السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم ان رسالتى لن تكون منظمة فانا شخصيا فقدت التنظيم للافكار داخلى لا اعلم ما السبب الرئيسى لما انا فية فانا طالبة فى كلية من كليات القمة كما يقولون محل ثقة من من حولى فى دراستى منذ صغرى حتى وصلت لما انا فية الان بدأت مشكلتى منذ فترة وازدادت فانا شخصية شديدة التحمل للشدائد ولكل الازمات التى مرت بيها حياتى من فقد اشخاص اعزاء على قلبى وحياتى الكثير ومتقبلة ومتحملة لاحمال الغير بقلب مفتوح وبروح جيدة ولكن الان احس اننى فى حالة ضغط نفسى شديد واللام وعصبية داخلية كبيرة جدا احس اننى مصابة باكتئاب شديد اولا افراد عائلتى تفصلنى عنهم سنوات عمر كبيرة ونحن لسنا باصدقاء بمعنى اصدقاء يمكن ان الخص اسباب ما انا فية فى تلاتة نقاط عدم احساسى باننى محور اهتمام احد من من حولى فانا افقد ذلك منذ فترة لا اعلم هل هذا من شدة الثقة ام ماذا ولكن هذا ما ادركته مؤخرا ثانيا ان درجاتى الدراسة السنة الماضية لم تكن على نفس مستوى السنوات اللى تسبقها مما جعل ثقتى لم تبقى كالبداية وفقدت حماستى ثالثا اننى احس اننى متحملة لالام الغير واننى شخصية متحملة ولا اشكوا من ذلك ولكن من حولى احسست انهم يريدون الشكوى ولا يريدون ان يستمعوا وانا لست من النوع الذى يشكوا ولكن اريد من يلمسنى ويحسنى داخليا كما احس من حولى ولكن هذا لا يحدث لا انكر اننى احتاج للحب فانا احس اننى افتقد ذلك الاحساس ولكن ما الحل فانا حالتى تزداد سوءا يوما بعد يوم احس اننى مهما جلست وتحدثت وضحكت اننى لازلت وحيدة متألمة داخلى حزن دفين يؤلمنى ويؤثر على حياتى واصبح يؤثر على كل جوانبها دراسيا واجتماعيا وكل شى كل شى فانا فى امس الحاجة لردكم فانا افقد نفسى تدريجيا وافقد الشخصية التى كنت احسد عليها كثيرا اننى اجتماعية ومحببة من الكل احس بالم داخلى ولا يحس به احد من من حولى ارجو مساعدتى فانا اعانى
عزيزتى :
تمتعك بشخصية إيجابية ناجحة تجيد الإستماع للآخرين والتخفيف عنهم يعنى أنك شخصية لا تحتاج إلى رقيب من المحيطين بها ، بل هى سمات تؤكد للمحيطين بك أنك أقدر على العطاء من إحتياجك للأخذ من الآخرين وأنك على قدر من الكفاءة الذاتية التى تؤهلك لتدبر شئونك بنجاح ، دون اللجوء للآخرين إلا فى المواقف التى تتطلب فعلا ذلك ..
كما أن طابعك هو عدم الشكوى فكيف إذا توجيهن اللوم لمن حولك على عدم إستماعهم لك ! فأنت من ترفضين التحدث ولا ترغبين بطبيعتك فى بث شكواك للآخرين .. وأيا كان فارق السن بينك وبين أفراد أسرتك تستطيعين إكتساب صداقتهم ولا أظن أن شخصية بها صفاتك ستفشل فى هذا بل والأهم من ذلك أن فارق السن بينكم سيفيدك أنت شخصيا فى أمور كثيرة لن تستطيعى إكتساب المعرفة بها إلى إذا إنتقلت لك من خلال خبرة الآخرين الأكبر منك سنا..
لذلك عزيزتى تفهمى جيدا أن العطاء لا يرتبط مطلقا بالعائد منه والمقابل له فإفعلى ما تستطيعين القيام به للتخفيف عن الآخرين ولا تنتظرى من ذلك إلا الرضا من رب العالمين موقنة أنه سيرضيك ويريح قلبك .
عزيزتى .. إستعيدى ثقتك فى نفسك وتنظيمك لذاتك وأفكارك حتى تستطيعى تحسين مستواك الدراسى وتحييى حياة أفضل بإذن الله ..
سلمت من كل سوء ..
السلام عليكم
بداية لا يسعني إلا أن أشكركم على هذا الموقع الجيد والشيق والراقي ألا وهو واحة النفس المطمئنة جعلنا الله من أهل الأنفس المطمئنة ، وعلى إتاحة الفرص للمتابعين بمشاركتكم وعرض مشاكلهم وتقديم السبيل الأفضل لهم فإلى الأمام وفقكم الله .. بعد هذه المقدمة أعرفك بنفسي أنا مواطن عربي ألا حظ أنني أصبحت متخبط بأقوالي وبأفعالي أيضاً وغير طبيعي للبته ولا أرى الأشياء أو أسمعها أو أفهمها كما يفهما الآخرون أتكلم كثيراً أثناء النوم وأصرخ أحياناً غير متزن حزين غالباً ومكتئب أحس بالخمول كثيرأ تعرضت لصدمات كثيرة أشك كثيراً بمن هم حولي مرتبك أخاف التحاور مع الآخرين لدرجة التهرب من مواجهتهم أحس بالخطر حين أتكلم معهم أنسى غالباً ما أريد أو ما أريد التكلم به لا أحس بمباهج الدنيا كما يحس بها الآخريين هذا بإختصار شديد ، بعد هذا عرض علي العلاج بالحرية النفسية (eft) فهل تنصحني بها وهل هي موجودة عندكم مع العلم أنني أمارس مهنة موظف حكومي ولا يسمح لي إلا بإجازة لمدة شهر فقط وهل ترى أنها كافية فأنا أريد بكل رغبة وشدة وعزيمة التعافي والعلاج النفسي العمر 26 سنة أعزب .
الأخ الفاضل :
هذا التخبط الذى أصابك يشير إلى حالة من القلق ونتيجة تراكم خبرات غير سارة وإستمرار أعراض القلق لفترة من الوقت دون الحصول على العلاج المناسب صاحبت هذه الأعراض أعراض إكتئابية .. وكلا الأمرين يتطلب السعى للحصول على علاج دوائى بإستشارة طبيب نفسى ويجب ألا يرتبط ذلك بالفترة المحددة لأجازتك فلا علاقة لعملك بحصولك على العلاج فلن يتأثر عملك سلبا على الإطلاق بل المتوقع بعد الحصول على العلاج المناسب أن يكون أداءك فى عملك أفضل بكثير من أداءك قبل العلاج ..
أما العلاج بتقنية الحرية النفسية ورغم عدم درايتى الكافية به إلا أن ما يشير إليه القائمون على العلاج بهذه التقنية من إيجابية نتائجها فى فترات زمنية قصيرة يدعنا نفكر بأن المحاولة إن لم تؤتى نتائج طيبة فهى على الأغلب لن تضر بإذن الله ..
ويكفى لنجاح أى محاولة منك لتلقى العلاج ما تتمتع به من وعى ورغبة شديدة فى التغلب على المرض ومقاومة الأعراض بكل عزيمة ..
السلام عليكم
عندي مشكلة عدم الثقة بالنفس مع العلم باني تخرجت السنة من الجامعة وحتى عندما يسألني البعض سؤالا واكون متيقنه منه ولكني اخاف من ان اكون مخطئه ولا اكون واثقة بنفسي انا البنت الاكبر في البيت نشأت ولم احس يوما باهتمام الاهل بي لان لي اختا واخا مرضيين بالتلاسيميا وهما جاءا بعدي فلم اشعر باهتمام امي وابي بي اما ابي فدائما مسافر ولا ياتي الا 3 مرات بالسنة وامي ليست من النوع الذي يصاحب ابنته وكلما حاولت ان اشكو لها تتجاهلني فما هو حل مشكلتي ؟
الأخت الفاضلة
بكل تأكيد والدتك لا تتجاهلك ولا تفعل ذلك عن عمد مطلقا ، ولكن بالرغم من درايتى بمدى إحتياجك لها فى هذه السن إلا أن الأبناء يجب أن يكون لديهم الوعى بأن الآباء أيضا يحتاجون إلى أبنائهم وينتظرون منهم الحب والإهتمام والطاعة .. وكثيرا ما تقف الظروف حائلا دون أن تصل هذه المشاعر من الأباء للأبناء وأيضا من الأبناء للأباء .. وكونك أكبر أخوتك يجعل والدتك فى إحتياج حقيقى لك سواء فى أمور المنزل أو رعاية أخوتك الأصغر منك خاصة وأنهم مرضى فيكفى أن يشكل مرضهم هذا عبئا على والدتك نفسيا وماديا ويجعلها قطعا غير مهيئة لإستيعابك نفسيا نتيجة الضغوط الناتجة عن رعايتكم ويجب أن ألا نغفل أنها حقا تحت ضغط لأنها المسئولة الوحيدة عن هذه الأسرة نظرا لغياب والدك معظم الوقت ..
ولأنك إنسانة ناضجة بقدر كاف بإمكانك أن تغيرى هذا الوضع وأن تكونى أنت مصدر إسعاد والدتك ووالدك وأن تقدرى معاناتهم من أجلكم وتحاولى بشتى الطرق التعبير لهم عن مدى حبك لهم وإهتمامك بهم وحافظى دوما على التواصل معهم مهما أخفقت فى بادىء الأمر ..
حفظك الله وأسعد قلبك ..
السلام عليكم
انا فتاة في العشرين من عمري نشأت في أسرة ميسورة الحال وفي مستوى الكثير من اصحابي يحسدوني عليه ولكني اعاني من اضطرابات في نفسي وذلك لأسباب كثيرة ومعقدة اولا : عصبية امي مع انها في غاية الطيبه والحنان وكل من يعرفها من اصحابي يقولون لي (مامتك دي عسل) وانا بحبها جدا وهم يقولون لي هكذا لانهم لم يروا الوجه الاخر وغضبي الشديد من هذه العصبية بسبب انني بدأت ايضا التعامل مع كل من حولي بنفس هذه العصبية فمع انني انتقد امي الا انني بسبب عصبيتها في التعامل معي اتعامل ايضا بعصبية مع اختي الصغرى ومع اصحابي في بعض الاحيان ولأنني الفتاة الكبري فهي تعاملني بكل قسوة واذا ماضايقها اخي المراهق بتصرفاته السيئة والتي تغضبنا جميعا او اختي الصغرى فانها تتحمل ولا تصرخ في وجوههم واذا راتني تثور وكانني فعلت كارثة مع اني لم افعل مثل تصرفات اخوتي الطائشة انا اعلم انها لم تقصد هذا وحتى ان كانت تقصده فذالك بسبب الضغوط التي عليها ،ولكن ما يغضبني انني اتعامل بهذه العصبية .. هل تعلمون انني لا اريد ان اصبح مثل امي في معاملتي مع ابنائي انني خائفة من ان اعامل ابنائي ان شاء الله بمثل هذه المعامله انا نادمة من كتابة هذا السطر السابق .. ولكني لا اعلم لماذا انا انتقد مثل هذا السلوك واتعامل به هل تعلمون ايضا ان اختي الصغيرة بسبب عصبيتي عليها تقول لي انتي مش هتعرفي تربي ولادك انا هخدهم اربيهم لانهم مش هيحبوكي كل دا بسبب عصبيتي معاها لاني افعل مثل امي انا خائفة انا لا اعيب على امي لانني اعلم جيدا ان تصرفاتها هذه بسبب الاعباء والمشاكل التي تواجهها ولكنني لا اريد ان اتعامل بعصبية مع من حولي وكذلك معاملة ابي لنا فانه متسلط جدا في معاملته لنا ولا يعجبه العجب دائما ينتقدني انا واختي وينتقد تصرفاتنا وانا ادرس في كلية تربية ودراستي تُحتم على دراسه اساليب التربية المختلفة فاذا مالم يعجبني تصرف ابي او امي في بعض الامور واحاول مناقشتهم يقولون لي انتي الي هتعلمينا نربيكم ازاي مع العلم ان دراستهم كانت دراسه متوسطه يعني دبلوم وانا ممكن اساعدهم بس لو يفهموني ويحاولوا يربونا صح انما هما فاهمين ان التربية بالزعيق والضرب وان اهم شيء ان كلامهم هوا الي يمشي ودا اسلوب بيعودنا على التعصب انا معدتش بعرف اخد اي قرار في حياتي وحاسه ان انا تايهه وبقيت مذبذبه ومش بعرف اكون رأيي في اي شيء حاسه ان انا مبقيتش انا ..انا والله بحب ماما وبابا بس انا مش عاوزة ابقى عصبيه ولا عاوزة ابقى متسلطه اسفة لو طولت عليكم وياريت تشوفولي حل .
عزيزتى :
درايتك بالمشكلة هى أساس الحل بل هى خطوة هامة من خطوات علاج المشكلة ولا يبقى سوى خطوة واحدة فى طريق العلاج ألا وهى تفعيل هذا الفهم من جانبك فى سلوك عملى إيجابى بغض النظر عن أى ظروف محيطة .. فإن كنت تعيبين على والدتك عصبيتها الزائدة على الرغم من درايتك بكم الضغوط والأعباء الواقعة عليها فليس من المنطق أن يتسم سلوكك مع أخوتك بهذا القدر من العصبية أيضا كما أن ذلك من شأنه أن يزيد من التوتر فى المنزل وفى علاقتك بوالديك وأخوتك وهذا لن يخلف إلا مزيدا من الضغوط على والدتك ومزيدا من العصبية فى تعاملها مع كل هذه الأعباء الملقاة علي عاتقها ..
وبإمكانك وأنت الأخت الكبرى والأكثر دراية بأساليب التنشئة الصحيحة أن تكتسبى صداقة أخوتك الأصغر سنا وأن تكونى أكثر إهتماما بهم حتى يتسنى لك توجيههم وحتى يتقبلوا منك ذلك وإلا فكيف لهم أن يستمعوا لك وأن يستجيبوا لتوجيهك وأنت تتعاملين معهم بهذه الحدة وكيف يمكن أن يدور بينكم أى حوار إيجابى ..
حفظك الله ورزقك بكل خير
السلام عليكم
اولا جزاكم الله خيرا عن هذ الموقع الممتاز انا ياسيدى زوجة وام لثلاثة ابناء وابلغ من العمر40عاما ابنى الاكبر عنده 20عاما وعندى بنت 15 عاما وابنى الاصغر 11 عاما كل واحد منهم مشكله على حده والاكبر هو المشكلة الكبرى زوجى يعمل فى الخارج من اكثر من14 عاما حضر منذ4 سنوات للاستقرار فى مصر ولكن لم يستطيع يمكن تستغرب لما اقولك اننا لم ندخر مالا والله اشعر ان الارض تدور بى.... ابن سرقنى من عامين وكرر ذلك من عاما اخذ خاتم اخته وباعه وصرف فلوسه على اصحابه واخر مرة قبل عيد الاضحى سرق 30جنيه من الدولاب هو يدخن ووالده مدخن كان متفوق الى الصف الثالث الاعدادى ثم بعد ذلك تغير حصل فى الثانوية العامةعلى 75%ترم اول وحول ادبى وحصل على مجموع كلى82%دخل كلية تحارة خارجية ورسب عامين وفصل والان هو فى حامعة خاصة اصدقائه هم اهم حد فى حياته لايسأل عن ابيه ولايحاول ان يكلمه الا اذا كان يريد شىء كان والده يلبى له كل رغباتها اما انا اصبحت الان لا اعرف كيف اتعامل معه يسهر الى وقت متأخر من الليل يرفض الاستيقاظ ليذهب الى الكلية وعند امتحانات الترم ذهب الى معيد واخذ دروس فى كل المواد كل ماطلبة مرفوض لانى انا التى اقول حتى لوعارف انى بتكلم صح ذهبت الى عيادة دكتور نفسى وسلوكيات ودفعت وجلست مع الطبيب لكن لم يقل لى اى حاجة مفيدة اعملها قال لازم هو يجى هنا وادفع كشف ثانى قلت مش مهم لكن لما قلت لابني سخر منى وقال لو معاكى فلوس زيادة هاتيها... الاب شخصية سلبيه يصرف كتير هو الاول وبعدين احنا بيحبنى جدا لكن لو قرر حاجة لازم يعملها حتى لو غلط ، سيدى لولا وجود الله معى لضاعت اسرتى من زمان فأنا والحمد لله سيدة جميلة لى احتياجاتى التى تجعل اقرب الناس يطمع فى سيدة بلا زوج بالله عليك ماذا افعل مع ابنى فهو كان املى فى هذه الحياة لم اقل لك سيدى اننى حاصلة على مؤهل فوق متوسط وكنت اعمل فى احدى المدارس الخاصة واحترفت مهنة التدريس وعملت بها من ناحية اكفى اولادى ومن ناحية اخرى انى احب هذه المهنة لكن هذا العام لم اعمل وقررت ان اتفرغ للبيت لان ابنتى فى الصف الثانى الثانوى ابنتى تجلس بالساعات على الكتاب لكن التحصيل اقل من المحهود المبذول يمكن تعبى المستمر شجارى المستمر مع اخوها يمكن قلة الفلوس مشاركتها لى فى كل حاجة اعمل ايه بالله عليك مع ابنى الذى لايريد ان يجتمع معنا فى مكان الا مارحمنا الله وحلس يأكل معنا اذا ذهبنا عند ولدتى لاياتى معنا الله يرضى عليكم ماذا افعل تحدثت معه كثيرا باللين وبالشدة لكن دون فائدة.
سيدتى الفاضلة :
عندما ندرك سلوكا خاطئا فى أبنائنا يجب أن نعترف أن مرد هذا الخطأ يرجع إلينا وأن نعى أنه كما أخطأنا فى تربية الأبناء إلى أصبح سلوكهم غير مقبول بالمرة فنحن أيضا من نستطيع أن نصلح هذا الخطأ ولكن ينبغى ألا يغيب عن أذهاننا أن تربية الأبناء تربية سليمة أيسر بكثير من محاولة إصلاح أى عوج ينشأ فى شخصياتهم نتيجة تربية خاطئة وأن الإصلاح يتطلب بعض الجهد والوقت وعدم اليأس بل الصبر والمثابرة فى التعامل مع الأبناء ..
ومن الأخطاء التى يقع فيها الكثير من الآباء هى الإستجابة التامة لطلبات أبنائهم دون أى شرط على هذه الإستجابة كأن تقترن إجابة طلبات الأبناء بضرورة نجاحهم هذا العام أو نجاحهم بتقديرات جيدة فى هذا الترم أو بضرورة التوقف عن سلوك ما خاطىء وهكذا .. بل نعطى بلا وعى وكأن هذا هو السبيل الوحيد للتخلص من إلحاح الأبناء وأيضا وسيلة سهلة للتعبير عن حبنا لهم .. فالكثير من الآباء يكون أيسر عليه أن يعطى إبنه ما يريد من مال من أن يجلس معه ويناقشه ويخرج معه ويشاركه إهتماماته .. وقد وقعت أنت وزوجك فى هذا الخطأ فلم تعطيا هذا الشاب فى هذه المرحلة الهامة جدا فى حياته الإهتمام النفسى الكافى الذى يغنيه عن هذا الإعتماد النفسى على أصدقائه الذين يتبادلون معه الحديث والخروج هنا وهناك ويشتركون معه فى نفس الإهتمامات ويسمعونه ويسمعهم .. وأصبحت علاقته بكم علاقة مادية بحتة لأنكم مصدر تمويله بالنقود التى ينفقها على أصدقائه دون أدنى وعى أو مراعاة لظروف أسرته وتقدير لغربة والده وكأن هذا أمرا محتما عليكم أن تمدوه دوما بما يريد من مال ووقتما يريد ..
لذلك إنتبهى أنت وزوجك لطريقة تعاملكم مع هذا الإبن وكونا أكثر إستيعابا له نفسيا ولا تجعلا كل ما يربط هذا الشاب بكم هو إعتماده المادى عليكم ، وحاولا بجدية أن تساعداه فى الحصول على عمل يناسبه وأن تغرسا فيه حب العمل وحب أخوته وأنه أكبرهم وعليه أن يكون قدوة طيبة لهم وأن ينتهى من دراسته حتى يعمل عملا مناسبا ويستطيع كأى رجل أن يتحمل مسئولية نفسه وأن يصبح رجلا ناجحا يمكن الإعتماد عليه .. لا مجرد شخص بلا هدف بلا معنى أو قيمة فى حياته يقدرها الآخرون ..
أما عن إبنتك .. فحتما متأثرة نفسيا بكل ما يحيط بها وإكتسابك لصداقتها أمر ممتاز ولكن لا يعنى هذا أن تستمرى فى الضغط عليها نفسيا بأن تحكى لها كل شىء وأن تتناقشى معها فى كل مشكلة ، بل يجب أن تراعى إحتياجها لأن يسمعها أحد أكثر من إحتياجها لأن تسمعك خاصة فى هذه السن فتحدثى معها وخذى رأيها حتى تدعمى ثقتها بنفسها وثقتها فيك ولكن لا تقحميها فى الكثير من المشاكل مراعاة لصغر سنها ..
اصلح الله شانكم جميعا وبارك لك فى ذريتك ..