الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (412)


  • رقم المجموعة : 412 تاريخ النشر : 2009-01-23
  • إعداد : د. محمد عبد الفتاح وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى


السلام عليكم  

 الموضوع عن مرض الاكتئاب فى الموقع  مفيد جدا جدا وقيم ، وانا عندى قريبه اتمنى ان تساعدوني رجاء كيف نساعدها والى اين تذهب حيث انها تعاني من اكتئاب تبكي احيانا لفترة ثم تضحك لفترة واحيانا تتقبل الحديث مع الناس واحيانا اخرى لا تتقبل احد انا ارجوكم ان ترشدوني كيف نساعدها عمرها 17 سنه تقريبا وامها تبكي دائما لحالها ارجو المساعده ارجوكم.

رد المستشار

الأخت السائلة أود أن أخبرك بان مرض الاكتئاب منتشر لدى المراهقين بنسبة 2 – 5 % و يكون بين البنات أكثر منه لدى الذكور ، و يؤثر على علاقات المراهق الأسريه و الاجتماعيه وعلى مستواه الدراسي واعراض الاكتئاب منها اعراض لها علاقة بالمزاج ،السلوك ،التفكير، او اعراض جسمية والاحساس بالحزن والكآبة معظم الوقت فقدان الاستمتاع بأي شي (العاب ، نشاطات ، رحلات ) احساس بالضجر وعدم الرغبة فى الذهاب الى المدرسة الشعور بالذنب وعدم القيمة فقدان الامل والرغبة فى الموت صعوبة فى التركيز تعب سريع وفقدان القوة والنشاط ، البط الحركي نقص او زيادة فى الوزن ارق او زيادة فى النوم شعور ببعض الاعراض مثل صداع – مغص بالإضافة إلى بعض الأمراض النفسية المصاحبة لمرض الاكتئاب لدى المراهقين50 % من المراهقين المصابين بالاكتئاب لديهم امراض القلق العام .

اسباب امراض الاكتئاب:

هناك عوامل كيمائية ونفسية واجتماعية ووراثية .....وايضا نظريات كثيرة وسوف اذكر بعض هذه الاسباب : -

اصابة احد الوالدين بالاكتئاب له تأثير كبير باصابة احد ابنائه وهذا التاثير له عدة نواحي نواحي وراثية تتعلق بالجينات،ونواحي بيئية فتصرفات الاب او الام المصابة بالاكتئاب تنعكس على الطفل سواء كان بتقليد حركاته ،او انعكاس على تصرفه ..فكثير من الاطفال يتعرض للاهمال ونقص الدعم العاطفي ، او القسوة الشديدة وذلك بحكم اختلال مزاج الام او الاب .

العلاج:

لا احد يحب ان يشعر طفله بالحزن ...من المهم البحث عن اسباب الحزن ومحاولة تفاديها محاولة تهيئة الطفل مسبقا لاحداث فى العائلة مثل توقع ولادة طقل جديد ...دخول مدرسة غياب احد الوالدين. ايضا غياب المربية اذا كان الطفل متعلق بها تقوية العلاقة مع طفلك واعطاءه فرصة للاستماع له والتعبير عن ما يشغله ما يحزنه .. محاولة الرفع من معنوياته بالمدح والثناء قدر الامكان .

استشارة مختص مهمة جدا فهناك وسائل كثيرة للعلاج منها العلاج السلوكي ..والعلاج المعرفي وفى بعض الحالات نستعمل مضادات الاكتئاب وهى من انجح الادوية النفسية ويعطى على شكل برنامج علاجى لمدة يحددها الطبيب .

كلمة اخيرة .. علاج الاكتئاب من اسهل وانجح العلاجات فى الطب النفسي .. ان كان طفلك يعانى من الاكتئاب .. او تعرف احد من اقاربك يشكو منه  ..اذهب به الى اقرب مختص فى بلدك ..

السلام عليكم  

شكرا لكم علي هذا المجهود الرائع.انا فتاه في 17 من عمري ومشكلتي تبدأ منذ سنوات كنت طفله ولكني كنت مهتمه بصحتي اكثر من اللازم اعني نوع من الوسواس بالمرض والرغبه الدائمه في الذهاب للاطباء وتناول الادويه وعائلتي تعبت معي كثيرا ولكني علمت ان كل هذا كان بسبب وقت الفراغ وايضا كنت طفله لا تعلم مدي خطوره هذه الادويه وانا الان منذ سنتين او اكثر تغيرت تماما الحمد لله ولكن اهلي لا يريدوا نسيان الماضي فمع اي موقف له علاقه بداء او علاج او طبيب اجد في اعينهم نظرات استهزاء واحيانا يسخروا مني اذا تطلب الموقف ذلك.. مازالوا مع اي موقف يستدعي تعليق مثل هذا لا يتأخرون حتي انني اصبحت اكتم شعوري باي وجع حتي لا يقولوا اني عدت مثل زمان وايضا اذا جاء مشهد في قناه او ما ذلك يخص المرض افر من امامهم حتي لا اسمع تعليق يجرحني.اصبحت شديده الحساسيه تجاه هذا الموقف واخشي ان يتحدثوا عني كذلك امام الناس لان هذا ما حدث من قبل بالفعل حتي وان كان صدفه اجدهم يتحدثون امام الغير انني الموسوسه في هذه العيله او حتي ببعض التلميحات التي لا اعرف الرد عليها فاكتفي بالانسحاب او الخجل لا اعرف لماذا لا يريدوا نسيان الماضي؟ والتأكد من اني اصبحت شخص جديد..ماذ افعل؟

رد المستشار

الأخت السائلة إنك تعانين من توهم المرض ، والتوهم المرضي و هو أحد الأمراض النفسية العصابية ويتميز بالانشغال الزائد والمفرط بالصحة البدنية والجسمية وهو نوع من الوسواس المركز على الصحة الجسدية لذلك نرى المريض المصاب بهذا الاضطراب شديد الالتفات إلى مظهرين ، المظاهر الفسيولوجية فهو ينشغل بمراقبة حركاته الداخلية ويتأمل كل شهيق وزفير وكل نبضة قلب وكل إحساس بوخزة أو عضلة بشكل مبالغ وقد يحمل معه مرآة ليرى لون جلده أو وجهه ليسارع إلى أقرب عيادة طبية لتشخيص مايراه وعندما يطمئنه الطبيب على حسن صحته يترك هذا الطبيب وربما يتهمه بالجهل إلى طبيب آخر ، ويتميز هؤلاء المرضى بالاستماع والمتابعة الدقيقة للأحاديث الطبية والنشرات بل وحتى يتابعون المؤتمرات الطبية حتى يصبح الواحد منهم على دراية بأخطر الأمراض وآخر المؤتمرات الطبية وأحدث الأدوية.

أعراض التوهم المرضي :-

1- الشكوى من اضطرابات جسمية في أي جزء من أجزاء الجسم كالرأس - المعدة - الأمعاء - القلب.

2- تسلط الفكرة المرضية بشكل وساوس بالإصابة بالمرض والشعور الحقيقي غير الكاذب بالآلام والأوجاع بما يجعل جسمه ضعيفاً والنظرة التشاؤمية تجاه الحياة.

3- عندما تسيطرعليه فكرة المرض يبدأ المريض شديد الخوف في العلاقات الاجتماعية نتيجة الشعور بالخوف والهم وعدم الثقة في النفس وتردي نتاجه في العمل والعلاقات الأسرية والانشغال بنفسه مما يؤدي به إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية والتمركز حول الذات، إلا انه يشعر بالسرور حين يقترب من الآخرين ويبدون تعاطفاً واهتماما بأعراضه الجسمية مما يؤدي إلى إشباعه للحاجات الاتكالية والتخلص من المسئوليات وبالتالي تعزيز تلك الأعراض واستمرارها.

4- الشعور بالتعب والآلام والأوجاع والانشغال بالصحة وكثرة التردد على عيادات الأطباء.

5- ظهور الأعراض الاكتئابية والقلق ويجب هنا ان تكون الأعراض الاكتئابية هي نتيجة للعرض وليست سبباً للتوهم المرضي وليست سابقة له.

6- إصرار مريض التوهم المرضي ان سبب علته طبية عضوية وليست نفسية وبذلك لا يتقبل بسهولة فكرة أن عليه أن يراجع للمعالجة النفسية لدى المختصين في ذلك.

7- الشعور بعدم التركيز الذهني وضعف الذاكرة نتيجة للوساوس والهواجس التي تنتابه حول صحته.

8- الأرق وقلة النوم نتيجة للانشغال بتلك الهواجس المتعلقة بصحته.

الأسباب والتفسيرات لنشوء التوهم المرضي :-

1- الخبرات الطفلية قد يكون التوهم المرضي نتيجة لخبرات طفلية تم اكتسابها من الوالدين عندما يكون التوهم المرضي لديهما حيث يلاحظ الاهتمام الشديد بصحة الأبناء.

2- الحساسية الزائدة عند بعض الأشخاص حيث تجدهم يتوهمون المرض لمجرد سماعهم عنه من المرضى أو من الأطباء أو من وسائل الإعلام والمجلات الطبية قراءات غير واعية وغير علمية.

3- يكون توهم المرض تعبيراً رمزياً من شعور الشخص بالفشل والإحباط والعجز في الحياة الأسرية أو العملية أو الاجتماعية والشعور بالنقص وعدم الثقة والكفاءة وبالتالي تكون تلك الأعراض المرضية هروباً من الحياة وعدم تحمل المسؤولية بما يسميه فرويد الحل الثانوي غير الناجح.

4- التمركز حول الذات بالاهتمام الزائد بأعضاء الجسم وهي من أهم الأسباب المؤدية للمرض وذلك بمراقبة أعضاء الجسم بشكل مبالغ فيه وتضخيم كل تغير يحدث بشكل كوارثي.

5- يحدث التوهم المرضي من أجل الدفاع عن الذات للتعويض.

6- فقدان الحب والحرمان العاطفي وكثيراً ما يلاحظ التوهم في مراحل الشيخوخة للحاجة الشديدة للمسنين لجلب الأنظار والاهتمام حوله.

7- تتميز شخصية المصاب بالوهم بالقلق النفسي والعدوان المكبوت وعند محاولة حل تلك الصراعات النفسية ومحاولة مقاومتها يتم ما يسمى بالتحويل وهي تحويل تلك الصراعات غير الملموسة إلى أشياء ملموسة وهي أعضاء الجسم فيتم التركيز عليها كمتنفس ومنفذ.

علاج التوهم المرضي :-

بما ان المصابين بالتوهم المرضي لا يعترفون بأن مرضهم ليس له أساس عضوي فليس من السهولة إقناعهم بالتوجه للعلاج النفسي ومن العلاجات التي استخدمت في التوهم المرضي:

1- التحويل: وهم مهم في العلاج النفسي وهو اخراج المريض بالوهم الذي يتميز بالتمركز حول ذاته ومراقبة جسمه إلى الاهتمام بأعمال وأنشطة أخرى رياضية وترفيهية وبرامج ورحلات تصرفه عن التركيز على أعضاء جسمه، كما ينبغي عدم المبالغة في إظهار الشفقة والحنان عندما يتشكى من أعراض وكذلك عدم القسوة والإنكار إلى نظرة عادية مثل غيره حتى لا يحصل على تدعيم تلك الأعراض.

2- عمليات تخفيض القلق عن طريق التنفس الصحيح الذي يبدأ في أخذ الهواء من الخارج إلى البطن ثم الصدر ثم كتم النفس ثم اخراج النفس ببطء مما يؤدي إلى الاسترخاء وخفض القلق.

3- العلاجات السلوكية المعرفية عن طريق كشف الصراعات الداخلية وتبصير المريض ومناقشة الاعتقادات والأفكار السلبية وهي التي تسبب تلك الأعراض ودحض تلك الأفكار السلبية ثم استبدالها بأفكار ومعتقدات إيجابية عن طريق الجلسات والواجبات المنزلية.

4- العلاج عن طريق البرمجة اللغوية العصبية N L B وهو من الطرق الحديثة .

5- العلاج الديني وهو أهم العلاجات:

المنهج الإسلامي لتقوية الجانب الروحي وهي أعلى الجوانب التي تؤثر على تغيير المعتقدات والأفكار السلبية.

§        الإيمان بالله.

§        العبادات: الصلاة - الصبر وجميع العبادات.

§        الذكر.

§        الدعاء: فالله هو الشافي قال تعالى {ادًعٍونٌي أّسًتّجٌبً لّكٍمً}.

السلام عليكم  

مشكلتى تتلخص فى انى اعانى من الفراغ العاطفى وانا بطبعى رومانسية جدا ولا اجد من يشاركنى مشاعرى من الجنس الاخر و بالرغم من ان هناك من تقدموا لخطبتى الا اننى لم اجد من اشعر معه اننى وجدت نصفى الاخر حتى ايقنت تماما ان زمن الحب والرومانسية قد ولى وانا اشعر بالاحباط الشديد لذلك رغم مشاغلى الدراسية ارجو افادتى ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

رد المستشار

الأخت السائلة إن مشكلة الفراغ العاطفي قد يكون لها أثراً نفسياً سلبياً على من يعاني منها ، فالفراغ العاطفي هو تلك الفجوة التي يشعر بها الفرد عندما لا يجد من يفيض عليه حنان ومشاعر تحسسه بأهميته وقيمته الذاتيه وفي المقابل أيضا عندما يتلفت لمن حوله ولا يجد من يفضي له بما داخله من حب وعواطف نبيله ، و دائما لا تتخيلى أن من ترتبطي به يجب أن يكون مثلك في كل شيئ لأن نصفك ليس هو النصف الذي يشبهك بل النصف الآخر الذي يكملك ، و لا تيأسي من أنك لا تري الحب و الرومانسية بل إن تستطعين ايجادها في حياتك الزوجية و ذلك بعد زواجك ، و أرشدك بالآتي:

- أشغلي نفسك بالبرامج النافعة والإبداع ولا تستسلمي للفراغ القاتل والتحقي بالأنشطة الحسنة وطوري من قدراتك وإمكانياتك، وحاولي إدخال السرور على الآخرين وإسعادهم فإن هذا من أعظم أسباب انشراح الصدر.

- اعتني بجمال نفسك واحترمي ذاتك وطوريها للأحسن بالقراءة و الهوايات المفيدة .

- احذري أشد الحذر من اللجوء إلى الصداقات المحرمة والعلاقات المشبوهة وتيقني أن هذا الطريق وإن كانت بدايته جميلة لكن ينتهي إلى خسارة عظيمة وخزي في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة.

- تواصلي مع والديك وإخوانك وقوي صلتك بهم وتحاوري معهم .

السلام عليكم  

انا شاب في ال25 من عمري واعاني من مرض الوسواس القهري منذ 7 سنوات على الاقل لقد توقفت عن متابعة دراستي بسبب ما اعاني . وها انا اليوم اغرق في ساعات النوم الطويلة نهارا بسبب عدم قدرتي على النوم مساء  ارجو المساعدة جزاكم الله كل خير.

رد المستشار

أخي العزيز أطمئن فمشكلتك لها علاج بإذن الله ، فأنت تعاني من الوسواس القهري ، أود أن أوضح لك أولاً ما هو الوسواس القهري ، هو مرض نفسي لا يستطيع المريض فيه السيطرة على أفكاره ، فارادة الانسان الواعية هي التي تستجلب أي فكرة ليعمل فيها العقل و هي أيضاً التي تطرد أي فكرة يرفضها العقل ، أما أن تسيطر فكرة سخيفة و فكرة غير منطقية على عقلي دون أن أملك التخلص منها ، فهذا هو الوسواس القهري فهذا المريض يعاني من :

- سخافة أو فظاعة الوساوس.

- سيطرتها عليه و عجزة عن التخلص منها.

- قلقاً و اكتئاباً.

و أرشدك بالآتي:

بالإضافة إلى ضرورة التوجه إلى معالج نفسي كما ذكرت لك من قبل :

إن الفكرة الأساسية تعتمد على معرفتك الحقيقة لهذه الوساوس، ومن خلال هذه المعرفة يمكن لك أن تدير هذه المخاوف وحالات القلق التي يسببها لك مرض الوسواس القهري، والتحكم بهذه المخاوف بالتالي سيسمح لك في التحكم بردود فعلك بطريقة أكثر فعالية،هذه الطريقة تتكون من ثلاث خطوات أساسية ، وهي:

أعد التسمية - أعد النسبة - أعد التركيز

الهدف هو القيام بهذه الخطوات بشكل يومي ، الخطوات الثلاث الأولى هي مهمة - بالأخص- في بداية العلاج، والعلاج الذاتي هو جزء رئيسي لهذا الأسلوب الذي يعلمك كيفية الاستجابة لمرض الوسواس القهري بشكل يومي، لنبدأ بتعلم هذه الخطوات .

الخطوة الأولى: أعد التسمية :-

من خلال إعادة التسمية ستعرف أنه مهما كانت حقيقة شعورك بها فإن ما تقوله هذه الأفكار ليس حقيقيا، الهدف هو أن تتعلم كيف تقاومها، البحوث العلمية الحديثة في مرض الوسواس القهري أوضحت أنه من خلال تعلم كيفية مقاومة الوساوس والإلحاحات من خلال العلاج السلوكي فإنه بإمكانك في الواقع تغيير الكيمياء الحيوية المتسببة في أعراض مرض الوسواس القهري.

الخطوة الثانية: أعد النسبة :-

النقطة الرئيسية في علاج السلوك الذاتي لعلاج مرض الوسواس القهري يمكن أن نجمله في كلمة واحدة: "لست أنا السبب، إنه مرض الوسواس القهري،" هذا هو نداءنا في هذه الطريقة، فالوساوس والإلحاحات لمرض الوسواس القهري ليست لها معنى، وأنها ليست سوى إشارات زائفة في المخ.

الخطوة الثالثة: أعد التركيز:-

في عملية إعادة التركيز إنك لديك عمل عليك البدء فيه، لابد لك من تبديل الغيار بنفسك، بالجهد والإدراك الواعي وهذا العمل هو تعلمك متى تنتقل إلى سلوك آخر فالفكرة الكامنة في عملية إعادة التركيز هي أن تعمل من حول وساوس وإلحاحات مرض الوسواس القهري عن طريق تحويل الانتباه إلى شيء آخر، حتى ولو لبضع دقائق، في البداية من الممكن أن تختار سلوك معين لاستبدال التأكد القهري، من الممكن استبداله بأي عمل بناء وممتع ، كممارسة هواية مفضلة.

السلام عليكم  

اهلا بكم فى هذا الموقع الرائع واشكركم جزيل الشكر على هذا المجهود فى اول الامر اريد من سيادتكم اعلامنا باخر تطورات علاج مرض الصرع وكيفيه السيطرة عليه وثانيا اريد معرفه هل هذا المرض وراثى ام لا لان فى العائله يوجد اثنان ابن عم لى وانا هل سيكون ابنائى بهذا المرض ام لا ولكم جزيل الشكر .

رد المستشار

الأخ الكريم إن مرض الصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي" . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .

العوامل التي تؤدى للصرع :

من كل 7 من 10 من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض . أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحد من العوامل التي تؤثر على عمل المخ …و على سبيل المثال فإن إصابات الرأس أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ . وهناك أسباب أخرى مثل أورام المخ والأمراض الوراثية والتسمم بالرصاص والالتهابات السحائية والمخية .

ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة ولكن من الممكن أن يحدث في أي سن من سنين العمر ويلاحظ أن حوالي 30 % من الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة ، خصوصاً في الطفولة المبكرة وفى سن المراهقة . وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها حدوث الصرع وهى سن الخامسة والستون من العمر .

  ما هو دور الوراثة فى مرض الصرع ؟

   ·نادرًا ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية . وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من الموجات الكهربائية للمخ  بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية .

   · وإذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريبًا 10  %  ،  مع ملاحظة أن نسبة الأطفال الذين يولدون لأباء وأمهات لا يعانون من مرض الصرع -ويصابون بهذا المرض- هي من 1- 2 %.


   · ولذلك فإذا كنت تعانى من الصرع فإننا نقترح أن يتم إجراء فحص وراثي بواسطة طبيبك المعالج لمعرفة مدى احتمال إصابة طفلك بهذا المرض فى المستقبل.


   · أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال حيث تصبح إمكانية الإصابة بالمرض هى 1 : 4.  ومن المفيد أن نلاحظ أنه حتى إذا كان الطفل قد ورث هذا النوع من الصرع، فإن هناك إمكانية كبيرة للتحكم فيه بنجاح باستخدام الأدوية. ويجب أن نعلم أن الصرع لا يعوق  التطور الطبيعي للشخصية والذكاء.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة