السلام عليكم
أنا أتقدم اليكم طالبة يد العون منكم في حل مشكلتي والتي أدت بي الى عدم تحمل أي شيء يحدث في هذه الحياة أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة أعيش مع أسرة صغيرة تتمتع بحس الجو العائلي الهادئ. وأنا طالبة في الصف النهائي من التعليم الثانوي.أحب الدراسة وطالما اجتهدت في المذاكرة من أجل الحصول على نتائج أفضل لكن ، قصتي بدأت عندما كنت في 17 من عمري أي السنة الماضية عندما كنت أدرس السنة 2 ثانوي أصبت بسحر ومفاد هذا السحر أن لا أكون متفوقة في دراستي وفي حياتي مررت بحياة مزرية ذلك الوقت وعليها تراجع مستواي الدراسي ولم أعد أبالي بالدراسة نهائيا لقد كنت لا أحفظ وأبكي طوال الوقت ولا أركز ولقد اعتقدت أن هذه الأعراض ستزول بمجرد أن ّأشفى من هذا السحر وعندما شفيت كنا قد أتممنا الدراسة وبعدها لم أكن أعاني من أي شيء كوننا كنا في عطلة نهاية السنة، .الى أن وجدت نفسي الأن أمام شهادة الباكالوريا تنتظرني وأنا لا أعرف شيء .لا أعرف حتى كيف وصلت الى ذلك القسم ومنذ بداية السنة الدراسية الجديدة في 13/09/2009 وأنا أعاني لقد تعبت من هذا أرجوكم ساعدوني وجدوا لي حلا، . لم أكن أعلم أن مخلفات السحر ستصنع بي هذا ولقد كانت فرصة مرضي كفيلة لكي تأخذ ما عندي من المعلومات ورغم هذا فوضت أمري لله وأردت أن أصمد قليلا في البداية، .عندما بدأنا الدراسة لم أكن أعرف أن بداية اصلاح ما تكسر صعب لهذه الدرجة .ولقد وجدت رصيدي قد فرغ تماما فكنت أدخل القسم لا أنتبه للأستاذ ولا أركز معه أبدا وعندما أريد أن أقرأ لا أحفظ وكل هذا يجعلني أقلق وأنفجر من البكاء وعليه ألتمس العزلة كثيرا وعدم الاكثار من الكلام وها نحن في فترة الفروض لا أعرف كيف أدرس أوكيف أحفظ أوكيف أركز أوكيف أنجح في الباكالوريا ، لقد صرت جثة بدون روح تنظر لمستقبلها يتهدم بسهولة ، لا أعرف كيف أصنع الاستطاعة من لا شيء انه أمر صعب أوشيء من المستحيل القيام به وعليه انتابني الخوف المتكرر ذلك الخوف القاتل وسيطرت فكرة عدم قدرتي في بالي ولم أستطع نزعها نهائيا ولهذا أفكر دائما بلانسحا ب والاستقالة من مشوار الدراسة ، لا أستطيع التفكير حول بقاء ولوبصيص أمل صغير ينقذني من هذه الحالة غير الله عز وجل وهذه الشكلة تشعرني بأنه ليس لدي قيمة أبدا ولا ثقة بالنفس ، ولقد صار البكاء غذائي كل يوم أحس بحزن لا نهاية له وعدم التركيز سواء في القسم أوفي المنزل أوحتى مع الشخص الذي أتكلم معه ، .ان حركة جسمي أصبحت بطييئة كما أحس بفقدان الطاقة والاحساس بالاجهاد طوال الوقت وأن فكرة عدم قدرتي تكاد تقتلني بالكامل مع العلم أن صلتي بالله عز وجل قوية رغم هذا لا أعرف ما الذي يحصل لي ولا أعرف الى متى سيستمر هذا أرجوكم في سبيل الله ساعدوني وأنقذوني فأنا بحاجة ماسة اليها خصوصا وأنا مقبلة على شهادة الباكالوريا أرجوكم أرجوكم وبارك الله فيكم .
بقايا المشكلة هى المشكلة نفسها ..
من البداية ، فما هو يقينك أنك كنت مسحورة ومضمون هذا السحر هو عدم التفوق وأنك الآن شفيت من السحر وأن ما ليدك هو بقايا السحر ، المعنى كله غير واضح .
فالأرجح من منظور علمى وواقعى جدا أنك تعانى من قلق الإمتحان وهو مرتبط بدافع الإنجاز المرتفع والرغبة فى التفوق وحب الدراسة والنجاح بشكل عام ، وأن هذا القلق لم يعالج إلى أن وصل بك إلى حد الإعاقة عن الإنجاز لأنه يرتبط بنوبات خوف شديدة من الفشل .
ومعظم الطلاب المتفوقين أو المدفوعين إجتماعيا وأسريا إلى التفوق للوصول لمراكز إجتماعية وعملية جيدة يعانون من الخوف من الفشل ومن القلق بشكل كبير .
فلنترك السحر جانبا .. ونفكر فى حل واقعى للمشكلة فلا ننكر أنك بحاجة إلى دعم خارجى عن طريق طبيب نفسى لعلاج السبب فى المشكلة وهو القلق ، كذلك تحتاجين إلى جلسات علاج سلوكى ونجاح هذا العلاج سيتبعه بإذن الله نجاحك فى دراستك مرة أخرى . بغض النظر عن كل ما فاتك من وقت فالمهم أن تستكملى دراستك وتنجحى فيها حتى إن كلفك ذلك بعض الوقت .
التخلف العقلى يكتشف فى سن المدرسة
السلام عليكم
أبلغ من العمر43 عام كنت اعانى طوال هذه السنون من الانطوائية والفشل العام فى التواصل مع الناس وضعف التركيز والبلاده وكنت احاول أخفاء ذلك عن كل من حولى والاستخفاء وراء قناع العلم والتفوق الدارسى والسمعة الغير حقيقية وبصعوبة استطعت الحصول على شهادة فوق متوسطة وبتوفيق الله وحده حصلت على وظيفة فى بنك كبير ووصلت الى أعلى مستوى وذلك لظهور بين رؤسائى بالمتفانى فى العمل بالرغم أننى بطئ الفهم جدا مما يتطلب منى بذلك مجهود شاق ولم استطيع الزواج الا فى سن 40 سنة ولم اكتشف مرضى النفسى سوا بالصدفة البحتة حين اعترف لى أخوتى الذين يكبروننى فى السن بأننى كنت طفل بليد وقيل الفهم ومنطوى وكنت اسبب لهم فى مشاكل كثيرة وأنهم لم يعتقدوا بأن ذلك مرض تخلف عقلى وأن فى الوقت الحاضر أفقد ذاكرتى بالتدريج وأفقد كل ما تعلمته وعلى وشك الفصل من العمل نتيجة لسقوط القناع الذى ارتديه امام الناس وكثرة الاخطاء والمشاكل التى اصبحت اسببها لك من حولى ( لدرجت نسيانى الشديد حتى لتاريخ ميلادى ) وفقدى لحاسة الشم ونوبات الصداع الشديد والتخبط الفكرى وعدم التركيز وإنعدام الشخصية وعدم التواصل مع الاخرين أسواء الامراض واصعبها مرض لا تسطيع ان تصرح به فيتمكن منك ولا يعلم الاخرين حقيقته ، انا حزين جدا .
غالبا ما تكون أعراضه متراكمة ..
وتكون البيئة مثيرة لهذه الأعراض ومحفزة على ظهورها ، والبيئة هنا تشمل كل ما يختلط بالإنسان سواء عمله أو دراسته أو أسرته وكل ما له علاقة به من قريب أو بعيد .
ورغم أن ما ذكرته شىء مبرر حتى بدون إبداء أسباب وهو النسيان لأن الكثير من الناس بل الغالبية بلا مبالغة النسيان شكواهم المؤلمة . فكثرة المثيرات المحيطة بنا والضغوط التى تحاصرنا من كل إتجاه فى كافة مجالات حياتنا والتى أصبحت واقع وليست مجرد جزء منه بل هى الواقع بعينه ، كلها عوامل من شأنها التأثير على الذاكرة سلبا ، ناهيك عن عوامل البيئة التى تئن من التلوث وحالها فى ذلك أصعب من حال البشر أنفسهم بإعتبارهم صناع التلوث أولا والمتضررين منه ثانيا . وتأثير هذا التلوث على خلايا المخ وعلى كمية ما يصل هذه الخلايا من عوادم وغازات سامة تؤثر على وظائف المخ على المدى البعيد ومنها ما يكون تأثيره على المدى القريب .
وبالرجوع إلى عوامل البيئة الإجتماعية وضغوطها نجد أنه عموما عندما تزيد المثيرات المحيطة بالشخص من الطبيعى أن يصبح إنتباهه مشتتا ومن ثم قدرته على التركيز وتباعا النسيان وضعف القدرة على إسترجاع المعلومات أو الأحداث .
وأيا كان السبب فى حدوث تدهور فى الذاكرة فهذا لا يعنى إطلاقا الإصابة بالتخلف العقلى ، كما أن التخلف العقلى ليس مرضا خفيا أو من الأمراض التى تكون كامنة وتكتشف بعد فترة أو بسبب عوامل مثيره لها . فالمرض العقلى ليس إستعداد ، إنما يولد به الشخص ويكتشف آخر ما يكتشف فى بداية سن المدرسة وليس فى الأربعينات .
وما يمكننى توجيهك له هو ضرورة إستشارة طبيب نفسى ، فبعد مناظرته لك يستطيع الوقوف على أسباب إضطرابك ونسيانك وبالتالى تحديد العلاج المناسب لحالتك .
الإستجابة الإكتئابية
السلام عليكم
اكتب اليكم وانا فى ضيق وخنقة شديدة اريد ان ابكى واتوه واصرخ من تألم قلبى اعلم انى لااجيد التعبير وهذه من احد مشاكلى فانا لا اثق فى نفسى واشعر انى فاشلة فى حياتى كلها فانا معلقة تركت بيت الزوجية بسبب اهانة زوجى لى واحتقارة لى ولا استطيع التكلم فى هذا الموضوع لانه يؤلمنى بشدة ولا احب استعادة ذكرياته .. لذا ساعود الى نفسى : فانا اكره نفسى وعندى اكتئاب شديد مخنوقه من الدنيا واللى فيها احاول ان اخرج من هذا الوضع فانا لا احب ان اكون هكذا ولاكنى سرعان ما اعود لان احد ذكرنى بشئ مما لا احبه فى نفسى واشعر ان مفيش فايدة وارجع واستغفر الله على ما انا فيه واخاف من ان تكون نهايتى سيئة المشكلة ان عندى عيوب كثير جدا وعايزة اغير نفسى لكن برجع تانى لحالة اليأس والاكتئاب وعندى طفل عمرة 3 سنوات واخاف من ان اؤثر فيه بالسلب وان أقصر فى تربيته اخبرونى هل انا عندى مرض نفسى ؟ وليه انا كل لما احاول ان اخرج من حالة الاكتئاب تعود تانى ؟ امته هافوق لنفسى ولابنى وحياتى ؟ استغفر الله العظيم واتوب اليه.
القدرة على التحمل ..
صحيح أنها تختلف من شخص إلى آخر وكذلك القدرة على التكيف ، وصحيح أيضا أن البعض ممن يمتلكون هذه القدرة هم أنفسهم يفتقدون هذه القدرة فى مرحلة ما يكون فيها الضغط شديد ومتراكم إلى حد يصعب التعايش معه ..
إلا أنه توجد حقيقة يجب أن نضعها فى الإعتبار أننا جميعا نمتلك هذه القدرة فالمشكلة إذا ليست فى وجودها أو عدم وجودها بل فى تنميتها أو عدم تنميتها والإستسلام لكل موقف أو تجربة نتعرض لها بشكل سلبى مهما كان صغيرا ..
كذلك كل منا يشعر بذاته ويبقى أيضا أن يقدرها وألا يقارنها بغيره ولا ينتقص من قدرها، فهل تبدئين ذلك .. هل تمنحين نفسك وطفلك فرصة لتغيير حياتك ونسيان كل ما مضى فلا تجعلى ذكرياتك تتحكم فى مستقبلك ومستقبل هذا الطفل الذى رزقك الله به ، فحاولى إسعاد نفسك حتى وإن لم تكن الظروف دائما ملائمة ..
فغاية الأمر أن ما تعانى منه هو إستجابة إكتئابية نتيجة لكثرة الضغوط النفسية ولضعف القدرة على التكيف وكذلك الإستسلام لليأس والحزن ، فرجاءً كونى أكثر قوة وثقة وتقديرا لذاتك فلن يعوضك أحد عن طفلك ولن يعوضك أحد عن ما تفقديه من حياتك فى الحزن فجاهدى بكل ما أؤتيت من إيمان وإرادة وإن شعرت أنك حقا تحتاجين لا تستطيعين ذلك بمفردك فلا تترددى فى إستشارة طبيب نفسى للحصول على ما يناسبك من علاج بلا حرج أو خوف فهى حياتك وأت أحق بأن تعيشيها بهدوء وسعادة فإسعى جاهدة لذلك وإسعدى بتربية طفلك تربية صالحة ليريح قلبك ويعوضك الله به خيرا فى كبرك ..
أسعد الله قلبك ..
الخوف من الفقد
بعد التحية
وشكر القائمين على هذا الموقع . اتقدم بهذه الشكوى وهي انني احس بانني غير راضي وسعيد بواقع حالي رغم ان ظروفي المادية جيدة وشهادتي عالية جدا جدا وعملي ممتاز ورغم ذلك احس كاني انتظر شي ما لا اعرف ما هو واشعر ان الايام والسنين تمر سريعا دون ان اشعر بالسعادة التي توقعت ان كل المميزات التي ذكرتها ستحققها لي . كنت احب السفر كثير والان رغم امكانياتي اتردد مئات المرات قبل السفر خوفا من ركوب الطائرة التى كنت استمتع بركوبها . لا احب المناسبات ولا ألبيها . واقلق من اي شعور واخاف من الامراض . ارجو ان اعرف ماهي الحالة التي اعيشها وكيف يمكن لي ان اتعامل معها . شكرا
نظرة ..
على كل ما يخيف ، الموت .. فقدان للحياة أيا كانت ، السفر .. فقدان للأهل وهم جزء من الحياة ، الأشياء .. غالبا ما سيتصل الخوف منها بالتذكير بالموت وبالتالى الفقد كالخوف من الزلازل والبراكين والرعد والدماء والأماكن المرتفعة والأماكن الضيقة ، والناس .. الخوف من فقدان القيمة وضياع الذات بين ذوات الآخرين وتحقيرها منهم ، الخوف على الصحة ومن الألم .. ولفقد السعادة والراحة ، والكثير الأفكار المثيرة للخوف لأن مضمونها فقدان الحياة والأهل والإستمتاع ، حتى أن الخوف من الفرح فى حد ذاته هو خوف من الفقد فكثيرا ما نرى أشخاص فى أكثر الأوقات سعادة فى حياتهم يبكون والسبب ليس ما يقال " البكاء من كتر الفرحة " ولكن لأنهم يخافون من شدة السعادة أن يفقدوا هذه السعادة وما يصبحها من شعور بالنشوة وحب للحياة وخوف من فقدانها وتكرار وتراكم هذه المشاعر المخيفة لا محالة بمرور الوقت يصاحبه نوبات إكتئاب من حين لآخر ، وعندما تصل الأمور لهذه النقطة يجب أن تعالج علاجا دوائيا مصحوبا بجلسات علاج سلوكى والسبيل الوحيد بعد الدعاء الإلتزام الأخذ بالأسباب كما أمرنا الله سبحانه وتعالى والإلتزام بالعلاج إلتزاما تاما .