السلام عليكم
أنا اعاني من مشكلة الخجل الزائد عن الحد والمصحوب باحمرار شديد في الوجه وهذا منذ الطفولة، هذه المشكلة اثرت على حياتي بشكل كبير حيث اصبحت اميل الى العزلة او البقاء وحدي ، لا اخرج من المنزل كثيرا ، من المنزل الى العمل و من العمل الى المنزل وحتى اذا خرجت الى جهة من الجهات فتجدني وحيد ، لا احب المناسبات الاجتماعية واسعى الى تجنبها بكل الطرق، اشعر بعدم ثقة في النفس والتردد في القيام باي شيء وحتى اتخاذ اي قرار حتى لو تعلق الامر بشراء ملابس ، هذا الامر يؤثر علي بشكل كبير حيث ارى الكثير من الفرص تطير من امامي، تقريبا لايوجد لدي اصدقاء بمعنى صديق حتى القلة الذين اعرفهم احس انهم يميلون الى تجنبي لاني اشعر باني انسان ممل ففي اي حديث او جلسة اميل الى الصمت والاكتفاء بالقليل من الكلام لاني احس اني ليس لدي ما اقوله وكأن حياتي ليس فيها اي شيء، احد اصدقائي من الجامعة وصفني بالعنصر الحيادي ، اتجنب الرد على الهاتف الخاص بالمنزل او في العمل اما الهاتف المحمول فلا ارد على الارقام التي لا اعرف اصحابها علاقتي بالجنس الاخر منعدمة تماما ولا من باب الصداقة او الزمالة في العمل وهذا بالطبع راجع للخجل الشديد. نصحت بالذهاب الى الطبيب النفسي لكن المنطقة التي اقطن فيها لايوجد طبيب نفسي ، اقرب مدينة يوجد فيها طبيب نفسي تبعد باكثر من 200 كم خصوصا ان الطب النفسي يحتاج الى عدة جلسات ، نصحت بدواء السيروكسات لكن هنا لا يباع الى بوصفة طبية حاولت مع اطباء عامين لكن الكل ينصح بعدم استعمال الدواء لان التخلص منه صعب وكذلك يحذرون من الانتكاسة.1-هل يوجد حل لهذه المشكلة دون اللجوء الى طبيب نفسي؟ 2-هل يمكنني الاعتماد على نفسي للتخلص من هذا المرض وماهي الطريقة؟3-هل دواء السيروكسات مفيد بالفعل لهذه الحالة، وهل هو ادماني كما قال الاطباء العامين ، وهل يسبب مشاكل؟4-هل الادوية تعالج المشكلة نهائيا ام هي حل مؤقت وماذا عن اثارها؟ اكتفي بهذا القدر راجيا ان تاخذوا رسالتي هذه بعين الاعتبار
الأخ الفاضل :
نعم فقدانك الثقة في نفسك الذي يسيطر عليك هو السبب في كل المشاعر السلبية التي تعاني منها وأهمها الخجل الاجتماعي ، ويجب أن تعلم أن الخجل يجعل صاحبه منطوي لديه رغبة في العزلة عن الآخرين وإحساس شديد بالخجل عند مواجهة الآخرين ولكنه أيضا يريد التخلص من هذا الخجل لأنه يسبب له قلق وتوتر وحزن أيضا - ويكون الخجل صفة عندما يؤثر علي جانب معين في حياة صاحبه (علاقاته الاجتماعية) دون التأثير علي الجوانب الاخري مثل نجاحه في دراسته-عمله-أسرته لكنه يصبح مرض يجب العلاج منه إذا كان عائقا للنجاح والتكيف عامة ، والخجل يرتبط دائما بالخوف حيث يشعر الإنسان أن وضعه اقل من الشخص الذي يتعامل معه مما يسبب له توتر وقلق وعدم القدرة علي مواجهة الآخرين فيتصبب عرقا ويحمر وجهه ويتلعثم في الكلام ولا يستطيع التعبير عن نفسه مما يسبب له الم نفسي ومعاناة شديدة .
والخجل المرضي قابل للعلاج والشفاء التام لذلك أنصحك بضرورة استشارة طبيب نفسي لأنك تحتاج إلي علاج دوائي كمضادات القلق وعلاج سلوكي أيضا إذ أن العلاج يكون ذا فاعلية اكبر إذا تم الجمع بين العلاجين ويجب عليك عدم تناول أى عقار دون استشارة الطبيب المعالج لأنه هو الذى يستطيع تحديد نوع العقار وكيفية تناوله وفقا لتشخيص حالتك لأن كل دواء له من الآثار الجانبيه التى يعلمها الطبيب فقط ولا توجد فى النشره ويجهلها المريض لذلك عليك بالاعتماد على الطبيب وليس على خبرات السابقين حتى يتم الشفاء بشكل أفضل وأسرع مع تجنب حدوث انتكاسات ، وبالله التوفيق .
الخوف الخاص أحد اعراض القلق
السلام عليكم
انا اعانى من مشاكل نفسية وذهبت للعديد من الاطباء النفسيين ولم اشفى وهذا منذ عامين او اكثر قليلا مشكلتى باختصار انى كنت فى امتحانات نهاية العام وقد وجدت سيجارة ملفوفة باليد وملقاة على الارض فقمت بتدخين هذه السيجارة وبعدها ذهبت للامتحان وعند خروجى من الامتحان وكنت بالدور الثالث واحسست بانى وقعت من الدور الثالت على الارض وانى مت وانتابتنى احاسيس بالموت وتشنجات ولم اكمل الامتحانات ورسبت وتعبت تعب شديد فقد كنت اخاف من عبور الشارع ودائما التفت ورائى لا احب ان اجلس فى السيارة بجانب الشباك ولا اريد انا انظر من الشباك ولم يقول لى الاساتذة التى كشفت عندهم بنوع المرض وانا مازلت مريضا ارجو الافادة جزاكم الله خيرا ماهو هذا المرض وكيف لى ان اتشافى منه.
الأخ الفاضل :
أدعو الله ان يخفف عنك ويثبت قلبك على ما يحبه ويرضاه ،فمن الواضح أن تلك السيجاره سببت لك بعض الهلاوس وعدم الاتزان ومن هنا شعرت بأنك سقطت من الدور الثالث وهذا أدى بك الى الشعور بالخوف من الموت ومن أشياء أخرى وانتابتك حالة القلق ، فان الخوف من أى شئ أساسه قلق ، فالخوف هو المحرك لهذه الطاقة المدمرة والتى يطلق عليها القلق لانها طاقة موجهة إلى التركيز على فكرة سلبية ، كالخوف من شىء ما أو موقف ما أو الخوف من الموت أو المستقبل أو الأمراض وهكذا .وسبب زيادة هذا القلق عندك فى ذلك الوقت من العام هو انشغالك بتلك الأعراض التى شعرت بها وكأنها الموت وغموض حقيقة ذلك الموقف العظيم وخوفك منه، ولكن ربما أن يكون سبب فى تقربك من الله والبعد عن معصيته وذلك فى حالة كونه خوف طبيعى حيث أن الإحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائدة في المواقف التي تواجه الإنسان بتحديات جديدة،وعندما يزيد الخوف عن الحد يسبب القلق المرضى .
فالخوف هو المحرك للقلق بجميع أعراضه،وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب و آلام الصدر والشد العضلي. ويتزامن هذا الخوف مع أربعة على الأقل من الأعراض التالية:
- زيادة ضربات القلب ، آلام في الصدر ، العرق ،الارتعاش أو الاهتزاز .
- ضيق النفس، الإحساس بأن المرء يختنق وأن هناك شيئًا يسد حلقه .
- آلام المعدة والغثيان ، الدوخة أو دوران الرأس ، الإحساس بأن الإنسان فى عالم غير حقيقي أو أنه منفصل عن نفسه ، الخوف من فقدان السيطرة "الجنون" أو الموت .
ومن الواضح أنك تعانى من أعراض القلق والخوف المرضى ، ولكن عليك بالاطمئنان فالموضوع نفسى ويمكن علاجه بسهوله ويسر، فإن معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.
لذلك عليك بضرورة المتابعه مع طبيب نفسى متخصص صاحب سمعه طيبه تبدأ معه العلاج حتى ينتهى معك بالشفاء باذن الله فلا داعى للتنقل بين الأطباء دون جدوى ، وذلك حتى يتم تحديد العلاج المناسب لحالتك ويكون الشفاء بشكل أفضل وأسرع والله المعافى .
القلق المصحوب بإكتئاب
السلام عليكم
أعانى من الخوف والقلق الشديدين على اهلى بابا وماما واخواتى من المرض والموت وأى شىء مجهول عموما. وتراودنى الافكار والخيالات المرتبطة بفقدان احدهم فأشعر بالعجز ومزيد من الخوف والهلع وبانى لن استطيع الحياة بعد ذلك. وعندما اتذكر أيامى وذكرياتى معهم اشعر بالحزن الشديد جدا لان هذه الايام مرت ولن تعود مرة اخرى. ايضا اصبحت لااستطيع الاستمتاع بحياتى ولا اجد بهجة فى اى متعة بعيدا عنهم.. يعنى مثلا لا اجد متعة فى الخروج والتنزه مع زوجى لان اهلى لايشاركونى نفس المتعة.كل هذه الافكار واكثر تراودنى باستمرار على مدار اليوم ولكنها تزداد فى الليل وعند النوم. تصل بى هذه الافكار كثيرا إلى حد البكاء والشعور بالاختناق. بدأت هذه الحالة فى الظهور عندى منذ بداية زواجى.. فانا متزوجة منذ حوالى 9 اشهر وحامل حاليا. أرجو المساعدة وسرعة الرد لان هذه الحالة ضاعفت من شعورى بالاكتئاب ، فانا اعانى اصلا من اكتئاب منذ فترة طويلة.انا جاهزة للرد على اى استفسار. وشكرا.
الأخت الفاضله :
أدعو من الله أن يلهمك حسن التصرف في حياتك وان يثبت قلبك ثباتا لا تعرفي بعده ضعفا ، من تحليل رسالتك نجد أنك تتميزى بشخصية تميل إلى القلق
وذلك مما دعم عندك الشعور بالخوف بشكل عام سواء كان خوف من المرض أو خوف من الموت أوخوف من أشياء أخرى والتفكير في ذلك يعد نوع من أنواع القلق النفسى حيث أن الخوف هو المحرك الأساسى لتلك الطاقه المدمره والتى يطلق عليها القلق لانها طاقة موجهة إلى التركيز على فكرة سلبية ، كالخوف من شىء ما أو موقف ما أو الخوف من الموت أو المستقبل أوالخوف من النجاح، وهكذا .....
فالخوف هو المحرك للقلق بجميع أعراضه،وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب ، آلام في الصدر ، العرق ، الارتعاش أو الاهتزاز ، ضيق النفس، الإحساس بأن المرء يختنق وأن هناك شيئًا يسد حلقه ، آلام المعدة والغثيان ، الدوخة أو دوران الرأس ، الإحساس بأن الإنسان منفصل عن نفسه ، الخوف من فقدان السيطرة أو الموت .
والجدير بالذكر أن الانسان يحاول التخلص من هذا الخوف والقلق المسيطر عليه وذلك يظهر فى الأفكار الوسواسيه والكوابيس وغيرها وفى حالة عدم القدره على التخفيف من هذا القلق يأتى الاكتئاب وخاصة فى حالتك التى تعتبر بيئه محفزه لزيادة هذا الاضطراب لأنه من المعروف أن فترة الحمل يكون الاكتئاب مصاحب لها فعليا نتيجة تغير الهرمونات فى جسم الأم بالاضافه الى اكتئاب عدم القدره على التكيف الذى سببه انقالك من بيئتك المعتاده الى بيئه أخرى مختلفه .
فمن الواضح مما ذكرت أنك تعانى من أعراض القلق والاكتئاب لكن عليك بالاطمئنان فمعظم أمراض القلق والاكتئاب تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.
لذلك لابد من استشارة الطبيب النفسى حتى يضع لك الخطه العلاجيه المناسبه لحالتك ، عافاك الله .
استبدال الدواء أو ايقافه مسئولية الطبيب وحده
السلام عليكم
مستشارنا الفاضل حفظك الله .. عندي الوالدة اطال الله بقائها على طاعته لديها سكر ولديها زهايمر بسيط في بدايته كما يقول الطبيب ومن الأدوية التي تستخدمها ريمينيل وسبرالكس ومؤخرا لم نعد نجد الريمينيل في الصيدليات فاستبدلت الطبيبه هذا الدواء بدواء اسمهebixa 10 mg ومعه دوا آخر عبارة عن لصقات توضع تحت الكتف .. وبما أن لديها اكتئاب وحالتها لم تتحسن مع السبرالكس منذ اكثر من سنتين قامت الطبيبه بتغييره إلى دواء آخر اسمه riasertal 50mg علما أن الطبيبه وصفت لها هذه الأدوية بدون أن تراها لأنها ترفض الذهاب للطبيب. وحقيقة اشعر بمسئولية تجاه تغيير الأدوية المفاجئ لها وأخاف من المضاعفات خصوصا وانها كبيرة بالسن .. فوجهوني هل هذه الأدوية سواء النفسي أو الخاص بالزهايمر لن يكون لها تأثير وهل من الطبيعي أن اقطع السبرالكس فجأة وستبدله بالجديد ؟ انتظر ردك بارك الله في علمكم وعملكم وسخر وجعلكم بارين مبرورين .
الأخ الفاضل :
بارك الله فيك وجزاك خيرا على تواصلك معنا ونسأل الله تعالى أن يكتب لوالدتك الشفاء والصحه والعافيه.
عليك أن تعلم أنه من اكبر الأخطاء التي يقع فيها غالبية المرضى هو عدم الصبر علي العلاج واستعجال الشفاء فهم يعيشون قلق زائد وترقب مستمر ودائم لنتائج العلاج وقلق من بطء النتيجة وخوف من استمرار الحالة لذلك فانه دائما يشغل تفكيره بنوع العلاج ومدي تأثيره مما يجعله يتركه سريعا عندما لا يشعر بتحسن ملحوظ بعد اخذ الجرعة وهذا هو الخطأ الفادح الذي يقع فيه دون الإحساس بخطورة ذلك علي حالته .
وبشكل عام إذا لم يحدث تحسن واضح في المرض بعد اخذ الجرعة العلاجية بعد المدة التى حددها الطبيب فمن الممكن حينئذ التحول لنوع آخر من العقاقيروليس الانقطاع عن العلاج وعن الذهاب للطبيب لان ذلك يؤدي إلي تدهور الأعراض لأن الطبيب المعالج المتابع للحاله هو الوحيد المدرك لطبيعة الحاله وتاريخها المرضى والأعراض التى تنتابها نتيجة تشخيصه للحاله ، لذلك أرجو منك أن تحاول أن ترتب للقاء بين والدتك وبين الطبيبه المعالجه لها لأن ذلك سيفيد فى التشخيص السليم والعلاج حيث أن العلاج النفسى يأتى بأفضل نتائجه عند الجمع بين العلاج بالعقاقير والعلاج النفسى.
سيدي يجب أن تعلم أيضا أن الأدوية النفسية لها طابع خاص حيث أنها تحتاج إلي وقت وصبر حتى تأتي بالشفاء بل أن الطبيب نفسه يحتاج إلي وقت حتى يضع تصور نهائي للجرعة العلاجية التي تناسب حالة المريض النفسية والعضوية ومما لا شك فيه أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي تظهر والتي سرعان ما تختفي بشرط الاستمرار علي المتابعة مع الطبيب المعالج وإخباره فورا بأي تطورات تحدث مع العلاج حتى يستطيع التدخل مباشرة إذا اشتدت الأعراض الجانبية أو إذا لم يحدث تحسن في الحالة المرضية . وليس من الصواب أبدا أن يتم إيقاف الدواء بأى حال ما لم يقرر الطبيب ذلك ، فالطبيب يستطيع إستبدال نوعية الدواء أو إضافة أنواع أخرى تساعد على عدم ظهور الأعراض الجانبية للدواء الأساسى ، إلى أن يصل المريض إلى أفضل حالاته ،وفقك الله .
الآلام الجسدية المعبرة عن آلام نفسية
السلام عليكم
أنا مش عارفة ابتدي منين بس انا بقالي فترة تعبانة اوي من معدتي ورحت لدكاترة كتير اوي اللي يقولي القاولون عصبي واللي يقولي المعدة ملتهبة او المرارة وفي كل مرة بيحصل نفس الوجع مش الم بالمعني المعروف ولكن حالة من عدم الارتياح ورغبة قاتلة في القئ لدرجة اني بحس ان معدتي هتخرج مني حتي لو مش واكلة اي حاجة وعدم الرغبة في الاكل نهائيا او حتي اشم ريحته مش عارفة بقي ده موضوع نفسي ولا عضوي ولا ايه ارجو المساعدة لاني مش عارفة حتي اذا كنت مريضة نفسية ولا لاء ، وشكرا لسعة صدركم .
الأخت الفاضله :
عفاكى الله من كل سوء ،فكثيرا ما يشكو الإنسان من الآلام الجسدية ويكون منشأ هذه الآلام بسبب نفسي لا بسبب عضوي ومثال ذلك ضغط الدم العصبي وقرحة المعدة والقولون العصبي. وفي حالة القولون العصبي يشكو المريض من المغص المتكرر مع تقلصات بالمعدة والأمعاء مع القيء والغثيان وعسر الهضم والإمساك وأحيانا الإسهال المتكرر مع شعور دائم بعدم الارتياح وهناك مجموعة من الأعراض الأخرى المصاحبة لهذه الحالة مثل فقدان الشهية للطعام والشعور بالغثيان ، وآلام الظهر .
والجدير بالذكر هنا أنه ليس بالضرورة أن تتواجد كل هذه الأعراض عند جميع المرضى، فقد يظهر معظمها على مريض ما، ويظهر بعضها على آخر، فلكل مريض جسمه ونمطه الخاص، والطبيب وحده هو الذي يستطيع تشخيص المرض بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ومن المعروف أن الجهاز الهضمي من أشد أجهزة الجسم حساسية للتعبير عن التغيرات النفسية والعصبية وأن هذه الأمراض قد تكون المؤشر الوحيد لهذه التغيرات في بدايتها دون ظهور الأمراض النفسية ذاتها فقد تحدث حالات من الاكتئاب النفسي وتظهر فقد في صورة نوبات متكررة من عسر وكذلك يصاحب القلق النفسي أعراض نقص الوزن وفقدان الشهية والإسهال المستمر وغثيان وفي بحث عن المرضى الذين يعانون من القولون العصبي المتقلص وجد أن نسبة مادة الكاتيكول أمين والأدرينالين والنوادرينالين مرتفعة في الدم وهذه المادة تفرزها غدة فوق الكلية وتسرى في الدم تبعا للمؤثرات العصبية وتدل على مدى ودرجة الانفعال العاطفي والمجهود الذهني للفرد. وقد بين البحث أنه كلما ارتفعت نسبة درجة القلق النفسي عند هؤلاء المرضى ارتفعت نسبة هذه المادة في الدم. وهذه النتائج تدل على أن القولون العصبي يلتهب فعلا تبعا للتغيرات النفسية العصبية, ويحدث نتيجة لهذه التغيرات زيادة مادة الكاتيكول أمين أو نقصها تبعا للتغيرات العاطفية والنفسية التي تؤثر بدورها على القولون. ولا يحدث هذا في أمراض القولون التي تنتج عن الإصابة بالديدان أو الطفيليات أو الميكروبات والتي ليس لها أي علاقة بالتغيرات النفسية العاطفية أو العصبية. ولذلك فإن العلاج في حالة القولون العصبي يجب أن يتجه لعلاج الأسباب التي تؤدي إلى زيادة القلق والتوتر لدى المريض مع استعمال العقاقير المضادة للقلق والاكتئاب تحت إشراف الطبيب النفسي وذلك بالإضافة للعلاج الباطني، لذلك عليكى أولا باستشارة الطبيب الباطنى وعمل الفحوصات المرتبطه بتلك الأعراض وفى حالة كونها سليمه فعليك مباشرة بالذهاب للطبيب النفسى والله المعافى.