السلام عليكم
أنا بنت في السابعة عشر من عمري أعيش ببلد أوروبي انتقلت للعيش هنالك قبل4سنين حياتي تغيرت تماما عانيت كثيرا للتأقلم علي طبيعة الحياة عشت في عزله رهيبة وأنا بطبيعتي اجتماعيه مشكلتي بدأت بأنني أحسست بالوحدة لم أجد أي صديق لكي اكلمه وافتح له قلبي في أسرتي أمي كبيرة بالسن ولا تفهم مشاكلي، وأنا في الخامسة عشر من عمري تعرفت علي شاب علي الانترنت يقيم ببلد عربي بلد بعيد عن البلد الذي أقيم به هو محترم جدا و متدين إلي حد ما من أسره متدينة عرفني بأسرته تحدثت مع والدته وخالته و معظم أفراد أسرته ،بدأت العلاقة بصداقه و بعد ذلك أصبحنا حبايب نكلم بعض بمشاكلنا نتكلم في مواضيع مختلفة حلال لا أحس أبدا انه يريدني من اجل رغبه جنسيه أو لشيء حرام . أصبح الشخص الوحيد الذي اعرفه في الدنيا وأحس بالارتياح معه لقد طلب مني أن يكلم أهلي لكي يرتبط بي عبر الهاتف لكني رفضت لان أهلي لن يوافقو لكنه اخبر أهله بأنه سوف يتزوجني بالمستقبل إن شاء الله. مشكلتي أنني أحس انه خطا أن يكون بيني وبين أي شاب أي علاقة, في البارحة كنت استمع إلي خطبه دينيه عن الصحوبيه وقيل أنها حرام لان الله قال "ولا متخذات اخذان" خفت جدا.سؤالي هل علاقتي بهذا الشاب حرام مع أنني تعرفت بأسرته و اعرف انه إنسان حسن و لم تصدر منا أي حرمه .كما انه الصديق الوحيد المسلم العربي الذي املك وهو الذي يصبرني في العيش بهذا البلد اللعين حتى أن انهي دراستي وارجع إلي بلدي ثم نتزوج إن شاء الله ، أرجو مساعدتي .
الأخت الفاضلة :
تقولين انك بالرغم من ارتباطك الشديد بهذا الشخص إلا انك تشعرين انه من الخطأ أن تكون هناك أي علاقة بينك وبين أي شاب وبالفعل شعورك صحيح وقد وقعت في خطا كبير عندما تعرفت علي هذا الشاب عن طريق ألنت وتماديت في تعارفك به وبعائلته ضاربة بقيمك وأخلاقك عرض الحائط فديننا لا يقر بأي علاقة تنشا بين شاب وفتاة خارج إطارها الشرعي المتمثل في الزواج وإذا كان هذا الشاب جاد في طلبه للزواج منك وفي مشاعره تجاهك فاتركيه يخطو خطوة ايجابية للحصول عليك ولا تعاودي الاتصال به مهما حدث حتى لا تتراكم ذنوبك فلا تحصدي غير الألم والندم أما بالنسبة لمشكلتك الأساسية وهي انتقالك إلي بلد ومجتمع غريب عنك وعن تقاليد مجتمعك وشعورك الشديد بالغربة وبما أن هذا الانتقال وقتي وسوف تعودين إلي بلدك بعد وقت معين فلا داعي للقلق فالأيام تمر سريعة وقريبا سوف تعودين وحتى هذا الوقت يمكنك فعل الكثير من الأشياء التي تساعدك علي شغل وقت فراغك وأهمها عليك أن تحددي هدفاً بسيطاً في حياتك، وتسعين بكل طاقتك لتحقيقه والهدف في هذه المرحلة هو الدراسة، لا شيء غير الدراسة فاهتمي بها وحاولي أيضا ممارسة هواية محببة إلي قلبك ولا تنسي التقرب لله عز وجل بعمل الطاعات كالصلاة والصيام والقراءة في الكتب الدينية المختلفة والبعد عن كل ما يغضب الله عز وجل وخاصة عمل صداقات مع الشباب عبر ألنت وفقك الله لما يحبه ويرضاه والله المستعان .
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر26 سنه عندما كنت في التاسعة من عمري حاول أحد الأشخاص الاعتداء علي جنسيا على مرأى من زوجته ولكن بفضل الله ورحمته هربت منه . مشكلتي هي أنني لم أخبر أحد عن الذي حدث لي لأن في ذلك الوقت لم يكونوا أهلي موجودين معي في نفس البلد أمي كانت تدرس في بلد أخرى وأبي كان لديه مهمة عمل خارج البلد التي كنت اسكن فيها طبعا مشكله الاعتداء أثرت في كثيرا لدرجه أنني فكرت في الانتحار عندما كنت في ال12 من عمري ولكنني تراجعت عندما عرفت أن الانتحار حرام. حاليا أنا فتاة انطوائيه جدا ليس لدي أي رفيقات ولا أتكلم كثيرا عندما أكون برفقه فتيات في مثل سني ولا أحب أن اخرج من المنزل. الكثير من الناس يقولون أنني لست واثقة من نفسي ، أريدكم أن تخبروني كيف أزيد ثقتي في نفسي ؟ وهل أخبر والدي؟ مع العلم أن أبي أصيب بجلطه مؤخرا وأخاف أن يؤثر عليه هذا الخبر ، وهل هناك وسيله تجعلني أنسى ما حدث لي لان كل ما أتذكر الموضوع أصيب بحاله من ألاكتئاب الشديد. وأيضا لدي مشكله التحدث أمام جمع من الناس مثلا عند إلقاء خطاب ، حاولت إلقاء خطاب إحدى المرات ولم أستطع القراءة لأكثر من 5 دقائق وبعدها أصبحت أرجف وواجهت صعوبة في التنفس مع أنني كنت مستعدة للقراءة وأصاب بنوبة من الخوف عندما أكون محتجزه مع ناس في أماكن مغلقه وأريد أن أعرف إذا كان هذا له علاقة بالاعتداء أم لا وكيف أستطيع أن أتخلص من هذه المشكلة وشكرا .
الأخت الفاضلة :-
يبدو أن ذكريات الماضي المؤلمة شكلت جزء كبير من حياتك ولكنه جزء مظلم ظل يطاردك حتى الآن بالرغم من مرور17 عام لكنك لم تستطيعين التخلص من براثنه بل استسلمت له واستعذبتي أنّاته واطلقتي له العنان ليحفر بداخلك حزن وعذاب وألام تتجرعين مرارتهم كل يوم بل كل ساعة فاقحمتي نفسك في دائرة الحزن والقلق والخوف من مواجهة الآخرين ،ولم تشفع لك ثقافتك أو مكانتك العلمية لتخطي هذه الأزمة لكن يجب أن تعلمي سيدتي أن لكل منّا همومه وآلامه وذكرياته الحزينة والتي تؤثر عليه وقد تغير مجري حياته لكن المؤمن الفطن هو من يستغل هذا التغيير لصالحه فيجعل من محنته دافع يقويه ويزيد من خبرته ويجعله يواجه أزماته بشجاعة وثبات .
ولا أري أي داعي لمصارحة أي شخص بما حدث لك فاجعليه حادث عابر بالرغم من قسوته إلا انه مر بسلام وهذا هو الأهم خاصة وان مصارحة الآخرين به لن تعود عليك سوي بالضرر فلا نفع ولا استفادة .
والوسيلة الأكيدة لنسيان هذا الموضوع هو أن لا تفكري فيه علي الإطلاق فتناسيه لتنسيه .
أما عن بعض الخطوات التي تكسبك الثقة في النفس تبدأ بان تبحثين عن نقاط ضعفك واعملي علي تقويتها- تحدثي عن رأيك بصراحة ودون خوف- اطلعي اقرئي كل شيء وأي شيء فالقراءة تفيدك كثيرا اقرئي في الكتب الثقافية والاجتماعية والدينية – لا تبخسي بنفسك فأنت لديك مواطن قوة كثيرة ابحثي عنها واعملي علي إبرازها للآخرين ولنفسك- وكل ذلك سيمنحك دفعة قوية وثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين وتقدير أقوي لذاتك.
أما عن المشكلة الرابعة التي تعانين منها فهي مشكلة نفسية تحتاج إلي طبيب نفسي لأنك تعانين من الرهاب الاجتماعي .. ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي المتخصص ولذلك ننصح بعرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك .
والله الموفق
السلام عليكم
تزوجت عن حب كبير وصادق وفي ظروف مادية واجتماعية صعبة رغبة منا في الحفاظ على هذا الحب الذي لم نرد منه أن يضيع وسط مشاكل الحياة والبعد فاخترنا الزواج لاختصار المسافات والتضحية عن قرب رغم غياب عمل له وحتى غياب دخل محدد وكاف حملت مباشرة بعد زواجنا ورزقنا بولد جميل نشكر الله عليه وبعد خمسة أشهر أنا الآن حامل ومازالت ظروفنا المادية صعبة هذه الظروف التي تحرمنا أحينا طعم السعادة وتنغص عيشنا رغم الحب الذي نكنه لبعضنا البعض وتتلخص مشكلتي في كوني أحرم نفسي من كل شيء وأحاول ما أمكن أن أساعد زوجي ماديا وإن كنت لا أعمل من خلال التوفير والتدبير المحكم في شئون البيت ولا أشتري ملابس أكتفي بما لدي منذ الزواج لا أزور أحدا حتى لا أحتاج مصاريف التنقل والهدايا أعيش في عزلة تامة لا أتصل بأهلي توفيرا مني لتمن المكالمات رغم كل هذا يشكو من عدم مساعدتي له وبأني لا أعرف سوى الطلبات التي أثقلت كاهله بها كما يقول وكل ما أطلبه هو الضروريات التي تنتهي من المطبخ والتي نعيش منها معا وما يحتاجه طفلنا وهي أشياء لا يمكن الاستغناء عنها وهذا أقصى ما أطلبه زد على ذلك أني أقدم له كل ما يتبرع لي به أهلي من مال كلما وفرنا مبلغا من المال لا يهدأ حتى يصرفه في ما هو غير ضروري كشراء ملابس له أو هاتف نقال جديد أو أحذية جديدة أو أشرطة غنائية وأفلام علما أني أخبرته أني لا أحب الأغاني ولا الأفلام وكل ما أريده هو العيش بسلام وأن نسعى إلى توفير حياة سعيدة لأبنائنا فالمستقبل مجهول ونحن مهددون بأن نكون في الشارع أصبحت مع كل هذه المعاناة أعاني من ضعف في التذكر واضطراب نفسي يكمن في سرعة الغضب تبلغ بي أحيانا حالة التشنج العضلي والاهتزاز في اليدين والرجلين كل ما أرغب به هو معرفة علاج نفسي أتبعه لأستعيد هدوئي وراحتي النفسية علما أني كنت إنسانة هادئة وغير عصبية ودائمة الضحك مستواي التعليمي جامعي وهو أيضا لكنه يحملني دائما المسؤولية متناسيا أن الزواج كان اختيارا واعيا منا نحن الاثنين معا ، وجزاكم الله خيرا.
الزوجة الفاضلة :-
بارك الله فيك وأسعدك في الدنيا والآخرة وبارك لك في زوجك اعلمي أختاه أن الزوجة هي رفيقة الدرب وشريكة الحياة والمؤنس في الوحدة، وقد خلقت ليسكن الرجل إليها والمرآة بحكم ما أودع الله فيها من أسرار فهي مخلوق وديع ، يحمل كم هائل من المشاعر الحانية ، والعواطف الكامنة والأحاسيس الدافئة بجانب ذلك لها قدرة هائلة علي تحمل المسئولية ومواجهة أسوأ الظروف والصبر الشديد علي المكارة وبالطبع سيدتي معاملة زوجك لك ناتجة عن حالة شديدة من الضغط خارج المنزل طوال اليوم سعيا لطلب الرزق وحتى إنفاقه بهذا الشكل ما هو إلا نتيجة هذا الضغط الواعق عليه وكأنه يريد أن ينفس عنه بهذا الشكل فلا تلوميه وإلتمسى دائما العذر لمن تحبين طالما لم يقترب من حرام ، واعلمي أن فرج الله قريب وان بعد العسر يسر وكما قال الأمام الشافعي
رب نازلة ضاق بها الفتي زرعا وعند الله لها الفرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
ويوما ما سينتبه زوجك إلي خطأه فى تصرفاته فلا تيأسي أو تملي سواء بالنصح اللين أو بالدعاء الشديد لعل الله يهديه كما أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك أن تتبعيها مع زوجك والتي من شانها أن تساعدك علي تحقيق ما تريدين :-
· أغرقيه بحبك وودك وأشعريه بأهميته عندك
· أشبعى حاجاته منك بكل الوسائل الممكنة وبكل رقة وحب أفعلي ما يحبه ويرضيه ويلبى احتياجاته إرضاء لله أولا ًوطلباً وحباً لنيل رضاه.
· اشرحي له خطا ما يرتكبه من سلوكيات وانه يجب أن يراعي الله فيك وفى ماله وذريته .
· حاولي أن ترديه إلى طريق الله بالنصح الهادئ والكلمة الطيبة .
· ان الدعاء له فعل السحر ولكنه يحتاج صبر وإلحاح وتضرع فتضرعي إلي الله بالدعاء أن يصلح حاله ويهديه لما يحبه ويرضاه .
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، أما بعد فمشكلتي التي أعاني منها و التي طالما تمنيت أن أجد لها علاجا هي "مشكلة في الضحك" حيث أنني عندما أكون في إحدى المواقف الاجتماعية سواء في الثانوية أو القسم أو غيرها و يتطلب مني ذلك الموقف أن أضحك فاني أضحك قليلا ثم سرعان ما يبدأ وجهي بالعبوس خصوصا عندما يكون الحديث موجه إلي فأحاول الضحك لكن دون جدوى فأرجو ممن لهم خبرة في هذا المجال أن يفيدوني وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل :-
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من مشكلة فى الضحك خصوصا امام الناس
ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من حالة قلق نفسي تسمى الرهاب الاجتماعي ويتميز الرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد والإحساس بعدم الارتياح المرتبط بالخوف من الإحراج أو الإهانة بواسطة الآخرين في مواقف تتطلب التصرف بطريقة اجتماعية ومن الأمثلة على المواقف التي تثير الرهاب الاجتماعي : مقابلة الناس والتعامل مع شخصيات السلطة والأكل في أماكن عامة والتحدث أمام الناس ومعظم الناس الذين يحسون بالرهاب الاجتماعي يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف أو يتحملون هذه المواقف وهم يشعرون بالضغط العصبي الشديد... ويتم تشخيص الرهاب الاجتماعي إذا كان الخوف أو التجنب يتدخلان بشكل كبير في روتين الحياة الطبيعية المتوقعة للشخص أو إذا أصبح الرهاب يضايق المريض بشدة ...ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء... كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي