السلام عليكم
أنا فتاه عمري 18 سنة وعندى هوس غي طبيعي أنتف شعري ورموش وحواجبي والحاله هذه معاي من 7 سنوات لدرجة اني انتف في الحصة والبيت ومع صحباتي بس مو قدامهم ياريت تفيدوني بشي غير اني اروح لطبيب نفسي.
أختي الفاضلة
لا شك في أن الحاجبين المرتبين يبرزان جمال العينين بشكل خاص والوجه بشكل عام . لذا فالعناية بهما ومنحهما الشكل الأنيق أمران مهمان ضروريان ، وازاله اى جزء منهم بشكل مرضى قهرى يترك للانسان صورة مؤلمة تؤثر عليه بطريقة واضحة وتؤدى فى بعض الاحيان الى اللانطواء والعزلة والبعد عن الناس
وتكرارك لتلك الحالة انما ناتج عن سببين يحتمل أن يكون أحدهما أو كلاهما :
1- توتر عصبي وقلق زائد أو شعور بالملل .
2- وسواس قهري ( وسواس يبث الشك في جمال وجهك مما ينتج عنه تلك الحركة اللارادية )
وهذه الحالة تبدأ في الغالب مع بدء التغيرات التي يمر بها المراهقون عند مرحلة البلوغ، في حين يعاني منها حوالي 23 في المائة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-22 عام. بيد أن المطمئن في الأمر ان الغالبية تقلع عنها عند بلوغ ال30 عاما، فحوالي 10 في المائة فقط ممن تجاوزوا ال 30 عاما يمارسونها .
وللتغلب على تلك الحالة التي تنتابك يجب عليكي مراعاة الاتي :
* تسجيل المواقف التي تقومين فيها بازالة حواجبك أو رموشك .
يمكن الاستعانة لهذه الغاية ببطاقة يسجل عليها عدد مرات " الازالة " يوميا بواسطة تقنية ملاحظة الذات .
* محاولة ملأ أوقات فراغك بممارسة هوايات ونشاطات تستدعي استعمال اليد مثل الرسم أو الكتابة أو استخدام كرة الضغط .
* من الممكن ايضا اللجوء الى تقنيات اخرى مساعدة مثل التدريب على الاسترخاء العضلي الذي يهدف الى زيادة القدرة على ضبط العصبية والرغبة في " ازالة الحواجب " ، وكذلك تهدف الى ابطاء حركة التنفس وذلك بالتدريب على الشهيق والزفير العميقين.
* عليكي بقراءة مقالات تتعلق بنتف الحواجب وضررها على العينين .
وأخيراً يمكنكي في حال نجاحك في تخفيض عدد مرات " ازالة حواجبك أو رموشك " في أن تكافئي نفسك بشيء ترغبين فيه ، كالخروج والتنزه قليلاً .
ولتكن تلك المعلومات المهمة في حسبانك :-
* إن إزالة شعر الحواجب له تأثير ضار حيث أنه ينشط الحلمات الجلدية فتتكاثر خلايا الجلد وفي حالة توقف الإزالة ينمو الشعر بكثافة ملحوظة. وقد ثبت طبيّاً ضرر النمص .
الغيرة من المولود الجديد
السلام عليكم
ابنتي عمرها سنتان وثمان اشهر هي الكبيرة وياتي بعدها ابني الذي كاد ان يقارب السنة. مشكلتي في ابنتي انها ذكية حدا لأبعد الحدود وذات لسان عذب لكنها من وقت ان ولد اخاها تغيرت اصبحت عدوانية ولا تهدأ ابدا وتحاول ايذاءه بأي طريقة مع انها في الوقت نفسه تحبه كثيرا، لا تريدنا ان نحمله ولا ان نلاعبه وانتم طبعا على اطلاع عن موضوع الغيرة وهذا طبيعي. المشكلة في كثرة حركتها صراخها وبكاءها الى الحد الذي تصل فيه الى التقيء بإرادتها ،عنيدة جدا وعصبية وشرسة في بعض الأحيان بصراحة كنت خائفة عليها ان تصل الى هذا الحد جربت كل انواع العقاب معها بدون فائدة ، تعرف تماما ما تفعله. اسكن في نفس مبنى اهل زوجي وطبعا انتم على علم ما تأثير هذا سلبيا على الطفل عندما يجد اكثر من طريقة في التعامل من جهة دلال ومن جهة شدة ، ومن جهة لماذا تضغطين عليها ومن جهة لماذا تجعليها تفعل هذا مع انني صارمة في اني اريد تربيتها كما ارى مناسبا لكن بصراحة لا فائدة ترجى. الأهم من هذا كله انني فعلا فقدت اعصابي اليوم وكدت اصاب بإنهيار مما تفعله تريد كل شيء واي شيء وبدون قيود والا تصرخ وتبكي وكما سبق ان شرحت, ضربتها على يديها وغضبت من نفسي لما اصب غضبي عليها وعندها فقدت اعصابي وصرت اصرخ بصوت عالي "ليسامحني الله" غضبي لأنني لا اريد التعامل معها بهذه الطريقة ولا هي التنشأة الصحيحة التي اردتها لأطفالي كما حلمت يوما وكيف اصل لهذا المستوى في التعامل وامام اطفالي مع انني ادرك تماما خطورة الوضع وكيف استطيع التعامل معها بطريقة بناءة كل شيء كاد يوصلني الى الجنون. استحلفكم بالله اريد الحل لأبنتي ولنفسي ايضا لأنني غير راضية عن نفسي ابدا واخاف ان اتمادى في هذا الوضع ويصبح طريقتي في الحياة.ازاح الله همكم واراح بالكم وشكرا.
أختي الفاضلة
جزاكي الله خيرا فأنتي بطلبك هذا قد تقدمتي خطوة في ايجاد الحل ، فالاعتراف بالمشكلة سبب رئيسي في حلها .
وقبل أن نشرع في حل تلك المشكلة هناك أمور يجب عليكي وعلى والدها معرفتها واتخاذ الإجراءات الصحيحة حيالها وهي :-
أولا : وجب علي أن أوضح ماهو السائد من أفكار في المجتمع عن التربية ، وملخصها في ثلاث طرق:
1-هناك من الناس من يعتقد أن أفضل طريقة للتكيف مع هذه المتغيرات هي أن يعود الإنسان إلى الأسلوب القديم الصارم جدًا في التربية وهذا قول غير سليم وغير ممكن تمامًا لأن الإنسان لا يستطيع أن يُرجع عقارب الساعة والزمان للوراء فالوقت قد تغير والظروف استجدت وقد جاء في الأثر (ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم)
2- وهناك من يقول بأن أولاد هذا العصر قد تجاوزوا إمكانية التأثير عليهم من قِبَل آبائهم، وهذا رأي غير صحيح وغير واقعي فالطفل لا يزال ولحد كبير يتأثر بأسرته وبجوِّ منزله، وكلما زادت التحديات الخارجية كان في احتياج للتوجيه والرعاية.
3- وهو أسوأها حيث يقولون أن علوم النفس والتربية لن تُجدي في تربية الولد فافعل ما يحلو لك مع أولادك طالما أنك لن تستطيع التأثير عليهم على كل الأحوال، مع أنهم لم يجربوا حقيقة هذه الوسائل النفسية.
وهنا أقول أفضل الطرق للتربية:
1- أن تحاول وتجرب وتنظر إلى ولدك وكأنك مكتشف تسعى لاختيار بلد جديد.
2- حاولي تشوفي ابنتك من وجهة نظرها هي ( عيشي كأنك طفلة وجاريها في مشاكلها الصغيرة ، كمثال ... عروستها انكسرت احزني معاها )
3- مساعدته بالتدريج على اكتشاف الدروب والممرات التي سيواجهها في حياته.
4- لا تتوقعي التغيير بين يوم وليلة ( واحدة واحدة زي ما اتعلمت المشي )
5- كيف يتعامل مع أخوانه وأصدقائه.
6- معاونته على فهم جوانب قوته وضعفه.
7- ومما يساعد على ما سبق وتقوية جانب القيمة والمبدأ لدى الطفل كثافة قراءة القصص والحكايات التي تعزز ذلك في نفسه .
كما يجب علينا كآباء وأمهات أن نعلم أن كثيرًا من الأعمال التي نتصرفها مع ولدنا في صغره تزرع في نفسه نماذج للتعلم والسلوك التي قد لا تظهر بشكل كامل إلا في مرحلة المراهقة أو ما بعدها.
بالنسة لمشكلة حضرتك يجب عليك الاعتراف بتلك القاعدة :-
(( كل ما يريده الطفل هو محاولة جذب الانتباه إليه بأي شكل ))
وقد كان الانتباه متوجه اليه وحده ولكن بوجود شريك آخر اختلفت المشكلة ، لكن عليكي اتباع الاتي :
- اذا أردتي تقديم لعبة مثلا الى طفلك الصغير فاجعلي ابنتك صاحبة المشكلة أن تعطيه هي تلك اللعبة وعندما تذهبين لشراؤها خذيها معك واجعليها تشارك بشكل غير مباشر معك ( وبذلك يصبح الاهتمام متكافئ بين الطفلين )
- لا تنسي أن أبنتك (( ما زالت صغيرة )) لذا لا تكرري عليها جملة (( معلشي أخوكي الصغير وخليه يعمل كذا ...... ))
بالنسبة لمشكلة أهل الزوج وتواجدهم في نفس المنزل :
أختي هؤلاء أولادك وتربيتهم من أهم وظائفك في الحياة ، لذا وجب عليكي تصفية أي خلافات أو تعارض في وجهات النظر بينك وبين أهل الزوج وبينك وبين الزوج أساسا عن طريق (( الحوار البناء )) وشرح خطة تربية الأولاد أمامهم ، وخذي في اعتبارك وجهة نظر الآخر (( أنتي لست على صواب دائماً )) ، ويجب أن يكون ذلك الحوار والمناقشات في مكان بعيد عن الأطفال .
(( المشكلة تكمن في كيفية الحوار ))
والحوار البناء يأتي عن طريق الاصغاء ثم الاصغاء ثم توضيح وجهة النظر الصحيحة ، فأهم ما يجب معرفته هو أن أي تصرف يقوم به الابن هو نتيجه لما يواجهه ويشعر به فهلا نظرنا إليه نظرة رحمة وشفقة وساعدناه ليعيش حياته بإيجابية ويصبح فعال ومنتج لدينه وأمته..
وأخيراً أشكر لحضرتك الثقة في موقعنا ، وأتمنى من الله أن يكون ردنا سبب من أسباب حل المشكلة ، وأن تكون الثقة المتبادلة هذه سبب في أن تقومي بموافاتنا بما سوف يسفر عن طريقة حلك للمشكلة وفيما إذا هناك عقبات أخرى نستطيع مساعدتك في ايجاد حلول لها .