الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (413)


  • رقم المجموعة : 413 تاريخ النشر : 2009-01-25
  • إعداد : د. محمد عبد الفتاح وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى


السلام عليكم  

انا اعاني من خوف من الحب لان احس لو حبيت رح انصدم او اتعرض للخيانه وانا ما ابغى احب لان انا من النوع الي اذا حب يحب باخلاص وتصير حياتي متمركزه على هذا الشخص وما اقدر اعيش من دونه يعني اذا حبيت احب بجنون لدرجة اني حتى زواج ما ابغى اتزوج عشان مااحب زوجي وعيالي ماابغى احب ولا انحب .

رد المستشار

الأخت السائلة أن أفكارنا تشكل رؤيتنا للعالم ، كما أن الأفكار تنتشر و تنجذب من نفس النوع فإذا إعتقدت أن أي فرد سوف تحبيه سوف تصدمي في حبك له فإن ذلك قد يؤثر عليك إذا أقمت علاقة إرتباط بأي شخص بل من الممكن أن تنتهي ، لأن أفكارك سوف تؤثر على تعاملك وسلوكك مع زوجك ، كما يجب عندما تحبي أن تحبي بقلبك وعقلك ليس بالقلب فقط والمشاعر فقط بل يجب إعمال العقل في العلاقات العاطفية وذلك من أجل إنجاح هذه العلاقات ، أما كونك لا تستطيعين الحب الآن أو تخافين من الحب فقد يكون ذلك نتيجة مواقف وصدمات قد أثرت عليك و أصابتك بآلام نفسية ، الأمر الذي قد جعلك تخافين من تكرار مشاعر الحب لكي لا تعود عليك هذه الآم النفسية التي قد تأتي نتيجة الاحباط في هذه العلاقات.

السلام عليكم

ان اريد الارشاد ...انا تزوجت للغربة وعمري 19 عام اول شهر كنت كتير ابكي واشعر بالشوق لأهلى واصبح عندي توتر شديد مع خوف وشعور بالموت وعند اي مشكلة او الذهاب للطبيب اشعر بتوتر وزيادة دقات قلبي مع وجع معدة  وتعرق  ولا اعود قادرة على الوقوف مع شعور بالبكاء وبعد سنة اصبح عندي وسواس من ناحية رب العالمين بشي ليس مريح مع وجود توتر وبرودة بايدي ورجليه مع ظهور القرحة... هل القرحة لها علاقة بالتوتر مع وجع بيدي اليسرى و وذات يوم اشاهد التلفاز كان طالع برنامج يتحدث عن المشاكل النفسية وعندما رايته ادركت اني اعاني من شي نفسي مع الاخذ بي الاعتبار اني عانيت قليلا في الغربة والان صارلي 4 سنوات في الغربة اريد الاستشارة .

رد المستشار                           

الأخت السائله ان الغربة لم تستطيعي التوافق معها ، فقد اصبت بإضطراب القلق ، فالخوف من الموت هو أحد أشكال القلق والذي يسمى قلق الموت كما أن الأفكار الوسواسية التي تعاني منها هي أيضاً تجلب الاحساس بالقلق ، وقد يسبب هذا النوع من القلق اعراض نفسية وجسدية مختلفة والتي تستمر لفترة طويلة ثم سرعان ما تنحسر بانحسار الموقف, وقد تكون الاعراض الجسدية اي مما ياتي:  قشعريرة او ارتجاف - ثقل على الصدر والحلق- صعوبة في التنفس سرعة في النبض دوار وغثيان - عرق وشعور بالبرد - وبلل في الكف - رد فعل زائد ازاء الخوف - شد عضلي واوجاع - شعور عام بالارهاق - مشاكل في النوم كالارق اوالنهوض مبكرا .

وأرشدك إلى أن تذهبي إلى طبيب نفسي يساعدك على التخلص من هذه الحالة التي تعاني منها، كما أرشدك إلى الاستعانة بتدريبات الاسترخاء فلها نتائج فعاله في حالات القلق ، و ذلك على النحو الآتي:

أولاً: استرخاء التنفس العميق :-

أبدئي بالاستلقاء على شيء مستوي ثم أغمضي عينيك و خذي نفس عميق ببطء ثم أخرجي هذا النفس ببطء أكثر ثم كرري ذلك و ذلك لمدة 3 دقائق .

خذي نفس عميق ثم احتفظي بهذا النفس لمدة 3 ثواني ثم أخرجيه ببطئ ، وكررى ذلك بزيادة عدد الثوانى إلى أن تصل إلى عشر ثوان فى كل مرة مع إخراج النفس ببطء .

ثانياً : الاسترخاء العضلي :

ابدئى بالاستلقاء على شيء مستوي ثم أغمضي عينيك ثم شدي قدم الرجل اليمني إلى أن تشعري بشد فيه ثم أرخي قدمك، شدي قدم الرجل اليسرى إلى أن تشعري بشد فيه ثم أرخي قدمك ، وكررى ذلك مع عضلات رجلك اليمنى ، و أيضا عضلات رجلك اليسرى وعضلات الأرداف ثم شدي عضلات البطن إلى أن تشعري بشد فيها ثم أرخيها ، ثم عضلات الكتف و الصدر ثم شدي الرقبة ، وأخيرا عضلات الوجه .

السلام عليكم  

لي صديق قريب لي يعاني من زهاج شديد وتوتر ويشعر بعدم الثقة في النفس وانه ليس بشراً كبقية البشر اي انه ناقص في بعض الأحيان متكبر ويشعر بالوحدة ويريد الأجتماعيات لكنه يشعر بعدم المقدرة علي الحصوب علي المجتمع يحب الأنفراد يدرس في الجامعة ومتوفوق جداً لكنه في بعض الأحيان يزهج حتي من نفسه وليس له شجاعة في التخاطب اي اذا تحدث يشعر بأن حديثه غير مسموع وغير مقبول اريداً جواباً مقنعاً وشكرا.

رد المستشار

بداية إن مشكلة نقصان الثقة بالنفس من المشكلات التي تحتاج ممن يعاني منها إلى مجهود لعلاج هذه الحالة لديه و كما أنني أرشد السائل إلى ضرورة إقناع صديقك بأن يتوجه إلى معالج نفسي لمساعدته على بناء الثقة في نفسه و بناء تقديره لذاته بشكل إيجابي ، وهناك علامات لنقص الثقة بالنفس فالعلامات التالية كلها من علامات نقص الثقة بالنفس و التي من الممكن أن تجعل بعض الناس يعتقد انك غير واثق من نفسك إذا لاحظها، أعرف هذه العلامات و تجنب أن تقع فيها..

تبرير أفعالك للأغراب : افترض انك كنت جالس على منضده في مكان عام مع أغراب ثم فجأة سكبت كوب العصير على ملابسك ، ماذا ستفعل في هذه الحالة؟ بعض الناس يبدأ على الفور في تبرير ما حدث لمن حوله حتى و إن كانوا غير معنيين عن طريق تعليقات مثل "لقد كانت على الحافة" أو "أنا لا أستطيع التركيز اليوم تماما بسبب قله نومي البارحة" . الأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يبررون أفعالهم إلا للأشخاص المعنيين لأنهم يعلمون أن اى إنسان طبيعي من الممكن أن يخطىء.

الرد بعصبيه على النقد: أنا متأكد من انك رأيت شخصا يثور و يفقد أعصابه لمجرد أنه سمع كلمه نقد بسيطة، الشخص الواثق من نفسه يتقبل النقد و يفكر فيه أولا ثم يرد عليه ، أما فقد الأعصاب فهي من علامات نقص الثقة بالنفس.

لغة الجسد : عدم الشعور بثقة بالنفس ربما يجعلك تأخذ الوضع الدفاعي بكثرة (تربيع يديك و وضع قدم أمام الأخرى).عند شعورك بثقة بالنفس فأنك على الأغلب لن تأخذ الوضع الدفاعي، طبعا الأمر ليس بهذه السهولة لأنه يوجد عوامل أخرى كثيرة تحكم لغة جسدك.

المثالية العمياء: الشخص مدعى المثالية يعتقد انه يعيش في عالم مثالي فهو يفترض أن الجميع بدون استثناء يجب أن يحبوه و أنه يجب أن ينجح في كل شيء من أول مره أو يحصل على الدرجة النهائية في كل اختبار، المثالية في حد ذاتها ليست شيء سيء و لكن محاوله أن تكون شخص مثالي في عالم غير مثالي لن يؤدى بك إلا الى نقص الثقة بالنفس ، فمثلا أن افترضت أن الجميع يجب أن يحبوك ثم اكتشفت ان شخصا واحدا فقط يكرهك فستفقد ثقتك في نفسك .

السلام عليكم  

اشكركم علي هذا الموقع المفيد ، انا فتاه 16 عام ومشكلتي هي الكآبه نعم انا اشعر اني شخصيه كئيبه واغلب من حولي قالوا لي هذا ولا اعرف كيفيه الاستمتاع بالحياه او سني رغم انني اعيش والحمدلله في ظروف جيده وافضل من كثيرين ولكن لا اعرف كيف اتسامح بسهوله او اخد اشياء علي محمل من الضحك .فاغلب الامور وخاصه من اهلي اخذها علي محمل التجريح وحتي ان ابتسمت وتظاهرت بذلك فتكن بداخلي نار ولا ارتاح الا اذا قاطعت الشخص لعده ايام او عاملته بطريقه مختلفه..كذلك لاحظت انني اجد متعه في التظاهر بالحزن والفات الانظار بانني مكتأبه واهوي العيش في دور الضحيه المظلومه دائما لا اعرف لماذا ؟ انا اصغر اخوتي و كنت مرفهه و اجد الاهتمام دائما من كل من حولي لا اعرف ان لذلك علاقه بمشكلتي حقا مللت امور كثيره احزن بسببها رغم بساطتها و حين افكر فيها اعاتب نفسي لماذا غضبت ؟اشعر انني امرأه عجوز لا فتاه ف ال16افيدوني افادكم الله كيف اساعد نفسي؟

رد المستشار

الأخت السائلة انت شخصية إكتئابية كما ذكرتي في شكواك فنرى أن البناء النفسي لشخصيتك يحمل السمات الاكتئابية، مما جعلك تعيشين بين مطرقة التفكير السلبي وسندان اهتزاز الثقة بالذات، والإجحاف في حق تقدير النفس بالصورة الصحيحة.

فالشخصية الاكتئابية لا ترى في الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل, ويرى نفسه سيئًا والحياة سيئة والمستقبل مظلم. وهذا الشخص نجده دائمًا يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسي, وهو غير قادر على المبادرة أو المثابرة, بل ينهزم سريعًا أمام أية مصاعب وييأس بسرعة. وهذه المشاعر الكئيبة اليائسة تنتقل إلى من يتعامل معه فيشعر معه بهذا البؤس واليأس ويعيشان معًا في جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم. وفي هذا الجو لا نتوقع إنجازات كبيرة ذات قيمة لأن الشخصية الإكتئابية تعيش حالة من العدمية لا تسمح كثيرًا بالنجاح والتميز.

فأرجو أن تتركي هذه السلبيات جانباً، وتبحثي في كل ما هو إيجابي في حياتك، ومن ثم يكون العمل بجد واجتهاد على تأصيل وتثبيت وتجسيم هذه الايجابيات مهما كانت بسيطة في نظرك، فالتفكير فيها بتأملٍ وثقة يؤدي إلى تغيير المزاج الاكتئابي، وذلك من خلال تغيير خارطة التفكير من السلبية إلى الايجابية، وقد اتضح أن الإنسان يمكنه إعادة صياغة مزاجه ووجدانه إذا كان له الرغبة والدافعية في ذلك، وأنا أرى أن لك الرغبة في التغير أو التغيير، والحمد لله فأنت علي وعيٍ بحالتك وهذا سيساعدك فى التغيير إلى الافضل .

السلام عليكم 

انا سيدة عمرى 30سنة وسعيدة مع زوجى ولى اولاد وانا شخصية مرحة ومتفائلة ولا يوجد عندى اى ضغوط نفسية ولكن جائنى ذات ليلة احساس بالخوف الشديد وضربات قلب سريعة دون سابق انذار واخذنى زوجى الى المستشفى وقال الدكتور بعد الكشف انها لايوجد بها اى شىء عضوى وانا اعرف ذلك لانى لم اشكو من شىء وهذا الاحساس كان يزيد وشعور باننى سوف اموت ومن ليلتيها وانا عندى احساس بلاكتئاب والموت وذهبت من عندى روح المرح والتفائل وكل افكارى الان تدور حول الموت وتذكر اقاربى الموتى وباننى لن اعيش ولن اربى اولادى ويوجد بى خوف وقلق دائما ولايوجد بى اى بهجة او سعادة حتى اولادى لم ارغب فى الضحك معهم او اللعب وزوجى قد مل منى بسبب الافكار السخيفة التى توجد بداخلى وعدم الاهتمام باى امور ارى ان الدنيا لايوجد بها اى شىء يساعد على السعادة واحساسى بالموت يزدات كل يوم وخاصا عند النوم ويزداد معه القلق والتوتر واضطربات فى المعدة ورعشه واضطربات ايضا فى الاعصاب على الرغم انى احرص على الاذكار والادعية الدينية كل ليلة وعند النوم ومفيش فايده فماذا افعل لكى اعود لحياتى الطبيعية؟ وماهو الحل ؟ فنفسى اعود بالبهجة والفرحة لكى تسعد حياتى من جديد فب لله عليكم افيدونى ، وشكرا.

رد المستشار

الأخت السائلة إن ما تعاني منه يسمى قلق الموت أو الخوف من الموت ، و الخوف من الموت: مرض يعتري الإنسان من الموت على سبيل العموم والمصاب بهذا المرض يخشى من ذكر الموت فهو يوحي بشيء أليم في النفس الإنسانية .

أسباب الخوف من الموت : -

إذا سألت أي إنسان عن سبب خوفه من الموت فلا يخرج جوابه عن الأمور التالية :

1- غموض حقيقة الموت .

2- الشعور بالخطيئة من الذنوب والمعاصي .

3- الافتراق عن الأحبة والملذات والآمال .

4- انحلال الجسد وفقدان القيمة الاجتماعية والمعنوية واستحالته إلى شيء مخيف وكريه .

طرق العلاج : -

ان التوصل إلى تخليص المريض من الخوف نهائيا أمر مستحيل لأن الخوف فطري ، لهذا كان القصد من العلاج إنما التخفيف من الخوف بتجريد الموت من معظم ما فيه من الآلام النفسية ولما كانت الأسباب المتقدمة هي أهم المنبهات كان من الضروري اللجوء إلى تحليل هذه الأسباب وتوضيحها وتعليلها لإسقاطها من ذهن المصاب والانتقال إلى مرحلة الإقناع بمجابهة حقيقة الموت بالرضى والقبول 0

اسأل نفسك :

هل الموت من لوازم الحياة الإنسانية ؟ أو هل يمكن التخلص منه ؟والجواب بديثهي بالطبع ، إذ ليس من عاقل يعترض على كون الموت أمرا حتميا ، وضريبة على كل كائن حي قال تعالى : { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }وقال تعالى: { قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل }.وقال تعالى: { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } .

مادام الأمر كذلك فلماذا أخاف من الموت ؟ هل لأنه يعني الفناء؟ أو لأنه يعني الانتقال من حياة دنيا إلى حياة أخرى.

الدهريون والماديون يقولون بالفناء قال تعالى على لسانهم : { إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين } وهي رؤية قاصرة لاعتمادها الحواس في وضع المقاييس الوجودية، وأشد ما فيها من الإحباط اعتبار الإنسان كباقي المخلوقات الحية،وأي فضل في هذا للإنسان؟ هل أنت من هؤلاء - إن كنت كذلك - فلك الحق بخوفك ، ولكن ليس من دليل عقلي أقوى على كون الموت بداية لحياة أخرى من تفرد الإنسان في تكوينه الجسدي والعقلي والروحي والنفسي عن باقي المخلوقات قال تعالى : {ولقد كرمنا بني آدم }.

وقال تعالى : { وقالوا إن هذا إلا سحر مبين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون .قل نعم وأنتم داخرون } .وقال تعالى : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون } .وقال تعالى : { ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون } .فالموت في نظر العقلاء والمؤمنين انتقال من مرحلة مؤقتة إلى حياة أخروية دائمة.

وإذا كان كذلك فأي معنى بقي لفكرة انحلال الجسد واستحالته إلى تراب وعظام؟ إن كثيرا من الناس تشكل أجسادهم عبئا نفسيا عليهم ، فيلجأ بعضهم إلى أطباء التجميل ، فكيف يكون شأن من أجريت له عملية تجميل دون أي شعور بألم ؟ !

وتسألني متى ذلك ؟ نعم يكون ذلك يوم البعث ، يوم يبعث الناس جميعا ، ويخص الله المؤمنين بتحسين الوجه والهيئة ، تبارك الله أحسن الخالقين . قال تعالى واصفا وجوه المؤمنين : "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " .وقال تعالى : " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا " .وقال تعالى : " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .والنضرة حسن يلحق بالوجه .

قد يقول قائل : إن الموت يحمل معه فكرة الفراق والحرمان من مشاهدة الأحبة والالتقاء بهم . وهذا يعني فقدان التوازن النفسي للإنسان .أقول : نعم ، ولكنه بعد الموت.ولو سألت ميتا منذ آلاف السنين بعد بعثه كم لبثت؟ ليقولن يوما أو بعض يوم .فراق هذا شأنه لا ينبغي أن يترك خوفا في النفس من الموت ، بل غاية ما يتركه دمعة حزن تحمل الرحمة وطلب المغفرة.

فقد بكى النبي -صلى الله عليه وسلم-على سعد بن عبادة فقال : (( ألا تسمعون ؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا – وأشار إلى لسانه - أو يرحـم )) .

وبكى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ولده إبراهيم فقال له عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه-:وأنت يا رسول الله ؟ فقال ( يا ابن عوف إنها رحمة.إن العين تدمع ، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا و إنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) .

فالفراق يترك الحزن في النفس ولا ينبغي له أن يترك الخوف من الموت.فراق مؤقت يتبعه لقاء يوم القيامة،لقاء يعقبه محبة ولقاء يعقبه لعنة وفراق أبدي.أما لقاء المؤمنين فهو لقاء محبة وأنس ،وأما لقاء الكافرين والفاجرين والفسقة فهو لقاء بغضاء ولعنة وتبرؤ .

قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } .وقال تعالى : { إذ تبرأ الذين اُتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب} . وإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فلا لقاء بينهم البتة لاختلاف المصير ، أما المنافقون فيحال بينهم وبين المؤمنين بعد بعثهم فتجدهم يتوسلون إلى المؤمنين طمعا للاهتداء بنورهم ولا مجيب لهم .

قال الله تعالى : { يوم ترى المؤمنون والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم . يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم . قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب . ينادونهم ألم نكن معكم قالوا : بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغرّكم بالله الغرور } .

فاحرص على تأسيس بيتك على التقوى وعاشر الأتقياء وتلمس خطاهم حتى تحشر معهم.أفعال مساعدة لم يكن ما تقدم من أمور إلا مواد أولية عاجلة قدّمت للمؤمنين للتخفيف من وطأة الخوف والتهوين من المخاوف المترتبة عليه.وهناك مندوبات ومستحبات تُسهم في تخفيف من عبء هذا المخوف على النفس الإنسانية.

1- ذكر الموت بزيارة القبور والمشاركة في الجنازات .قال رسول الله - صلىّ الله عليه وسلّم- (أكثر ذكر هادم اللذات).وعن بريدة بن الحصيب –رضي الله عنه-قال :قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ((إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة)).وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-((كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنه ترق القلب ، وتدمع العين وتذكرالآخرة ولا تقولوا هجرا)).

2- تعريض المصاب لرؤية الجنائز والأموات والجثث والدماء ومناظر الإغماء يسهم في التغلب على هذه المخاوف الطبيعية ، وهي من الوسائل التربوية لكثير من أصحاب المذاهب الحديثة في التربية. يقول أحد علماء النفس : ( افعل الشيء الذي تتهيبه فإذا موت الخوف محقق). كما أرشد السائلة إلى ضرورة التوجه إلى طبيب نفسي لكي يقيم حالتك و يضع لك برنامج علاجي يلائم حالتك.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة