة للمرض غالبا ما يبدأ المرض خلال فترة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ بأعراض خفيفة تتصاعد في شدتها بحيث أن عائلة المريض قد لا يلاحظون بداية المرض وفي الغالب تبدأ الأعراض بتوتر عصبي وقلة التركيز والنوم مصاحبة بانطواء وميل للعزلة عن المجتمع . وبتقدم المرض تبدأ الأعراض في الظهور بصورة أشد فنجد أن المريض يسلك سلوكا خاصا فهو يبدأ في التحدث عن أشياء وهمية وبلا معني ويتلق أحاسيس غير موجودة وهذه هي بداية الاضطراب العقلي ويستطيع الطبيب النفسي تشخيص المرض عند استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر علي أن تستمر هذه الأعراض طوال فترة مرحلة الاضطراب العقلي

وتتعرض حالة المريض إلي التحسن والتدهور بالتبادل بحيث انه في حالة التحسن قد يبدو المريض طبيعيا تماما , أما في حالات التدهور الحادة فأن مريض الفصام لا يستطيع التفكير بصورة سوية , ويعني من ضلالات وهلاوس وتشوش فكري . أما الضلالات فهي اعتقادات خاطئة غير مبنية علي الواقع , حيث نجد أن مرضي الفصام يعتقدون أن هناك من يتجسس عليهم أو يخطط للنيل منهم وان هناك من يستطيع قراة أفكارهم أو إضافة أفكار إلي أفكارهم أو التحكم في مشاعرهم وقد يعتقد البعض انه المسيح أو المهدي المنتظر. أما الهلاوس التي تظهر لدي مريض الفصام فاهم مظاهرها هي سماع المريض لأصوات تنتقد تصرفاته وتسيطر عليه وتعطيه أوامر كما انه يري أشياء غير موجودة او يحس بأحاسيس جلدية غير موجودة . كما يعاني مريض الفصام من تشوش فكري يظهر بوضوح في عدم ترابط أفكاره فنجد أن الحديث ينتقل من موضوع إلي أخر بدون ترابط ولا هو يعلم أن ما يقوله ليس له معني محدد حيث انه قد يبدأ صياغة كلمات أو لغة خاصة به لا تعني شيئا بالنسبة للآخرين . وحتى إذا تحسنت حالة المريض وتراجع المرض نجد أن الأعراض مثل الانطواء وبلادة الإحساس وقلة التركيز قد تبقي لسنوات وقد لا يستطيع المريض رغم تحسن حالته أن يقوم بالواجبات اليومية العادية مثل الاستحمام وارتداء الملابس كما قد يبدو للآخرين كشخص غريب الطباع والعادات وانه يعيش علي هامش الحياة

لذلك أنصحك سيدي بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث هناك الآن عدة طرق للعلاج تستعمل بنجاح مثل استخدام مضادات الذهان والعلاج بجلسات الكهرباء والعلاج النفسي والعلاج الفردي والعلاج الأسري

لذا فأختك بحاجة الى العرض على الطبيب النفسى فهذا التشكك والخوف الزائد وتوهمها بموت ابنها كلها علامات تشير الى انها بحاجة الى الرعاية النفسية .. اذهب بها الى الطبيب النفسى ليتمكن من التشخيص الصحيح لحالتها ومن ثم يضع لها خطة علاجية مناسبة. 


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة