الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (802)


  • رقم المجموعة : 802 تاريخ النشر : 2011-01-13
  • إعداد : منى سعيد وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د. محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

سأروى لك ما اسميه بمأساتى انا شخص ابلغ من العمر 23 كنت وانا فى مرحلة الثانوية العامة شخص فى غاية فى الحيوية والنشاط ومحبوب جدا من اصدقائى لى منهم ما لا كنت استطيع حصره او معرفته وكنت رياضى وامارس لعبه قتالية وكنت ودودا ذو شخصية مستقلة حتى هنا كانت حياتى ممتعة وفى الصف الثانى الثانوى تعثرت فى الدراسة وحصلت على مجموع قليل جدا هدم كل امالى ومن وقتها اسودت الحياة فى وجهى وبعد ما كنت ملك عصرى واوانى، اصبحت فى البيت بلا معنى ومع اصدقائى ما كنت اشعر بالسعادة واصابتنى حالة من الامبالاة ودخلت فى شبه اكتئاب وبعد مرور حوالى 8 اشهر من النتيجة وانا بلا هدف مات ابى وكانت هزة الطامة الكبرى فانا مازلت صغيرا وانا الولد الاكبر ولى 4 اخوات وولد كان عمره 10 سنوات وقتذاك واخذت الدنيا فى انهيار تام وامى للاسف عاطفية بشكل قوى جدا ومتترددة فاصبحت الحياة فى غاية الياس ولكنى استطعت ان اتدارك نفسى وذاكرت بقوة وحصلت على مجموع عالى واعتقدت ان الدنيا بدات تفتح لى زراعيها ولكن للاسف دخلت الجامعة ومن ثم انهالت على المشاكل من كل مكان فأمى غير معترفة بانى كبير هذه الاسرة والمجتمع يرى عكس ذلك فاصبحت فى حيرة بينهما فانا مطالب من قبل المجتمع بتحمل المسؤلية وامى طوال الوقت تسفهنى وتقلل من قدرى فى الاغلب واذا اشتد عليها الامر امام المجتمع تجعلنى انا الكبير لتلقى الصدمات عنها ومن ثم تلومنى انى لا استطيع ومن هنا بدات شخصيتى تهتز امام الجميع فى البيت وفى المجتمع المحيط كما ان اخوتى يرونى عاجز عن التفكير الصحيح انطويت على نفسى مدة طويلة حتى تخرجت من الجامعة ومن ثم عادت المشاكل فاكتشفت انى لم اعد افكر بشكل صحيح او لا امتلك من الحيل ما يساعدنى على اخذ حقى انا واخوتى وانا غير قادر فعلا على حمايتهم وبدات اصاب بالامراض كالثعلبة والقولون العصبى والنحافة وغير ذلك كما ان وضعى بين الناس اصبح منخفض حتى دارت الايام ووقعت فى مشكلة مع عمى ولم استطع ان اجد لها حل بنفسى ووجدتنى منساق خلف اراء الاخرين وهم من يسوقنى نحو الحل وانا لا اجد من التفكير ما يساعدنى وتوالت احاسيس اخوتى انى عاجز وهذا الشئ اصبح يضايقنى ويألمنى حتى انهى اليوم بمشادة ما بينى وبين اخى فذكر لى ان تفكيرى لا يعجبه وان انا ضعيف الشخصية وغير ذلك  ومن وقتها وانا احس فعلا بانى تافه وانى لا شى  فارجو من الله ان يجعلك سبب. 

أخى العزيز

بارك الله فيك واعانك على مهمتك التى ارادها الله لك بالتأكيد لكى يرفعك مكانة عنده .. وبالتأكيد ان ما حدث لك وتحول حياتك فجأة بعد وفاة والدك ومن قبلها صدمتك فى حصولك على مجموع صغير كلها بالفعل عوامل ادت بك الى ما انت فيه الآن فبعد ان كنت كما ذكرت غاية فى الحيوية والنشاط ومحبوب  من اصدقائك ، رياضى ذو شخصية مستقلة تبدلت الحياة واصبحت مسئول امام نفسك وامام المجتمع عن اخوة وام بحاجة اليك مما تطلب ذلك منك بالتأكيد للتخلى عن كثير من اهتماماتك واثر على عليك وعلى نظرتك للحياة فأدى بالتالى الى انسحابك وحساسيتك تجاه والدتك وقد زاد من ذلك اسلوبها فى التعامل معك والذى ربما يرجع الى شعورها بكبر حجم المسئولية عليك او ربما تفعل ذلك لكى تحمسك اكتر لتحمل المسئولية والدليل على ذلك بأنها امام الآخرين تجعلك انت المسئول اذا فهى بحاجة اليك وبحاجة ولكنها ربما تسئ التعبير عن ذلك فهى كما تقول عاطفية جدا والاشخاص العاطفيين يتحدثون بما يشعرون به دون التفكير فى عواقبه .. اما بالنسبة لآراء اخوتك فيك فهى نابعة من شعورك انت بالضعف وقلة الثقة والقلق فانت الذى تنقل اليهم هذه الصورة عنك ومن ثم هم يرونك كذلك .. لذا اقول لك اخى العزيز ليس بيد احد غيرك تغيير ما انت فيه .. لاشك ان كل ما القى على عاتقك من مسئوليات قد اهمك وانعكس على تعاملك مع الأمور لكن ليس بالأمر العسير عليك اصلاح نقاط الضعف لديك .. فأنت انسان قوى الارادة والدليل على ذلك انك رغم كل ما يحيط بك من ظروف فقد نجحت فى دراستك حتى تخرجت من الجامعة وتستطيع ان تحقق المزيد اذا ما زادت ثقتك بنفسك وبقدراتك .. حاول ان تبعد اى افكارسلبية عن ذهنك وارسم صورة جيدة لنفسك بكل الصفات التى تريدها فى نفسك واعمل على تحقيقها .. وسع دائرة معارفك من اصدقاء وجيران ومعارف مما يتيح لك الفرصة فى اكتساب مهارات اجتماعية وشخصية كثيرة بالملاحظة وكذلك داوم على القراءة فهى تثقل خبراتك وتنير تفكيرك اكثر وابتعد عن المواقف التى تزيد من القلق والتوتر وتعامل مع الحياة والناس ببساطة وتلقائية وتقبل ظروفك وحب ما تعمل وخصص اوقاتا للترفيه او الجلوس مع والدتك واخوتك لتبادل الحديث وتقرب من والدتك واخوتك وتحدث معهم وصارحهم بما تشعر به فهم الأقرب اليك ويمكنهم مساعدتك فى ذلك واعلم ان الله ما اختار لك ذلك إلا لأنه يعلم انك على قدر ذلك وستتحمله  واصبر فإن بعد الصبر فرج .. وفقك الله لما فيه الخير كله.

 الرهاب .. أى الخوف المرضى

السلام عليكم

حصلت لي حادثه قبل سنه تقريباً كنت في استراحه ومانمت كثير وكان عندي اختبار صعب جداً في الجامعه وكنت اذاكر بتوتر وكنت تعبان وشربت ( قهوه اسبريسو ) وكنت اشوف مباراه لفريقي المفضل وخسر ومن بعدها حسيت بنبضات قلبي تتسارع والنفس سريع جداً ونقلوني للمستشفى وعطوني اكسجين وحبوب للقلب ومن بعدها تعافيت الحمدلله مع العلم ان عمري 21 سنه.. المشكله ليست هنا المشكله اني الآن اعاني من خوف شديد ورهبه من الناس والخوف من الاماكن العامه اضطريت في اكثر من مره اني انسحب ونفس الشي دائماً في ( صلاة الجمعه ) مااقدر اكمل الصلاه واقطعها واروح للبيت ونبضات قلبي توصل الى 124 ودائماً اشتكي من يدي ورجلي يصيبها تعرق شديد والتعرق اعاني منه من 4 سنوات وربما اثر على حالتي النفسيه .. وانا متأكد 99% ان هذه حاله نفسيه ولكن اخاف ان الدكتور لن يفيديني بشيء وحتى لو تعافيت سأعاني من التعرق اللي في يدي ورجلي وشكراً.

اخى العزيز

نسأل الله لك الشفاء والعافية .. من الواضح من خلال ما ذكرت من اعراض خوف شديد ورهبه من الناس والخوف من الاماكن العامه والتعرق الشديد انك تعانى من اعراض قلق مرضى والقلق المرضى يشمل عدة اشكال متنوعة من بينها ما ذكرت فى رسالتك من خوف من الناس اومن الأماكن العامة واشكال اخرى من القلق كالآتى :

* الرهاب (الخوف الغير منطقي) كالخوف من الحشرات او من الأماكن الضيقة او الواسعة او الاماكن المرتفعة.

* عرض الذعر (الهلع) ويحدث فى شكل نوبات مفاجئة.

* عرض الوسواس القهري حيث تسيطر على الشخص افكار قهرية غير ذات فائدة.

* عرض الضغط العصبي بعد الإصابات أو الحوادث .

* عرض القلق العام.

ويتميز كل عرض من تلك الأعراض بخصائص مميزة ويصاحب تلك  اعراض جسمية منها (سرعة ضربات القلب واضطرابات فى الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى كالشعور بالاختناق والاضطراب بالجهاز العصبى كالارتجاف والشعور بالدوار وغيرها)  وايضا اعراض نفسية (كالتوتر وعدم القدرة على التركيز والفقدان الشهية للطعام وغيرها من الأعراض ) ، ومن حسن الحظ فإن القلق المرضى يستجيب بشكل كبير للعلاج والذى يتمثل فى :

* العلاج المعرفى والذى يسعى التعرف على طريقة التفكير وتبنى افكار ايجابية تجاه مصدر القلق .

* العلاج السلوكى  والذى يسعى الى استبدال السلوكيات السلبية بأخرى ايجابية

* العلاج الديناميكى والذى يهدف الى التعرف على الصراعات الداخلية للتحرر منها.

* العلاج الدوائى والذى يستخدم فى بادئ الأمر للتقليل من التوتر الشديد والخوف .

لذا فأنت بحاجة اخى العزيز الى الذهاب الى طبيب نفسى حتى يتمكن من وصف العلاج المناسب لحالتك كما وضحت لك .. كذلك يجب عليك عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتك من الناحية الجسمية .. وفقك الله لما فيه الخير.

 القوة لا تعنى بالضرورة المواجهة

مرحبا

يا استاذي الفاضل انا طالب في السادس عشر من عمري انا جميل الشخصيه وهذه نعمه من الله تعالى لكني اعتبر هى نقمه لان الطلاب لايكفون عن مضايقتي اي يعاملوني على اني فتاه ربما تشفي عليلهم وهذا الشيء قلل من معنوياتي وجعلني غير قادر على مواجهتهم مع اني كنت اقدر في الماضي اذ يصاحبني الخوف والقلق اذا اردت مواجهتهم اني اطلب من سيادتك ايها الفاضل ان تحل لي مشكلتي .

فتاى العزيز

جمال الشخصية من حيث الخلق والخلق نعمة كبيرة ندعو الله ان يديمها عليك وان يجعلها خيرا لك .. من الواضح ان خوفك وقلقك من مواجهتهم ناتج عن تعاملهم معك كفتاه فإذا زال ذلك السبب بالتأكيد سيزول ذلك الخوف والقلق .. أما عن تعاملهم معك كفتاة فاعلم جيدا انك الآن انت واصدقائك فى مرحلة المراهقة والتى تتميز بالميل تجاه الجنس الآخر وربما زاد ذلك من حدة المشكلة .. لذا حاول ان تبدى لهم تضايقك من ذلك وتناقش معهم بهدوء اسباب تعاملهم معك كذلك ومن ثم تحاول الابتعاد عنها فربما ساعدهم فى ذلك مظهرك او تصرفاتك .. لذا حاول ان تهتم بمظهرك فى حدود المعقول على ان يكون مناسبا لك كشاب والابتعاد عن كل ما يشبهك بالفتاة كالابتعاد عن الاكسسوارات اوبعض قصات الشعر التى تشبه قصات الفتيات وكذلك الملابس والوانها وراقب تصرفاتك واسلوبك فى الكلام وكن جادا فيه وفى النهاية .. راجع نظرتك لأصدقائك وتخير الأصدقاء جيدا وابتعد عن السئ منهم فقد يكون سبب ذلك ايضا عدم اختيارك لأصدقاء صالحين، وتذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل" .. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة