الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (618)


  • رقم المجموعة : 618 تاريخ النشر : 2010-01-05
  • إعداد : الأستاذة / عفاف يحيى وظيفة المعد : أخصائية نفسية
  • المشرف : د. محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم   

انا وبنتي يادكتور انا اعيش في قرية متزوجة ورزقت ببنت عملة لها ختان بسيط جدا وليس بتر للاعضاء كما هو معروف والعادة موجودة في بنات الحي باكمله ثم نقلت الى المدنية فوجدت ان البنات لايجرى لهن ختان فصدمت صدمة شديدة وندمت فاصبحت افكر في بنتي ومستقبلها بشكل شديد واصبحت شغلي الشاغل واصيبت بالقولون العصبي والحزن والارق والهم ما الحل لبنتي ولي مع العلم ان في بنات مثلها كثير وانا مختونة وحياتي الزوجية تمام وعمر بنتي خمس سنوات هل أخبرها اذا كبرت ام لا وكيف اصرف التفكير في هذا الموضوع ارجوا مساعدتك والحل الشامل لاني في معاناة وشكرا جزيل .

بمعنى ..

أن حالة القلق التى لديك سببها المجتمع والإتفاق مع من والإختلاف عن من ، فإن وجدت نفسك تتفقين مع الغالبية العظمى حتى وإن كان ما فعلتيه يقينا خطأ لن تشعرى بأى قلق على إبنتك ، وهذا ما حدث لك فى مجتمعك الأول ، فرغم حملات التوعية التى تعرض وتوجد فى كل مكان وفى كل المحافظات والتى نلت نصيبك من الدراية بها ، إلا أن تاثير المجتمع المحيط بك كان أكبر وأوقع فآثرت إتباع ما إتبعه الآخرون عن إقتناع لأن كل من حولك كذلك بل وأنت نفسك كذلك ، وعندما إنتقلت لمكان آخر به آخرون مختلفون شعرت برغبة فطرية للإنتماء للجماعة المتمثلة فى التوحد بالمعتقدات والقيم السائدة فيها وبالتالى تودين تغير فكرك وسلوكك وفقا لمعتقداتهم لأنهم أيضا الغالبية من حولك ولأن ثقافة هذه الجماعة تتفق مع حملات التوعية ضد الختان بل هى التى بثت هذه الحملات  والتى كما ذكرت نلت نصيبك منها ولم تفعليه إلا أنك الآن بين أهلها وهذا أثار لديك رغبة فى تفعيل أفكار وقيم هذه الجماعة المتمثلة فى المجتمع المحيط بك بكافة مستوياته .

وإن إتضحت لك الفكرة لم يبقى أمامك إلا شيئا واضحا وهو أقرب إليك من أى شىء آخر ألا وهو حياتك الزوجية التى نجحت رغم أنك خضعت فى صغرك لهذه العملية . وعند هذه النقطة يجب أن تتوقفى تماما عن التفكير فى المشكلة فلقد نجحت فى حياتك .

 الذكريات تثير الشعور بالحزن

السلام عليكم

مشكلتى خطبت وبعد فتره طويله طلبت هى الطلاق ونفذت الطلب على غير رغبه مني ثم تزوجت وانجبت وبعد عشر سنوات من المعاناه الشبه يوميه , حيث اني فتره واخرى الوم نفسي على فقدها لدرجه البكاء بين فتره واخرى وتمنى الموت , لا تسير الامور بسهوله حيث اني لا اعمل بشكل جيد واتجنب الاخرين احس ان الدنيا بلا طعم فكل شي يذكرني بها ولا اعرف متى سوف انساها ،انسى ايامي معها ام اني سوف اعاني الى نهايه عمري .

الذكريات ..

تثير غالبا الشعور بالحزن حتى إن لم تكن ذكرى حزينة إلا أن فقدها يثير الشعور بالحزن لحد قد يصل بالبعض إلى نوبة إكتئاب أو عدة نوبات ، لأن الانسان لا يملك إستعادة هذه الأحداث لا هو ولا غيره من البشر .. مهما حاولنا تجميد هذه الأيام الجميلة والأحداث التى مرت علينا فى صور وكلمات وأغراض لنستعرضها يوما ما ونعيش ولو بضع دقائق فى حالة من الصمت لنتذكر كافة التفاصيل المحيطة بهذه الذكريات وهذه الأغراض .. علنا نلتمس فى النظر إليها والصمت والتذكر لكافة تفاصيلها السعادة التى نفتقدها ..

وإن كان ذلك هو ما قد يصل إليه البعض بإستعراض ذكرياتهم ، إلا أن الغالبية لا يشعرون بعد تذكر ماضيهم حتى إن كان سعيدا سوى بالحزن الذى قد يتطور لنوبة إكتئاب لأنهم فى الحقيقة يفتقدون هذه الذكريات وتذكرهم لأنها جميلة لا يزيدهم سوى عدم رضا بمرورها وألما لفقدها وهم لا يستطيعون إستعادتها بشكل أو بآخر .

والنظر لأجمل ما نتمتع به فى الوقت الحالى والتركيز فيه والرضا به هما السبيل للإنشغال عن هذا الألم ومحاصرته قدر الإمكان ، وقد تحتاج فى ذلك مساعدة طبيب نفسى وقد تنجح وحدك فى علاج نفسك والتغلب على أعراضك .

 هى من تزوجت

السلام عليكم   

اختي تزوجت حديثا من شاب على دين واخلاق بالواقع لا ينقصه شي ، الا انها لا تجد فيه الذي تمنته فهو يختلف عن فتى احلامها وخصوصا من ناحية الشكل . واثناء خطبتها كانت تفتعل المشاكل من لاشي وتنسب له صفات ليست به، تريد ان تتركه ثم تتراجع عن رأيها لكن بعد زواجها زادت عن ذلك فقد بدأت تتذمر من كل شي ، وكل يوم تشتكي منه حتى لوكانت هي السبب فهى لا تريد ان تبذل جهد في حياتها الجديده ، تريد منه المبادره في كل شي لم تتم الشهر من الزواج وطلبت الطلاق اربع مرات تقارنه بحبيبها القديم ايام الجامعه بالاضافه الى انني اشعر انه بدأ يكرهها فلا تريد ان تجد نقطة حوار معه ، تريده هو ان يبحث عن هذا ، كانت تشتكي من مجامعتها كثيرا خلال اول اسبوع ثم بعد ما قل عدد المجامعه اصبحت تقول انه يعاني من برود . وعلى هذا الحال منذ زواجها كل يوم مشكله وقصه جديده والله تعبنا واحنا ندور لها على حل ارجوكم ساعدوني .

فلن تتقبل زوجها ...

وحياتها معه إلا إذا إقتنعت تماما بذلك ولا سبيل لإقناعها بالكلام بل الصمت فى مثل هذه الحالات أوقع ، فالحياة حياتها هى والمشاعر بداخلها وليست بداخل أى منا .. ولن يجبرها على حب هذا الشخص سوى قلبها أو عقلها أو كلاهما ، فاتركوها تفكر وتقرر كيف يجب أن تحييى هذه الزيجة أو تتصرف تصرفا سليما تتحمل نتائجه أيا كانت . وإن كان الكلام واجبا فمع زوجها أن يتفهم إحتياجها لحب ووقت وترغيب فى الحياة معه فهى إحتياجات أى أنثى ولن تختلف أختك عن أى فتاة أخرى فهى فى النهاية ستقدر من سيحبها بصدق ويتحملها ويصبر عليها ويتودد لها ويتمسك بها ، فإن لم يصبر عليها ستتعقد الأمور كثيرا .

 هل الرغبة فى التغيير سبق مشاعر الحزن ؟

السلام عليكم   

شخص قريب منى يعانى من نوبات حزن شديدة لدرجة يصل فيها الى كراهية كل شئ ولايشعر بقيمة لأى شئ فى حياته سواء كان عمله وهو فى وظيفة جيدة جدا كذلك خطيبته التى يحبها جدا كل ذلك يكرهه ويريد تغيير كل ذلك لمجرد التغيير مع انه مقتنع تمام الاقتناع بانه لن يجد عمل او حبيبة افضل ويريد فقط ان يبقى بمفرده فى هذه الحالات والتى اثرت بشكل كبير على شخصيته وحياته الخاصة والعامة ارجو الرد بسرعة لان حالته حقا تحتاج للمساعدة خاصة انه شخصية عنيدة جدا ولا يرغب فى الذهاب لطبيب نفسى بالرغم من انه مقتنع بحاجته لذلك ويشكو من عدم قدرته على مواصلة الحياة بهذا الشكل ويرغب فى الموت ولولا علمه بان الانتحار حرام لفعلها وشكرا .

الحزن قد ينشأ ..

من رغبة حقيقية فى التغيير والفشل فى تحقيق ذلك يؤدى إلى حالة من الحزن الناتج عن مشاعر التقييد والتعارض مع الرغبة الداخلية فى هذا التغيير فيصاب الشخص باليأس والحزن الشديد وإن لم تتحقق رغبته وسيطرت عليه أعراضه سيتطور الأمر لحالة إكتئاب .

وما لم يصاحب الحزن شديداً عزوف عن كل ما هو مألوف ومحبب للشخص من قبل ، ويصاحبه أيضا رغبة فى التخلص من الحياة بشكل مستمر ولو بدون تنفيذ لا يكون إكتئاب ، وإنما فقط مشاعر حزن شديدة تمر بنا جميعا من وقت لآخر تبعا لما نتعرض له من أحداث.

لذلك كان لزاما التعرف على أسبقية الأحداث فهل سبقت رغبته هذه حزنه أم العكس ، فإن سبقت رغبته حزنه فهو ليس إكتئاب وبمجرد تمكنه من تنفيذ رغبته بدون خسائر لأى طرف سينتهى حزنه خاصة إن حصل على التغيير الذى يريده وكما يريده ، وإن كان حزنه هو السابق لرغبته فهى نوبة إكتئاب وهو فى حاجة ماسة للعلاج وما يفعله خسارة وقت وزيادة ألم بدون مبرر .

 الخـوف من الموت

السلام عليكم

انا عمر من الجنوب الجزائري بدأت مشكلتي في احد ليالي الشتاء من سنة1991 عندما استيقضت من حلم فضيع وحينها احسست باحساس شديد ، خوف من الموت ووساوس لا حصر لها لكن مع الصباح الباكر زال كل شيء وبعد اسبوع وفي صلاة الجمعة وانا راكع راودني نفس الاحساس واكملت الصلاة بشق الانفس وبعد خروجي من المسجد اصبت بخوف شديد وبدأت ابكي بدون سبب ولا ارى نفسي الا ميتا حقيقة تحطم مستقبلي لان في تلك السنة اكملت الثانوية العامة بسبب هدا المرض ضيعت الجامعة وكل شيء وبقيت على هده الحالة مدة اربع سنوات ومع المشاكل التي كانت تتخبط فيها الجزائر زادت الامر تعقيدا من سنة1991 حتى سنة 2002 وانا في المنزل لا عمل ولا اي شيء مع انني كنت لاعب كرة قدم وامارس الرياضة يوميا لكن بمجرد رجوعي للبيت او ذهابي للمسجد تأتيني تلك النوبة ولحد الان اعاني منها في بعض الاحيان لكن من يوم تصفحت موقعكم هدا والحمد لله ارتحت اكثر وارجو من الاساتدة ان يدلوني على علاج لحالتي ، واكون شاكرا لكم .

الخوف من الموت ..

أحد أعراض القلق .. بل إن الخوف المرضى أو الفوبيا هو الطاقة المحركة للقلق ، وبالطبع يكون مصاحب بأعراض أخرى كثيرة منها ما هو على نفسى وما هو جسدى مثل توتر – شعور بعد الإرتياح – أفكار متسلطة – أحلام مزعجة – صعوبة النوم ، وقد يظهر إلى جانب ذلك فى صورة إضطرابات عضوية مثل الصداع القولون – زيادة ضربات القلب – صعوبة التنفس وسواء كانت هذه الأعراض أو تلك أو كلاهما معا فهو فى النهاية إضطراب القلق النفسى .

ويستجيب القلق النفسى للعلاج بشكل ممتاز سواء كان العلاج دوائيا أم سلوكيا لذا ينبغى السعى لطلب العلاج وإن لم يكن فعلى من يعانون من القلق محاولة التفكير فى أمور حياتهم بشكل مختلف ، وتغيير معظم أفكارهم المثيرة للقلق فى المواقف المختلفة بأفكار أكثر مرونة ورضا وتقبل لأى نتيجة يصلوا إليها فى أى موقف .


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة