الرد على اسئلة القراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجى لا يحب العمل واستمرت مشاكلنا لمدة 4 سنوات يعمل ثم يترك العمل والان هو لا يعمل برجاء الرد وانا اعلم انها مشكلة غير نفسية لكنى فعلا محتاجة لرأيكم حيث اننى حاولت مرارا وتكرارا معه ومع اهله بلا جدوى ولكم جزيل الشكر .

الأخت الفاضلة :

شرعا الزوج هو المكلف بالإنفاق على أسرته ، لذا يجب أن يتخذ مع هذا الزوج الذى لا يرغب فى تحمل المسئولية موقفا جادا منك ومن أهلك .. وألا تيأسى من محاولاتك معه بداية ومع أهله فى حثه على العمل حفظا لكرامته كرجل يجب أن يأكل من عمل يده وكونه رب أسرة يجب أن يراعى أنه قائد هذه الأسرة وأن يكون نموذجا طيبا يحتذى به .

أصلح الله شأنكم جميعا ولتلتزمى الدعاء له بالهداية ..

السلام عليكم

انا ملاحظة عليا انى بكلم نفسى كتير اوى وعندى احلام  يقظة سواء وانا بذاكر او لا ومش بقدر أركز مخى دايما بيهرب منى وبقيت انا م كتير مش بقدر اصحى بدرى زى الاول وبقيت كمان كسوله مع العلم انى عندى وسواس قهرى فى الفكر وانا فتاه شابة ده سببه ايه وهل هذا له علاقة انى قطعت العلاج بقالى كتير اوى انا اساسا مخدتهوش غير كام شهر بس .

الأخت الفاضلة :

أيا كان نوع المرض وفى كل الأحوال لا يجب أن يوقف المريض الدواء بدون إستشارة طبيبه المعالج لمجرد شعوره ببعض التحسن وأغلب المرضى الذين يوقفون الدواء من تلقاء أنفسهم يتعرضون لإنتكاسات مرضية قد تكون أكثر حدة من معاناتهم قبل تناول الدواء ..

لذلك يتطلب الأمر ضرورة معاودة إستشارة الطبيب المعالج ووصف الأعراض الحالية بدقة ليصف العلاج الدوائى المناسب ويجب الإلتزام به إلى أن يقرر الطبيب إيقافه ..

أما عن أحلام اليقظة وعلى الرغم من أنها متنفس صحى فى بعض الأحيان لحاجة الإنسان إلى التنفيس عن مكنونات صدره وإلى إشباع خياله وتحرير نفسه من بعض مكبوتاتها وكوسيلة لدفع الأفراد إلى محاولة تحقيق هذه الأحلام على أرض الواقع فهى فى هذه الأحوال صحية تماما إلا أنه عندما يندمج فيها الشخص وتفقده الإحساس بالوقت فيضيع وقته وطاقته الذهنية والنفسية فيها على مدار اليوم فى حتما تؤدى إلى فقد الإنسان للتركيز وتشكل حاجزا بين الشخص وبين الواقع فهو لا يدرك أبعاده من وقت وموضوعات نتيجة إستغراقه فى هذه الأحلام ويأخذ الأمر شكلا من أشكال الإضطرابات النفسية التى تستوجب المقاومة من المريض والسعى للعلاج .. 

السلام عليكم

أنا شاب عندي 22 عام أعاني من خجل شديد ووجهي يحمرعندما أتكلم مع أحد في وجود عدد كبير من الاشخاص ولا سيما الذين أقابلهم لاول مرة وعندي فقدان كامل للثقة بالنفس ، ما الحل ؟

أخى :

الخجل سمة شخصية مثل أى سلوك نتسم به والإنسان فقط هو من يستطيع أن يغير دائما وأبدا من نفسه ويسعى إلى إكتساب سلوكيات وسمات طيبة وهو أيضا من يستطيع أن يجعل نفسه محل إعجاب الآخرين وينال إستحسان كل من حوله إذا إمتلك الرضا الداخلى والثقة الداخلية فى ذاته وإحترم هذه الذات وسعى لإكتساب مهارات جديدة وثقافة ومعرفة تؤهله للحديث مع الآخرين دون خوف أو خجل فهو مثلهم ولا يقل عنهم شيئا بل ربما يزيد بعلمه وثقافته وخلقه الطيب ..

وكل من فقدان الثقة والخجل يرتبطان إرتباطا وثيقا بمشاعر القلق والتوتر خاصة فى وجود آخرين وعندما تعوق هذه المشكلة الفرد عن التعامل مع الآخرين وتجعله يفضل العزلة تشخص على أنها رهاب إجتماعى وهو أحد أعراض القلق النفسى وتختلف أعراض الرهاب ما بين الحالات الخفيفة إلى الحالات الحادة ويتميز الرهاب الاجتماعى بالقلق الشديد والإحساس بعدم الارتياح المرتبط بالخوف من الإحراج أو التحقير بواسطة الآخرين في مواقف تتطلب التصرف بطريقه اجتماعية،ومن الأمثلة على المواقف التي تثير الرهاب الاجتماعي الخطابة ومقابلة الناس والتعامل مع شخصيات السلطة والأكل في أماكن عامة ، ومعظم الناس الذين يحسون بالرهاب الاجتماعي يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف أو يتحملون هذه المواقف وهم يشعرون بالضغط العصبي الشديد،ويتم تشخيص الرهاب الاجتماعي إذا كان الخوف أو التجنب يتدخلان بشكل كبير في روتين الحياة الطبيعية المتوقعة للشخص أو إذا أصبح الرهاب يضايق المريض بشدة .

وتعالج هذه الأعراض بمضادات القلق وتستجيب للعلاج بشكل جيد ، ويستطيع معظم المرضى أن يشعروا بإرتياح بعد تناول العلاج ..

السلام عليكم

انا فتاه عندى 20 سنه فى كليه من كليات الطب مشكلتى انى ديما حاسه ان لوحدى والاحساس ده بيخنقنى وساعت كتير بعيط لساعات طويله لوحدى بدون سبب ودلوقتى مبقاش فيه اى حاجه تفرحنى والايام كلها عندى شبه بعض وحاسه انى زهقت من الدنيا عايزة الايام تعدى وخلاص انا بصلى الحمد لله وكل يوم ادعى ربنا ياخدنى عنده بس للاسف مفيش استجابه ، انا حاسه انى تعبانه اوى ومش عرفه اعمل ايه فى نفسى .

الأخت الفاضلة :

لا يجب أن تتملك منك مشاعر اليأس لهذا الحد صحيح أن أى إنسان قد يمر بفترات فى حياته يفقد فيها أى إحساس بالسعادة ، إلا أن ذلك غالبا يكون له أسبابه وعليه أن يقاوم هذه المشاعر السلبية بإحداث أى تغيير فى روتين حياته حتى لا يشعر بالملل ولا يفقد قيمة وجوده فى الحياة والتى يستمدها من كل ما يقوم به فى مجالات الحياة المختلفة الدراسة أو العمل أو علاقاته بالآخرين وحتى السعى لتنمية مهاراته وممارسة هواياته المفضلة ..

ولأن ما ذكرتيه من أعراض يشير إلى معاناتك من الإكتئاب لذا يفضل إستشارة طبيب نفسى خاصة وإن لم تكن هذه الحالة مجرد حالة عارضة وإن لم تستطيعى وحدك التغلب على هذه الأعراض ..

ويمكنك الإستفادة من الخطوات التالية للتغلب على هذه المشاعر السلبية وأؤكد فى هذا الشأن أن الأمر يتطلب إرادة وإقدام ومقاومة وعدم يأس :-

·       حاولى كتابة أى خواطر تدورفى ذهنك فالكتابة تساعد الذهن على التخلص من إحساس البؤس والشقاء وتقطع دائرة التفكير المرضى المستمر .

·        أكثرى من الإستغفار والدعاء أن يرزقك الله قلبا آمنا مطمئنا .

·    أقرئى أى شئ وكل شئ من شأنه أن يفيدك وينمى ثقافتك ، وأطلعى على الكتب التى تحوى معلومات عن الاكتئاب وأعراضه وكيف تتخلص منه والكتب التى تحوى تجارب بعض الكتاب الذين عانوا من الاكتئاب واستطاعوا التغلب على هذا المرض .

·    حاولى أن تنامى لبرهة من الوقت ، حتى إذا كنت مشغولة ، ولاحظى ما إذا كان أى عمل أو مجهود يؤثر على نمط النوم لديك ومقدار نومك ودرجة عمق النوم .

·        تذكرى أن تأكلى بصورة منتظمة ، ولاحظ ما إذا كان تناول بعض الأطعمة (مثل السكريات أو القهوة) لها تأثير على مزاجك .

·        شاركى فى جلسة من جلسات العلم فى المسجد .

·        اذهبى لجولة طويلة وأمشى مسافة طويلة .

·        حاولى أن تعدى لنفسك وجبة شهية كنت تحبيها دائماً .

·        اقضي بعض الوقت فى ملاعبة الأطفال .

·        اشترى لنفسك هدية كنت ترغبين فيها .

·        اتصل بصديقة محببة لك .

·        اقرئى بعض الصحف المسلية أو الكوميدية الفكاهية .

·        افعلى شئ محبب لأحد أقاربك ولا يكون متوقع منك .

·        مارسى بعض التمارين الرياضية .

·        اشترى بعض الأزهار وضعها أمامك وتأملها فترة من الوقت .

·        تبرعى بمبلغ من المال للمحتاجين ، أو امنحى بعض الوقت لمساعدة محتاج .

·        تحدثى بإعجاب عن بعض إنجازاتك .

·        تخيل شيئاً جديداً سيحدث فى المستقبل .

رزقك الله بكل الخير والسعادة ..

السلام عليكم

كيف اكمل طريق حياتي بائسه ، مهزومه الكل يحاول ان يقلص من شخصيتي الاصدقاء والاهل  ملل دائم ، محاولة انتحار ، قلق من العيش تمني الموت الدنيا بلا قيمة ، نفسي بلا امل فقدان الشهية، لانظرة للمستقبل تحطيم النفس ،ارق وصعوبة في النوم، صمت يغلب الكلام، حائرة في شأن تكويني ، صابرة راجية الرحمة من الله ، راضية قنوعة ،محبه ، صادقه، مؤمنه، حسنة الظن .والان كيف اكمل طريقي وانا بهذه الاختلافات.

الأخت الفاضلة :

إن إستطعت أن تجدى لنفسك هدفا فى الحياة مهما كان هذا الهدف من السهل تحقيقه أو من الصعب جدا تحقيقه ففى كل الأحوال ستستطيعين إستكمال حياتك إما بتحقيق الهدف فعلا أو بالأمل فى تحقيقه ..

وما ذكرتيه من إختلافات إنما خلق لحكمة وهى أن تقاومى مشاعر اليأس وفقدان الأمل بقدر إيمانك وحسن ظنك وأن تستطيعى بمحبتك وصدقك إكتساب الآخرين والعطاء لهم وعدم إنتظار أى مقابل منهم والصبر على ما تلاقيه من الآخرين إلى أن يرزقك الله العزة بإيمانك وصبرك وإتقائك له سبحانه .. وأن يكون صمتك للحق وكلامك بالحق فكثيرا ما يكون الصمت أبلغ من الكلام فى تأثيره وكثيرا ما يكون نجاة للمرء من الهلاك ..

ولولا هذه الإختلافات لما إستطاع بشر إستكمال حياته وإجتياز ما يلاقيه فى حياته من آلام ولإنتهت حياة الكثيرين ..

حفظك الله من كل سوء ..