السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة من الجزائر ابلغ من العمر16سنة مشكلتي أن عائلتي لا تحاول أن تفهمني أبدا عند فعلي لشيء ما تبدأ أمي بمعاتبتي وتقول لي أنها فقدت ثقتها بي وأنا أحب كثيرا أن تضع عائلتي ثقتها بي وثقتهم بي هي التي تعطني القوة والعزم وعدم فعل أي شيء يقلل من قيمتهم أو شرفهم ,وعند قولهم لي ذلك الكلام فاني أحس أني أريد أن اقتل نفسي ,وأخر مرة وقع لي هذا قمت بجرح يدي كاملة بالسكين فارجوا منك أن تساعدني على اجتياز مواقف كهذه .
الأخت الفاضلة :-
مشكلتك تتلخص في عدم الثقة بالنفس، ولكن يجب أن تعلمي أختاه أن فاقد الشيء لا يعطيه فلن يثق الآخرون فيك وأنت غير واثقة في نفسك لذلك يجب أن تعلمي أن الثقة بالنفس مكتسبة وتتطور ولم تولد الثقة مع الإنسان حين ولد فهي ليست وراثة ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفين أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم ، لذلك انظري إلى نفسك كشخصية ناجحة وواثقة واستمعي إلى حديث نفسك جيدا واحذفي الكلمات المحملة بالإحباط ، إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك،اعتبري الماضي بكل إحباطاته قد انتهى، وأنت قادرة على المسامحة، اغفري لأهلك لأقاربك لأصدقائك لنفسك ولطفولتك، ابتعدي كل البعد عن المقارنة أي لا تسمحي لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارني نفسك بالآخرين ، حتى لا تكسري ثقتك بقدرتك وتذكري إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.
فقط ركزي على إبداعاتك وما تتميزين به وعلى أيمانك بالله وتميز قدرك عنده وحاولي تطوير هواياتك الشخصية ، وكنتيجة لذلك حاولي أن تكوني ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون .. ومن المهم جدا أن تقرئي عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائمهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا، اختاري مثل أعلى لك وادرسي حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجدي أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.
أختي عندما تتمتعين بالثقة بالنفس فانك سوف تجدين لنفسك قيمه ذاتية وروحيه تتحدين بها أي مشكلة نفسية كانت أو اجتماعية وتنجحين في علاقاتك وتصبحين أكثر نجاحا، والله الموفق.
السلام عليكم
كنت أرى وساوس غريبة وعند قراءتي للموضوع في الموقع( (الوسواس القهرىوجدت انه ربما تكون أعراض مرض وسواس قهري لا قدر الله وأريد معرفه ما هو العلاج؟ لو مثلا ساعدت نفسي أقوى علاقتي بربنا وثقتي بذاتي إلى الأعلى أكثر وأكثر يعتبر علاج ؟ وشكرا
الأخ العزيز :-
أدعو الله عز وجل أن يخفف من ألامك ويمنحك الصبر علي معاناتك ويتم شفاؤك انه علي كل شيء قدير اعلم أيها الأخ انه بوجه عام يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأفكار التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه ، ولكن يجب أن تعلم أن المحاولة في التفكير بعقلانية أو التوبة عن هذه الأفكار أو تفسير الوسواس لا يحسن من التفكير و لا يخفف من الوساوس القهرية بصفة عامة فالوسواس القهري مرض فلا يضير المسلم ، ولا يؤاخذه الله عليه لأنه خارج عن إرادته وقال الله تعالى : ( لا يٍكّلٌَفٍ اللّهٍ نّفًسْا إلاَّ مّا آتّاهّا ) الطلاق/7 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ) وقد تأتي الوساوس للمسلم بأشياء منكرة في حق الله تعالى أو رسوله ، أو شريعته وهذه أشياء يبغضها المسلم ولا يرضاها أبدا فمدافعة هذه الوساوس وكراهيتها دليل على صحة الإيمان ، فينبغي أن يجاهد نفسه وأن يطلب العلاج فهذا المرض إذا ترك بدون علاج يستمر إلى ما لانهاية،حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي ، وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين لذلك لا تتردد في استشارة الطبيب النفسي .
والله المستعان
السلام عليكم
أنا شابة عمري 31 أعاني من مشاكل أسرية منذ طفولتي كالتأتأة وكان أهلي يسخرون مني و كان إخوتي لا يريدون صحبتي لأي مكان معهم، المهم دارت الأيام و كبرت قبل 6 سنوات حصل خلاف كبير بيني و بين ابنة خالتي التي تكبر مني 8 سنين التي قامت بعض صدري من اعلي فجاني انهيار عصبي مع ذلك أهلي لم يقفوا معي حاولت أن اخذ بيدي و لكن دون جدوى لأنهم كانوا يمنعوني فكنت حبيسة الغرفة لا احد يتكلم معي هجروني وكذلك أمي قاطعتني . سافرت إلي لندن دون أن أرى إخوتي لم يأتوا لتوديعي , سافرت و نسيت ما حصل لي المهم كونت شخصية جميلة مرحة مع كل الظروف التي عشتها في الغربة بعد 6 سنوات أردت الرجوع لأنني متيقنة أن الأوضاع تغيرت تمام لكن أثار غضبي منهم أنهم كانوا يريدون أن يتم حفلة عقد قران أخي في نفس يوم رجوعي .. سألت نفسي كيف بالله عليهم أن يفعلوا ذلك بي... ابنتهم التي سافرت وأخذت أحزانها ثم واجهت غربة مريرة أن يكونوا منشغلين عنها أليس من حقي أن يخصص ذلك اليوم لي ، المهم توالت الأيام يا دكتور أصابني اكتئاب .اشعر الآن الإحساس بعدم القيمة وأحيانا اكره نفسي ذات يوم الوالدة لم تكن موجودة فأتي ضيوف المهم اتصلت الوالدة فقالت لأختي الصغرى التي تصغرني بسنة اجلسي مع الضيوف و تحدثي معهم وأنا موجودة لماذا لم تقل أنت وأختك الكبرى تحدثا مع الضيوف وكأنني غير موجودة في البيت أمور كثيرة تقع على هذي الشاكلة.. فأنا عضو في البيت لا أريد أن يلغى وجودي يكفي ما حصل لي في الماضي ، دكتور يرض عنك دنيا وآخرة شخص حالتي فأنا أمس الحاجة إلى مساعدتك .
الأخت الفاضلة :-
مشكلتك ليست الوحيدة من نوعها فاغلب البشر يواجهون حوادث معينه في حياتهم تؤثر فيهم وتغيرهم لكنهم لا يقفون عندها ويجعلون حياتهم تتوقف تماما مثلما فعلت نعم عزيزتي فقد جعلت عمرك وحياتك تتوقف بسبب الموقف الذي حدث من ابنة عمك فعشت سلسلة من الحزن وإلقاء اللوم علي الآخرين وانتظار تعاطفهم حتى بعد مرور كل هذه السنوات فأصبحت شخصيتك سجينة لتلك الأفكار وبالتالي ظهر ضعفها فلم يهتم الآخرين بك لعدم شعورهم بوجودك في حياتهم مما جعلهم يفقدون الثقة فيك وفي قدرتك علي تحمل المسئولية ، ولا تلوميهم علي ذلك فأنت من نقلت لهم هذا التصور عن نفسك فلم يظهر تميزك أو قدرتك علي مواجهة الأمور بحكمة حتى يضعون ثقتهم فيك لذلك يجب أن تثقي في نفسك أولا حتى يثق فيك الآخرون ولنجاحك في هذا يجب أن تنسي ما حدث بالماضي وان تتوقفي عن جلد الآخرين ولومهم وان تنظري نظرة متفائلة لمستقبلك وحياتك وان تشاركي الآخرين حديثهم وأرائهم حتى تستحوذي علي مكانة بينهم ويشعرون بوجودك فيتفاعلون معك .. وان تقدمي العفو والتسامح في حال حدوث المشاكل معهم ، والعمل على حلِّها عن طريق التفاهم وأشياء أخري كثيرة يتحسسها المؤمن الفطن بقلبه..وبهذا تشعرين بطعم رائع لحياتك ومعني جديد يجعلك راضية ومستمتعة في نفس الوقت..
والله المستعان
السلام عليكم
أنا أم في الثالثة والثلاثين من عمري ، لم أنجب إلا طفل عمره الآن 11 عاما يدرس في الصف السادس الابتدائي . ابني ذكي جدا بشهادة كل معلميه في المدرسة كما انه مرح ومحبوب بين أصدقائه ، نبذل أنا ووالده كل ما بوسعنا لنوفر له ما يتطلبه من اهتمام وحنان ورعاية ومتابعة ولا نقصر معه في أي من احتياجاته المادية والنفسية ، وكثيرا ما نشجعه ليحسن من أداءه في المدرسة، إلا أني لاحظت أنه ليس لديه إحساس بالمسؤولية حتى تجاه نفسه ، انه غير مبالي بما قد يترتب عن القصور الذي بدر منه سواء في أداءه المدرسي أو في تعامله مع الغير من حوله أو واجباته في المنزل كما ان تحصيله العلمي يسوء مع الوقت وأكثر مدرسيه يشكون من استهتاره بالواجبات والمشاركة بالفصل حتى انه يلجأ إلى الكذب عليهم وعلي أيضا ليغطي تقصيره وعندما اسأله عن السبب يقول بأنه لا يحب الكتابة واستذكار الدروس وأكثر ما يشغل باله هو اللعب وإلقاء النكت والتعليقات الساخرة ، ويحب كثيرا المواقف الطريفة و كلامه يدور حول هذا المنوال ، كثيرا ما أوجهه واشرح له بان ما يفعله يضر بنفسه وبمستواه العلمي وبالتالي بمستقبله وأننا ننتظر منه أداء أحسن من ذلك،يتحسن لفترة قصيرة جدا ثم يعود إلى ما كان عليه ،انه لا يهتم سوى بكيف يحصل على ما يريد وأخشى ان يكون أناني بل انه كذلك وهذا يحزنني كثيرا .. أرشدوني إلى سلوك صحيح اتبعه ليتعلم ابني تحمل مسئولية نفسه ويعدل سلوكه الأناني ويكون فرد ايجابي في المجتمع . وجزاكم الله عني خيرا.
الأم الفاضلة :-
هناك بعض الخطوات البسيطة التي سوف تساعدك كثيرا علي التعامل مع طفلك وهي :-
· التشجيع المستمر للطفل مع تدريبه بالتدريج على الاستيعاب المدرسي بدونه أهانه أو عنف.
· وجود القدوة الحسنة أمامه وتنبيه لوجودها سواء كانت هذه القدوة متمثلة في احد الأبوين أو كانت خارج محيط العائلة .
· زيارة الطفل أثناء اليوم الدراسي على فترات متباعدة خاصة تساعد على معرفة المعوقات التي تعترضه داخل المدرسة ،وبالتالي حلها أول بأول مع الأخصائي في المدرسة .
· يجب ان نحترم إرادة الطفل داخل المنزل إذا كان ما يريده صواب حتى لا يشعر بأنه مهمل أو عديم القيمة أو اقل من بقية أخوته .
· تدعيم سلوكياته الايجابية تدعيم مادي ومعنوي وكذلك معاقبته إذا أتي بسلوك خاطئ ويكون العقاب عن طريق حرمانه من شيء يحبه .
والله الموفق